قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم امس الجمعة إن الرهان على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه اكثر من عام من الاحتجاجات قد انتهى ودعا المعارضة الى الحوار لحل الأزمة. وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت "البعض تحدث بالحل السياسي في المرحلة الأولى ولكن وضع شروطا هي تساوي سقوط النظام على سبيل المثال تنحي الرئيس الاسد. اعتقد ان المناخ السياسي الدولي والإقليمي اليوم تجاوز هذه المرحلة. " أضاف "اليوم الوضع الدولي والوضع الإقليمي وحتى القمة العربية أمس في بغداد تجاوزت هذا الموضوع. باللحظة التي جاء فيها كوفي عنان مبعوثا من الاممالمتحدة ومكلفا من مجلس الأمن الدولي وممثلا لجامعة الدول العربية... ولم يستند الى مرجعية وطروحات ومبادرات جامعة الدول العربية معنى ذلك ان هذا الموضوع انتهى والأمر ألان في سوريا تجاوز هذه المرحلة." ودعت الدول الغربية والعربية الرئيس الأسد الى التنحي ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة لاتزال تدعم بقوة النظام السوري وتلقي بالمسؤولية على المعارضة المسلحة وأنصارها في الخارج بتأجيج الأزمة. وتقول الأممالمتحدة ان أكثر من تسعة الاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة لكن السلطات السورية تلقي باللوم على "مجموعات إرهابية مسلحة" مدعومة من الخارج وتقول ان تلك الجماعات قتلت ثلاثة ألاف فرد من الجيش والشرطة. وأوضح نصر الله ان "التدخل العسكري الخارجي في سوريا كان خلال الشهور الماضية خطرا حقيقيا وكلنا نعرف انه كان سيؤدي الى تداعيات خطيرة على كل المنطقة. الحمد الله في هذه اللحظة نستطيع ان نقول انه من الواضح ان هذا الموضوع يمكن القول انه انتهى بشكل حاسم." كما قال ان "حكاية إرسال قوات عربية الى سوريا هذا ايضا انتهى" وأشار إلى ان "تسليح المعارضة في سوريا من الواضح مخاطره على مجمل الوضع السوري كذلك من الواضح ان هذا على المستوى الدولي تقريبا انتهى على المستوى العربي حتى امس بالقمة العربية كان واضحا انه لا يوجد تبني لخيار التسليح." وقال نصر الله "اليوم المطروح هو الحل السياسي القائم على قاعدتين الحوار بين السلطة والمعارضة والأمر الثاني هو إجراء إصلاحات والتوافق على إصلاحات جدية وحقيقية وتنفيذ هذه الإصلاحات هذا ما يحل الوضع في سوريا." أضاف "الحل واحد هو الحل السياسي من خلال الحوار والإصلاح نقطة على أول السطر حل ثاني لا يوجد.