لا أدري ماهي مهمة وزارة الشباب والرياضة بالضبط..؟ فإذا كانت هذه الوزارة لا ترسم الاستراتيجيات لتطور العمل الشبابي والرياضي ولا تستطيع محاسبة أحد ولا تهتم بالمبدعين والأبطال وحتى المخصصات المعتمدة للاتحادات والأندية لم تدفعها في وقتها المحدد.. فماذا تعمل إذاً!! وأليس إغلاقها أفضل؟ لو كانت لدينا وزارة بحق ووزير لديه ذرة إحساس لقامت الدنيا ولم تقعد بعد تصريح النجم الدولي علي خصروف الأسبوع الماضي في صحيفة "ماتش" وإعلانه الاعتزال وهو في عمر الزهور وقمة العطاء بسبب عدم اهتمام الوزارة بالأبطال الذين يشرفون اليمن..! لو كانت لدينا وزارة بحق ما ظل البطل الآسيوي يبيع البطاط أمام بوابة الوزارة وأعين الوزير والمسئولين دون أن يحرك أحد ساكناً ويلتفت لمن رفع علم البلد عالياً في المحافل الإقليمية والدولية..! لو كانت لدينا وزارة بحق ما طعن بطل العالم أحمد الحيمي بسكين اللامبالة عندما عاد إلى أرض الوطن ولم يجد من يستقبله في مطار صنعاء في حين أن الجميع هناك في أوروبا قد رفعوا له قبعات الاحترام والإعجاب..! لو كانت لدينا وزارة ووزير يملأ الكرسي ما استمرت أندية عدن للعام الثاني على التوالي بدون انتخابات، ولنفذت أوامره وأوامر القضاء في عدم الاعتراف بالإدارة المؤقتة لنادي وحدة عدن وإعادة الحياة إلى مجاريها إلى المحافظة الرائدة في الرياضة عموماً، وما ظلت الأمور "سداح مداح" بدون رقيب أو حسيب..! من المؤسف أن تستمر مناشدات وصراخ الأبطال في اعتماد مرتبات شهرية ومساعدتهم في الاستقرار حتى يتفرغوا للألعاب والإبداع، في حين أن رزق الهبل على المجانين في وزارة الشباب والهبات وصندوق النشء. إذا أردتم أن تعرفوا وضع الرياضة في البلاد، فانظروا فقط إلى وضع الأبطال ومن رفع اسم البلد عالياً، وبالمقابل انظروا إلى وضع الوكلاء الذين لا يؤدون عملاً وهم يستلمون الملايين شهرياً، وانظروا إلى سفريات معالي الوزير منذ أن تقلد الحكم وكم هي مبالغ بدل السفر التي صرفت له. مأساة الأبطال ومناشداتهم هي فقط من تعري وزارة الهباب وتكشف أن اسم "الشباب والرياضة" لا يليق بها أبداً.. وكفى!!. * * * أرى في الأفق أن درع الدوري يتجه ناحية عروس البحر العربي المكلا إذا لم تكن هناك مفاجأة مدوية في الخمس الجولات القادمة.