يعيش نادي اتحاد إب أوضاعاً غايةً في الصعوبة؛ ولعلَّ مسيرة الفريق الكروي الأول في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم خير دليل على ذلك؛ إذ يقع في المركز العاشر برصيد 14 نقطة، بمعنى أنه كسب نقطة واحدة من كل مباراة من المباريات التي لعبها خلال الجولات الأربع عشر الماضية، وهو ما يُعد أمراً مخيِّباً للاتحاديين، ولا سيَّما أن فريقهم كان الحصان الأسود في بطولة الدوري الموسم الماضي. وفي ظل الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها النادي، فإن الإدارة عجزت عن الإيفاء بالتزاماتها الخاصة باللاعبين والأجهزة الفنية التي تعاقبت على الفريق؛ إذ لم يتم تسليم مرتبات أربعة أشهر من يناير وحتى أبريل من العام الجاري، إضافةً إلى المكافآت ومقدمات العقود، وهو ما يزيد من صعوبة الموقف وتأزيم وضعه، ولا سيَّما أنه سيلعب خلال الأسبوعين المقبلين من المسابقة خارج فواعده أمام الهلال في الحديدة ووحدة صنعاء في العاصمة. وفي حين بدأت الإدارة تدرس خيار إعلان الانسحاب من الدوري، طالما وأن ظلت تبحث عن حلول، غير أن الأبواب ظلت مغلقةً أمامها؛ فإن أبناء النادي يناشدون معالي وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني ومحافظ محافظة إب القاضي أحمد الحجري ورئيس النادي علي اليمني؛ بالإسراع في إنقاذ ناديهم من الإفلاس، والإسهام في تدارك الخطر الذي يهدِّد فريقهم بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. من جانب آخر لم تنجح المفاوضات التي قامت بها إدارة نادي الاتحاد خلال اليومين الماضيين مع المدرب الوطني المخضرم الكابتن عبدالعزيز المجذور؛ لقيادة الفريق الكروي خلال المشوار المتبقي من الدوري، وذلك خلفاً للمدرب الوطني السابق وليد النزيلي الذي قدَّم استقالته؛ عقب المباراة الماضية للفريق الاتحادي التي تعادل فيها مع ضيفه فريق التلال على استاد إب بهدفين لكليهما في مفتتح مشوارهما في مرحلة الإياب. وبحسب مصادر اتحادية؛ فقد تعثَّرت المفاوضات بسبب عدم حصول المجذور، الذي سبق له تدريب الاتحاد أكثر من مرة، على تفرغ من الجهة الخاصة التي يعمل فيها.. وكان الاتحاد قد بدأ المسابقة بقيادة مدربه المعروف الكابتن خالد الدغيش، ليغادر بعد الجولة الرابعة ويتولى المهمة مساعده حينها الكابتن محمد دماج الذي شغل منصب المدير الفني في ثلاث جولات، قبل أن يأتي الكابتن وليد النزيلي في الجولة الثامنة ويستمر حتى الجولة الرابعة عشرة الماضية. وتشير المصادر الخاصة إلى أن الإدارة الاتحادية باشرت أمس مفاوضات جادة ومكثفة مع مدرب مصري لم يسبق له أن تولى مهمة التدريب في اليمن، موضحةً أن الطرفين قطعا مشواراً جيداً ويمكن أن يتم الإعلان النتائج النهائية عنها اليوم أو غداً، سواء أكان بالموافقة أم بالرفض.