من عرفه وتابعه منذ البداية وتحديدا في الثمانينيات من القرن المنصرم لم يدر بخلده أن يكون مصيره كما وضعه الحالي. التلال عرفناه وعاهدناه جاذب للبطولات كبيرها وصغيرها لم يكن يترك إلا الفتات للآخرين . أسماء كبيرة وفاعلة في عالم الكرة على مستوى البلاد لم تكن تخلوا أي تشكيلة لمنتخب وطني إلا وضمت لاعبين وليس لاعب من تلال التفوق والتميز , كانت الأسماء تفرض نفسها بمهاراتها وإمكانياتها وليس كما يحدث ألان ! التلال نادي القرن والنادي المئوي وأقدم نادي في الجزيرة العربية والنادي الذي قدم لاعب القرن الماس ابوبكر وشرف التلال المحفوظ والسبوع وطارق قاسم وعبد الرحمن الشرجبي وعصام زيد والبارك وكامل صلاح وعمار وعصام زيد ووديع ثابت وال نديم والنعاش وإبراهيم عبد الرحمن وعباس كوكني وصلاح سيف الدين والقصير المكير فتحي جابر وخالد عفارة وغيرهم كثير ممن لم تعد تحضرني الذاكرة الخئونة. وقدم إداريين على قدر من الحب والتضحية منهم طيب الذكر سالم بصمد الذي تعاملت معه عن قرب من خلال زيارة التلال لوادي حضرموت بدعوة من اتحاد الإعلام الرياضي بالوادي ولعبه مباريات في تريم والقطن وسيئون والاستقبال الرهيب والخرافي (بحسب قولهم في البعثة) الذي حضي به من جمهوره في الوادي في بداية التسعينيات من القرن المنصرم . ولا ننسى الرؤساء الآخرين وعلى رأسهم الدكتور ياسين سعيد نعمان أول رئيس للنادي بعد الدمج في عام 1975م ومحمد عماية ومراد شطارة وجميل ثابت وعبد الجبار سلام وفضل منيباري وعلي فضل وعبدا لله إبراهيم وأحمد عبيد ألفضلي والمهندس أنيس السماوي وغيرهم. التلال لم تغفر أو تشفع له قائمة انتصاراته وانجازاته وتاريخه الموغل في القدم حيث أصبح اليوم يتلقى الضربات منم هنا وهناك داخليا وخارجيا , وصل به الحال إلى أن يشحت ألف دولار ليعود إلى مسقط رأسه من الأردن عوضا عن المرور بصنعاء !! التلال الذي كان يقطر انجازات وابد عات وإمكانيات أصبح ألان بحاجة لأربعمائة ريال من لاعبه الناشئ لتوفير حافلة لنقله إلى لحج للعب مباراة هناك بحسب احد المواقع الكروية الشهيرة في الشبكة العنكبوتية !!!!. التلال الذي كانت الأندية الأخرى تتمنى اللعب معه ولأيهم النتيجة التي ستئول إليها . التلال الذي كان يستقبل بالحفاوة المفرطة في كل مكان يذهب إليه ونجومه الذين يتسابق إليهم الشباب والرياضيين للسلام عليهم لأنهم كانوا قدوة وأكثر شهرة ,أصبح اليوم في حال لم يكن يتخيلها حتى اكبر المتشائمين وانظروا إلى نتائجه وموقعة في الترتيب العام في بطولة الدوري العام لهذا الموسم2011/2012م وانظروا إلى نتائجه في البطولة الأسيوية . وانظروا إلى لاعبيه فبعد أن كان الجميع من الشباب والرياضيين يحفظ أسمائهم عن ظهر قلب لأنهم كانوا يضحون بالغالي والنفيس من اجل التلال ولم يفكر احد منهم طوال مسيرته الكروية التمرد على هذه القلعة الشامخة بينما لاعب اليوم لا يعرفه احد ولا يشار إليه بالبنان مع احترامي للجميع . التلال بعد أن كان يقول لها ( دوري تدوري ) وتدين له البطولات والانجازات أصبح اليوم عزيز أندية ذل!!.( بضم الذال ) ولا استطيع الجزم بمن تسبب في ذله هل هو عمل من الخارج أو من الداخل ؟. أين أبناء النادي الغيورين عليه , أين الذين تذوقوا طويلا عسل التلال أيام مجده لماذا تخلوا عنه ؟ لماذا نبحث عن منقذ من خارج أسوار القلعة وفيها من هو قادر على أدى ادوار البطولة في إنقاذ النادي ؟ هل هان التلال على أبنائه إلى هذا الحد ؟ انه لأمر محزن لنا نحن الشباب والرياضيين على مستوى الوطن اليمني وخاصة في وادي حضرموت بل وحضرموت عامه لان مايربطنا مع التلال ونجومه حبل مودة لن ينقطع وعودته إلى مقدمة الصفوف أمر نتمناه من شغاف القلب لهذا أتمنى من أبناء التلال العودة لإنقاذه ليعود سيدا لأندية الوطن وفي المقدمة وليس في مؤخرة الصفوف . * (الرياضة)