شكلت المشاركة اليمنية الأولى في خليجي 16 نقلة نوعية في رياضتها انعكس ايجابا على طموحاتها وآمالها وعلى ساحتها الرياضية بشكل عام حيث أصبحت كل مشاركة لها تمثل نقطة تحول جديدة في تاريخها الرياضي ومنعطف مهم نحو تطلعات عالية وآمال كبيرة فبلا شك تعد اليمن من أكبر الرابحين مع كل ظهور جديد في هذه البطولة بعد أن كانت سابقا في مفترق طرق قبل انضمامها إلي المنظومة الرياضية الخليجية من خلال دورة الخليج فالقائمين على الرياضة اليمنية يدركون تماما أن لتواجدهم الخليجي أبعادا ومكتسبات يفترض أن تعود عليها بالكثير من الإيجابيات التي سيجني ثمارها الوسط الرياضي اليمني من هنا أصبح لابد من التخطيط لكل مشاركة وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لتستفيد كافة القطاعات ذات العلاقة ووضع دراسة عن كل مشاركة وتحديد الإيجابيات ودعمها والسلبيات وعلاجها من أجل تحقيق هذه المكتسبات والحفاظ عليها. لعل الحدث المفصلي في تاريخ اليمن الرياضي وعلاقتها بالخليج والنقلة النوعية في مسيرتها والذي رسم صورة اليمن السعيد وما تملكه من إمكانيات وكوادر وحضارة وثقافة وكرم هو تنظيم خليجي عشرين في أرضها واحتضانها لشباب الخليج في عروسها عدن والذي شكل إنجازا وتحديا استطاع الشارع اليمني ترجمته على أرض الواقع في أجمل صورة فكان بحق عزيمة رياضيين وإرادة شعب وانتصار دولة. لقد تمثل مع كل تواجد يمني في بطولات الخليج العديد من المكتسبات من خلال المشاركة والاحتكاك وتبادل الخبرات كان له مردود على أكثر من جانب من مواهب وكوادر وقيادات ونضج وفكر وثقافة تطور معها كل ما يتعلق بالرياضة نجحت فيه اليمن بإيجاد نافذة تطل منها إلى آفاق متجددة وتحصد من خلالها العديد من المكتسبات التي تعود بالنفع عليها اعتقد أن الفرصة اليمنية لدخول البوابة الرياضية الخليجية لم تأخذ حقها الكامل بعد فهناك العديد من البطولات والمسابقات الخليجية المختلفة على مستوى المنتخبات والأندية وعلى مستوى الفئات السنية وكذلك توقيع الاتفاقيات الثنائية والتعاون المشترك وإيجاد شركاء نجاح في المنطقة تستطيع اليمن من خلالها توسيع دائرة مشاركاتها وتواجدها وبالتالي زيادة المكتسبات المشروعة من خلال التواجد المرحب به خليجيا.