من أصعب الأشياء على أي مشجع كرة قدم أن ترى نجمك المفضل يرحل عن النادي الذي تشجعه، والأصعب هو أن تراه بقميص الغريم، فهذا الانتقال يكون صدمة وصاعقة للجماهير وخطيئة لا تغتفر ولعل أشهر هذه الانتقالات ما حدث في مطلع الألفية الجديدة عندما انتقل النجم البرتغالي لويس فيغو من برشلونة لريال مدريد. في هذا السياق تستعرض شبكة "غيف مي سبورت" أبرز 10 خونة في تاريخ البريميرليغ. 10- بيتر شمايكل (الدنمارك) الحارس الأسطوري لفريق مانشستر يونايتد، وربما يكون أفضل حارس في تاريخ الشياطين الحمر، نجح في تحقيق ثلاثية تاريخية مع كتيبة المدرب سير أليكس فيرغسون عام 1999، وبالرغم من أمجاده في قلعة أولدترافورد، إلا إنه أنهى مسيرته في صفوف فريق مانشستر سيتي، مما جعل البعض يحاول أن يتناسى أمجاده في مسرح الأحلام. 9- ألان سميث (إنكلترا) انتقل المهاجم الأشقر من فريق ليدز يونايتد أحد الفرق الكبرى في البريميرليغ في النصف الأول من العقد الماضي إلى صفوف مانشستر يونايتد، ليلقب بالخائن لجماهير ملعب إيلان رود. 8- فرانك لامبارد (إنكلترا) الهداف التاريخي لفريق تشيلسي، نشأ وترعرع في مدرسة وست هام يونايتد قبل أن يغدر بالهامرز وينتقل لقلعة ستامفورد بريدج، وكلما عاد لامبارد لمواجهة فريقه القديم في ملعب إبتون بارك يتلقى صيحات استهجان من الجماهير. 7- كارلوس تيفيز (الأرجنتين) رحل تيفيز عن صفوف فريق مانشستر يونايتد بطريقة مثيرة للجدل وقرر الانتقال للجار اللدود مانشستر سيتي، بالرغم من أن اللاعب حقق البطولات مع الناديين، إلا إنه لا يرحب به في قلعة أولد ترافورد، خاصة بعد تصريحاته الغير لائقة ضد سير أليكس فيرغسون المدير الفني السابق للشياطين الحمر. 6- مايكل أوين (إنكلترا) أخر لاعب إنكليزي توج بالكرة الذهبية في عام 2001 سبق له ارتداء قمصان ليفربول ومانشستر يونايتد، بالرغم من أن انتقال اللاعب من ليفربول لمانشستر يونايتد لم يأتي مباشرة، حيث مر أوين على أندية ريال مدريد ونيوكاسل يونايتد، إلا إنه أصبح غير محبوب لجماهير عملاق المرسيسايد وينادى بالخائن عند زيارته لقلعة أنفيلد. 5- ويليام غالاس (فرنسا) المدافع الصلب خائن بدرجة امتياز، فلقد لعب ل 3 أندية في لندن، تشيلسي ثم آرسنال ثم توتنهام هوتسبر، وكانت الخطيئة الكبرى عندما انتقل من المدفعجية لقلعة وايت هارت لين، ولكن غالاس لا يأبى بذلك ولا يعرف معنى الانتماء، بل هو يعرف معنى الاحتراف. 4- أشلي كول (إنكلترا) لعب الظهير الأيسر لمنتخب الأسود الثلاثة لفريق آرسنال ثم انتقل بطريقة مثيرة للجدل للغريم اللندني تشيلسي، بالرغم من قيمة اللاعب لدى الجماهير الإنكليزية ودخوله نادي المئوية مع عظماء الأسود الثلاثة، إلا أن اللاعب غير محبوب لدى بعض جماهير المدفعجية حتى الأن. 3- روبن فان بيرسي (هولندا) بعد أن قضى النجم الهولندي 8 أعوام في صفوف آرسنال حتى حمل شارة قيادته، قرر الانتقال لصفوف فريق مانشستر يونايتد في خطوة لن تسامحه عليها جماهير ملعب الإمارات، كما أن فان بيرسي ساهم في حصول الشياطين الحمر على بطولة البريميرليغ في أول مواسمه في قلعة أولدترافورد، وأهدافه تلدغ شباك فريقه السابق في عدة مناسبات. 2- إيمانويل أديبايور (توغو) لعب النجم الأفريقي بقمصان أندية آرسنال ثم مانشستر سيتي ثم توتنهام هوتسبر، وكانت له واقعة شهيرة عندما كان يلعب في صفوف السيتزن وسجل هدف في مرمى فريقه السابق آرسنال واحتفل بطريقة هيستيرية وقطع مسافة كبيرة في الجري نحو جماهير المدفعجية، لتصبح عودة أديبايور لقلعة الإمارات مرة أخرى شبه مستيحلة وحتى لو بالمجان بعد أن نجح في نيل قدر كبير من كراهية الفريق اللندني. 1- سول كامبل (إنكلترا) بعد أن لعب المدافع الصلب 250 مباراة بقميص فريق توتنهام هوتسبر، كان صاحب البشرة السمراء في طريقه لكي يصبح أسطورة ملعب وايت هارت لين، ولكنه وبشكل مفاجئ قرر مغادرة صفوف السبيرز والانتقال للجار اللدود آرسنال لتصبح الصفقة الأكثر دجلاً في البريميرليغ في الألفية الجديدة، ويصبح كامبل مثال للاعب الذي يخون فريقه وجماهيره الذي صنعت منه نجماً. ولكن هل يوجد ما يسمى بالانتماء في عالم كرة القدم حالياً في ظل الاغرائات المادية التي تنهال على كبار نجوم القارة العجوز، أم أن الانتماء تم استبداله باللغة العصرية في عالم الساحرة المستديرة وهو الاحتراف ومصلحتي أولاً؟! من محمد عماد