يمكن القول إن مشاركة فريقي شعب إب وأهلي تعز بطلي الدوري والكأس للموسم الماضي في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي كانت محبطة بالنظر إلى النتائج التي خرج بها الفريقان من البطولة، فقد أخفق كلاهما في تحقيق ولو نقطة يتيمة من كل مبارياتها التي خاضاها في إطار هذه المنافسات. صحيح أن هذه المشاركة تعد الأسوأ من بين جميع مشاركات الأندية اليمنية سواءً في ظل ما قبل إعلان الوحدة بين الشطرين أو ما بعدها، وقد تكون هناك مسؤولية مباشرة من اللاعبين أو الجهاز الفني أو كليهما، أو ربما غير مباشرة من الإدارة في الناديين، وهذا يمكن أن يكشفه لنا الزميلان اللذان رافقا الفريقين في رحلاتهما إلى الخارج )شكري الحذيفي وبندر الأحمدي). لكن جوانب أخرى سلبية لا تخطئها العين، ساهمت في تعرض الفريقين لهذه النتائج السيئة، فالفريقان حرما من اللعب على أرضهما وبين جماهيرهما بسبب قرار الحظر المفروض على الملاعب اليمنية منذ نحو عامين، فضلاً عن الإجهاد والإرهاق النفسي والبدني جراء السفر الداخلي والخارجي المتواصل والمضغوط، وذلك أن الفريقين ليسا من العاصمة صنعاء، ما يفرض عليهما سفراً برياً يتبعه سفر جوي، فضلاً عن التعقيدات الإدارية قبل السفر، علاوة على غياب عناصر الخبرة في الفريقين وبالذات لدى عميد الحالمة. واعتقد أن قلة الخبرة تتسبب في التعرض لخسائر كان يمكن أن تكون انتصارات نتيجة وقوع أخطاء قاتلة من ناحية وإضاعة فرص سهلة بل أهداف محققة من ناحية أخرى. مع كل ذلك فإن عملية المراجعة والتقييم في النادي والاتحاد والوزارة تبقى ضرورية لاكتشاف مكامن الخلل التي يجعلها الجمهور المتابع من أنصار الناديين أو من خارجهما كما أن الإعلام الرياضي يحتاج إلى المتابعة والكشف عن هذه الاختلالات والتصدي لها بالنقاش والنقد حتى لا تتكرر مثل هذه النتائج المؤلمة!!