قال القائم بأعمال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي إن الحكومة اليمنية فقدت السيطرة على خمس محافظات يمنية كما أن الأمن في البلد يتدهور. وشرح هادي في مقابلة خاصة اليوم الأربعاء مع قناة CNN كيف تستخدم الولاياتالمتحدة طائرات بدون طيار من خلال التعرف على الصوت لاستهداف زعماء القاعدة ومساعدة الحكومة باستعادة سيطرتها. وفي المقابلة التي استمرت قرابة ساعة، وصف هادي، الإصابات التي تعرض لها صالح، بأنها إصابات خطيرة في محاولة اغتيال، حتى أنه ليس لديه فكرة عن متى ستكون عودة الرئيس من العلاج الطبي في المملكة العربية السعودية. وقال هادي إنه رأى صالح عقب الهجوم الصاروخي مباشرة. وأضاف هادي إن الرئيس الذي يبلغ من العمر 68 عاماً كانت في صدره قطعة خشب وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه. مشيراً إلى أن صحة الرئيس في تحسن يومي. واعترف هادي أن منزله محاصر من قبل قوات المعارضة، لكنه يتحدى من يدعي أنه غير قادر على استعمال القصر الرئاسي. وقال هادي إنه يستدعي ابن صالح قائد الحرس الجمهوري كلما كان يريد أن يعطيه أوامر. ورد على الاتهامات الموجهة له بأن ليس لديه أية صلاحيات تمكنه من إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن، مؤكداً "أنه لديه صلاحياته مطلقة للتوقيع على مبادرة جديدة لتسوية الأزمة تحظى برعاية الأممالمتحدة. وأوضح أن الخطة أقل انحيازاً لمعارضي صالح من مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وقال هادي إن الاتفاق الجديد يقضي بأن يتنحى صالح عندما يتم انتخاب رئيس جديد، وهي بعيدة كل البعد عن المبادرة الخليجية التي تنص على انتقال السلطة من صالح إلى هادي بعد 30 يوماً مع إجراء انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يوماً. في بعض الأحيان كان هادي – الذي عاش في المملكة المتحدة عام 1960 – يتحرك بمقعده بشكل غير مريح، وحتى أنه قال في نهاية المقابلة مازحاً إنه شعر بأنه كان يخضع لاستجواب. ومع ذلك فقد قدم دفاعاً قوياً عن صالح، يخالف الرأي السائد على نطاق واسع بأن الزعيم المحاصر هو الآن جزء من المشكلة وليس جزء من الحل. وقال هادي إن صالح لا يزال لديه 3 مليون مؤيد. ووصف صالح بأنه "جزء من الحل" وقال " إنه (صالح) جزء من التوازن السياسي هنا في اليمن، إنه خبيراً في التعامل مع كل الظروف المختلفة، ومع كل الخلافات السياسية والقبلية". عندما سئل كيف يمكن للقاعدة أن تستغل تدهور الوضع الأمني، قال هادي إن القوات الحكومية كانت تستهدفها بشده، معطيا تفاصيل العمليات الجارية في محافظة أبينجنوب البلاد، حيث سقطت عاصمة المدينة في الآونة الأخيرة في أيدي تنظيم القاعدة. كما قدم وصفا تفصيليا لكيفية عمل طائرات التجسس الأمريكية تتنصت على اتصالات تنظيم القاعدة بتشغيل تحليل الصوت المتشارك مع السلطات اليمنية، ووكاله الاستخبارات المركزية -سي اي ايه- ومكتب التحقيقات الفدرالي -اف بي اي- قبل مهاجمه الأهداف. وقال هادي إن هناك نوعان من الطائرات بدون طيار "واحده تقوم بالتقاط الصور وجمع المعلومات والأخرى تحمل الصواريخ، الطائرات بدون طيار تحمل صواريخ، في الواقع لا يمكن لهذه الصواريخ أن تطلق .. إلا إذا كان هناك تسجيل صوتي للعدو نفسه" قال هادي وأضاف إنه في كثير من الأحيان، الولاياتالمتحدةالأمريكية توفر معلومات بالأهداف وقوات الجيش اليمني تقوم بتنفيذ الهجمات. هادي عرض أفكار قليله عن كيفية تخطيطه لإنهاء الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة في اليمن، وانعدام الوقود وتزايد انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية—وهي القضايا التي أثارت احتجاجات ضخمه ضد الحكومة على مدى الأشهر الماضية وازدادت بشدة منذ أن غادر الرئيس للعلاج في المملكة العربية السعودية. لكنه قال انه يتوقع أن يلقي صالح خطابا للأمة في الساعات المقبلة وأن ذلك سيساعد على تحسن الوضع. وقال إن مبادرة السلام التي ترعاها الأممالمتحدة سوف تخلق نظام سياسي برلماني جديد في اليمن، "لذلك سوف تتلاشي وتنتهي أي مظالم، أي شكاوى" وأوضح إن صالح ذهب إلى المملكة العربية السعودية للعلاج بعدما قام عدة أطباء بالكشف عليه بعد وقت قصير من الهجوم الذي وقع في مطلع يونيو، وأوصوا أن يحصل على اهتمام مختصين متعددين بما في ذلك طبيب عيون. ومنذ وصوله هناك (السعودية) يقول إن الرئيس يتحسن وينوي العودة. وعندما سئل متى سيكون ذلك، اتضح إن الثقة الممنوحة له من صانع القرار الحقيقي للسلطة في البلد قليلة "أيام أسابيع شهور. قد تكون شهوراً وهذا قرار الأطباء، ليس لدي أي فكره بالموعد المحدد لعودته". قال هادي. بقلم: نك روبرتسون كبير مراسلي CNN- ترجمة يسرا أحمد، خاص بالمصدر أونلاين