المدير الفني البرتغالي يستبعد حارس مرمى فريقه والقائد للمرة الأولى منذ 10 سنوات بقرار فني فيه شبهة عقاب. للمرة الأولى منذ 2002 قرر جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد إخراج قائد الفريق الملكي إيكر كاسياس من تشكيلته للقاء ملقا في الجولة 17 للدوري الإسباني لكرة القدم. ووضع مورينيو النجم الإسباني الشهير بالقديس على مقاعد البدلاء فيسابقة هي الأولى منذ عام 2002 عندما صعد كاسياس إلى الفريق الأول وأصبح الحارس الأساسي للنادي الملكي. وكان عام 2002 هو آخر مرة يستبعد كاسياس لأسباب فنية عن تشكيل الفريق عندما خرج مستبدلا بناء على قرار من ديل بوسكي المدير الفني للفريق في ذلك الوقت. ويبدو قرار مورينيو باستبعاد كاسياس مبني على أسباب عقابية أكثر منها فنية، حيث سبق للمدرب وقائد الفريق أن اشتبكا أكثر من مرة سواء بالتصريحات، أو خلال التدريبات، وهو الأمر الذي حاولت الصحف المعروفة بالميول لريال مدريد نفيه مرارا رغم دلالاته على أرض الواقع. وأبدى مورينيو غضبه الشديد من قائد فريقه لانتقاد تشكيله عقب لقاء ريال مدريد أمام بوروسيا دورتموند، وكان الأخير قد عبر عن عدم رضاه عن تشكيلة الفريق والدفع بإسيان في الجبهة اليسرى في تلك المباراة. وتمر علاقة كاسياس بمدربه بمرحلة حرجة، في ظل النتائج التي يعاني منها الفريق في الدوري الإسباني، وتراجعه للمركز الثالث واتساع الفارق بينه وبين غريمه برشلونة إلى 13 نقطة، كذلك صعوده في مجموعته بدوري أبطال أوروبا كثاني المجموعة خلف الفريق الألماني بوروسيا دورتموند. وألمح مورينيو أكثر من مرة إلى أن لاعبي ريال مدريد غير ملتزمين وأنهم أسباب فقدان النقاط في الدوري، وهو الأمر الذي رفضه كاسياس وعبر عن غضبه منه في أكثر من مناسبة وذلك للمقربين معتبرا أن إلقاء المسؤولية في الخسائر على اللاعبين تهرب منها. ومثل الثنائي كاسياس وراموس شوكة في ظهر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حيث كانا الأكثر دفاعا بشكل دائم عن زملائهما والرافضين دائما لهجوم مورينيو عليهم، ووصل الأمر إلى حد الشجار بين راموس ومدربه في بداية الموسم وهو الشجار الذي تدخل فيه كاسياس لفضه وانحاز لصف زميله راموس.
