تسبب غياب رئيس الجمهورية عن أرض الوطن في تفجر صراع حقيقي بين أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح ، والشباب في ساحات التغيير ، من خلال الخلافات الحادة وشبه اليومية التي تحدث بين الجانبين وتنقلها للملأ وسائل الإعلام المحلية والدولية ، والتي برزت بين الجانبين في أصغر الأمور وأكبرها على حد سواء ، والتي كان آخرها تحذير شباب الثورة في صنعاء اليوم من تشكيل أي مجلس انتقالي بعيداُ عنهم ولا يلبي مطالبهم وأهداف الثورة ، وان أي حكومة تنال من إرادتهم سيتم رفضها وستجعلهم مرابطون في الساحات إلى حين تتحقق كل المطالب التي خرجوا من اجلها منذ أكثر من أربعة أشهر . وأكد الشباب وفقا لمواقع إخبارية مقربة منهم بأن أي انتقال سلمي بعيداً عنهم ولا يكون تحت إشرافهم سيجعل الوضع أكثر تأزماً ، وسيعلن عن خطة تصعيدية لدى شباب الثورة ، حتى تخضع كل القوى السياسية الداخلية والخارجية لمطالب الشباب وأهداف الثورة . ودعا شباب الثورة أحزاب اللقاء المشترك للالتزام بموقفها تجاه الثورة ، بعد أن أعلنت أنها تحت مظلة الشباب ، وإيقاف أي مساعي للتوقيع على المبادرة الخليجية التي أعلن شباب الثورة أنها ولدت ميتة في وقت سابق . وجدد الشباب رفضهم تشكيل المجلس الانتقالي في حال تضمن شخصيات من النظام السابق أو شخصيات سياسية أخرى ، مضيفين بقولهم "إذا شمل المجلس الانتقالي شخصيات من المعارضة دون موافقتنا فنحن سنعترضها ونرفضها،وإذا كانت مساعي المجلس تتفق مع مساعي النظام السابق فإن المجلس غير شرعي ". وأضاف عدد من شباب ساحة التغيير إن شباب الثورة الآن هم في دور الرقيب على ما يحدث من انتقال سلمي للسلطة التي تسعى الأطراف الداخلية جاهدةً لتحقيقها،في ظل رفض كل التدخلات الخارجية وبالتحديد الرياض وواشنطن والاتحاد الأوروبي حسب ما أوضح الشباب . إلى ذلك يواصل شباب الثورة بصنعاء تنفيذ سلسلة من الاحتجاجات للضغط والتصعيد لإعلان مجلس انتقالي بموافقة كل شباب الساحات في كل محافظات اليمن ويعمل تحت رقابتهم والالتزام بتنفيذ جميع مطالب وأهداف الثورة اليمنية ، في خطوة تعكس تصاعد حدة الخلافات بينهم وبين أحزاب المشترك .