يصل اليوم الثلاثاء الى مدينة البصرة العراقية الوفد الهندسي الخليجي للاطلاع على الاعمال الجارية في المدينة الرياضية والتي من المؤمل ان تستضيف بطولة خليجي 22 عام 2015. وسيزور الوفد المدينة الرياضية في البصرة الاطلاع على جميع الامور المتعلقة بها من ملاعب وفنادق وشوارع وجميع المتعلقات الاخرى من اجل الاطمئنان على سير العمل فيها قبل اقامة البطولة التي تأمل الاوساط الرياضية العراقية ان تسير الامور على افضل ما يرام من اجل استضافة البطولة. ويترأس الوفد الخليجي القطري سعود المهندي ويضم في عضويته العماني صالح الفارسي والكويتي سهو السهو الذين سيطلعون على جميع مواقع المدينة الرياضية، ومن ثم سترفع اللجنة الهندسية كشفا الى أمناء سر دول الخليج لتتم مناقشته منتصف شهر أيار المقبل ومن ثم يرفعون على اثر ذلك توصيات الى رؤساء الاتحادات الخليجية على هامش اجتماع الاتحاد الدولي في مورسيوش مطلع ايار المقبل لمعرفة جاهزية المدينة لاستضافة بطولة خليجي 22 المقبلة. العمل ما يزال متواصل بجهود كبيرة في المدينة الرياضية حيث تبذل جميع الجهات من بينها الاتحاد العراقي لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العراقية جهوداً كبيراً من اجل اكمال الاعمال الجارية في المدينة الرياضية واكمالها قبل موعد انطلاق البطولة. ويطمح العراقيون الى الانتهاء من الاعمال في المدينة الرياضية قبل الموعد النهائي من اجل الاثبات للاخرين قدرة العراق على استضافة البطولة وانجاحها من جميع النواحي خصوصاً وان هناك ترقب كبير لاقامة البطولة في العراق حيث تبذل جميع الجهات ذات العلاقة جهوداً كبيرة لاكمال الاعمال المتعلقة بالمدينة الرياضية. الشركة المنفذة للمشروع تواصل عملها بشكل كبير وتسابق الزمن من اجل اكتمال التحضيرات وافتتاح المدينة الرياضية في موعدها المحدد ليكون تحفة معمارية يتفاخر بها العراقيون لاسيما وانهم يعانون من عدم امتلاكهم البنى التحتية والمنشآت الرياضية والملاعب التي اثرت بشكل سلبي على الكرة العراقية حيث يتواجد في العراق ملعب دولي واحد هو ملعب الشعب في بغداد بالإضافة الى ملعب فرانسوا حريري في اربيل وهما الملعبان الوحيدان المعترف بهما دولياً. وتبلغ كلفة بناء المدينة الرياضية في البصرة 550 مليون دولار وانطلق العمل فيها في تموز عام 2009 ويشمل المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه في جنوب العراق إنشاء مدينة رياضية متكاملة تتضمن ملعباً دولياً يتسع ل 65 ألف متفرج أطلق عليه مؤخراً اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع ل 10 آلاف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، وأربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، بواقع عمارة واحدة لفريق كل دولة مشاركة ، وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونما، وتقع على بعد 10 كم إلى الغرب من مركز مدينة البصرة، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي أعدتها شركة هندسية أمريكية ودققتها وفقاً لعقد منفصل مع شركة استشارية بريطانية، احتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية متكاملة .