في عموم الوطن المسحوق بظروف ومآسي هناك أندية لا تمتلك حتى كرات ، واخرى لا تستطيع ان توفر شربة ماء في تمارين فرقها وتعتمد حنفية النادي العمومية ، وهناك أندية تتسول لتقف على أقل ما يمكن في مسارها.. وهناك وهناك اشياء كثيرة لا يمكن تدل على واقع رياضي مهما حاولت الشخصيات المحنطة التي تمسك بزمام رياضتنا التضليل. ومع ان هذا هو الحال الذي ينطق معاناة وآنين ،ويكشف عورات الرياضة اليمنية وافقتداها لاقل ما يمكن ان يلبي طموح شريحة واسعة من الشباب إلا أن من يدبرون شئون الرياضة اليمنية ، يظهرون بين حين واخر بمواعيد مريبة تخالف الواقع المعاش وتفقع مرارة النفس ، حين يتخذون مسار واسع لصرف الأموال وبصورة مقيتة ومستفزة في ظل الوضع الرياضي المهين، لا يمكن استيعابها في ظل معاناة الاندية وحاجتها وهي رمانة العمل الرياضي وأساسه الذي يفترض ان ينظر اليه بشكل مختلف.. قبل ايام وفي مسار معمة ما يحصل في داليب الرياضة اليمنية . قيل ان مبنى وزارة الشباب والرياضة الجديد اصبح جاهز وان ما تبقى هو فك شفرة قيمة الاثاث الجديد والتي تقدر قيمتها (100) مليون ريال. هل يمكن استيعاب تلك الجزئية في المعاجلة التي تظهر فيها احوال الاندية كعنصر .. اين هي الرؤى التي تنظر الى الحاجة اين تكون .. المبلغ الكبير جدا والذي سيصرف في كراسي دوارة لقيادات هشة لا تقدم للرياضة شيئا وانما تنتزع منها الكثير ، امر لا يلامس اي منطق ، الا حين تكون هناك دول هشة وخليط من صناع الفساد وهواةاللعب بأوراق مكشوفة يكون فيها نصيب مشترك للكثير ممن يرتبطون بهذه المواعيد . الموعد وقيمته من الملايين ، يعتبر كارثي ، والحديث عنه ليس للمزايدة ، فليس من المعقول ان يصرف ذلك المبلغ وان يمر من مواقع القرار مالم يكن "طهابيش" حضارون في الكعكة ، فهي كبيرة وتستوعب معازيم أكبر ، وهذا هو حال وقاع البلاد في هذه الفترة التي شبعنا فيها اقوال كثيرة ولم نرى فيها أي أعمال دالة على مصلحة الوطن الذي تشبع فسادا فسقطت هوية كل شي فيه بما فيها الرياضة اليمنية التي تتجرع الخيبات وتنكسر امام الخصوم وتعيش انديتها في اسؤ احوال ، بينما يصرف مثل تلك المبالغ كي تستريح شخصيات كرتونية. طبعا لا احد يرضى ان يكون المبنى الجديد للوزراة بدون اثاث او ان ينقل الوزير ووكلاءه " الكثر" مكاتبهم القديمة معهم .. لكن مئة مليون ريال .. بامكانها ان تنتشل قليل من وضع رياضي كارثي . هي المعادلة التي تعتمد الفوضى والعبث والصخب الكذاب في معادلة ليس لها نتاج .. ودمتم.