أظهرت دراسة استكشافية لتمعدنات الذهب وعناصر الأساس والعناصر النادرة في بلك وادي لاعة بمحافظة حجة، وجود مؤشرات مشجعة للذهب والنيكل والنحاس والكروم. وأوصت الدراسة التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية العام الماضي باستكمال الدراسات في مناطق صعصعة والشغادر وادي لاعة، التي اعطت مؤشرات مشجعة لهذه المعادن. كما أوصت بدراسة مناطق التداخلات الجرانيتية والدايورايت في شمال المنطقة ووادي الحوض كونها تمثل نطاق تماس مع الصخور المحيطة بها. وبحسب الدراسة التي حصلت (سبأ) على نسخة منها فقد تم التحقق من 12 مؤشر جيوفيزيائية أظهرها المسح الجوي المغناطيسي الإقليمي بعد إسقاطها على الخرائط الطبوغرافية والخرائط الجيولوجية في المنطقة، وتم تحديد أنماط التمعدن من حيث شكل الظواهر المعدنية وأبعادها واتجاهاتها والصخور والأنطقة المستضيفة لها ورسم ثلاثة مقاطع تخطيطية لأهم أنطقة التغير والتمعدن. وبينت الدراسة ان تمعدنات النحاس والنيكل تتركز في الصخور القاعدية والفوق قاعدية على امتداد الصدوع الثانوية والطبقات الغنية بالكبريتيدات، وان الصخور الفوق قاعدية تستضيف كبريتداتكتلية تحتوي على شواذ الكوبلت والنيكل. وأشارت إلى ان مؤشرات الكروم تتركز في الصخور القاعدية والفوق قاعدية، وان عروق الكوارتز الحاوية على الجوسان اعطت نتائج منخفضة للذهب، فيما عروق الكوارتز المستضافة في الجرانيت اعطت مؤشرات للمولبيديوم والتنجستن وعروق الكوارتز الحاوية على الكالكويريت اعطت مؤشرات للذهب. وهدفت الدراسة إلى البحث عن مصادر المؤشرات الجيوفيزيائية التي أظهرها المسح الجوي المغناطيسي الإقليمي والتغيرات الحرمائية التي تم فصلها من مرئيات الاستشعار عن بعد، والبحث عن مصادر المؤشرات الجيوكيميائية التي أظهرتها العينات الوديانية التي جمعت أثناء المسح الودياني من قبل شركة كانتكس الكندية خلال الفترة 1996- 2000م. كما هدفت الدراسة التي شملت مساحة 5ر351 كيلو متر مربع من مساحة المنطقة الكلي البالغ الف و260 كيلو متر مربع، إلى دراسة المواقع المتمعدنة والظواهر المعدنية وتحديد أبعادها ومعرفة محتواها المعدني وتغطيتها بجمع العينات الصخرية، ورسم مقاطع تخطيطية لأهم الظواهر المعدنية في المنطقة.