منشطات ، منشطات ومنشطات : معركة الخداع في الرياضة ومكافحة المواد المحظورة من أجل تحسين الأداء كان لها فصول بارزة جديدة في 2013. اعترافات وحالات بارزة وفضائح جديدة ودراسات مثيرة للجدل حول التعاطي المنتظم للمنشطات في الماضي : الموضوع الخالد في المنشطات لم يفتقر إلى العناوين الجذابة خلال العام الذي يوشك على الرحيل. وفلسف الأسترالي جون فاهي ، الراحل عن رئاسة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) القضية بقوله :"لن نفوز أبدا في معركة مكافحة المنشطات ، لكن علينا أن نواصل الكفاح". ولا تزال هناك حيل عديدة ، وآلاف الاختبارات السنوية لا تضمن للرياضيين الذين يتمتعون بالنزاهة أن يحظوا بفرصة حقيقية للمنافسة في ظل ظروف متكافئة. أثبتت ذلك قضية سقوط نجم عالم الدراجات ، لانس أرمسترونج ، حيث لم يتم افتضاح أمره كواحد من أكبر الغشاشين في تاريخ الرياضة نتيجة اختبار للمنشطات ، وإنما بسبب مثابرة رجل واحد. كان ترافيس تيجارت ، مدير الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات (أوسادا)، هو الذي تمكن من إثبات أن بطل سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) سبع مرات لم يفز قط بطريقة مشروعة. واعترف أرمسترونج :"نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم" وذلك منتصف كانون ثان/يناير الماضي ، بعد ثلاثة أشهر من إيقافه مدى الحياة ، أمام الأسئلة المتلاحقة لنجمة البرامج الحوارية أوبرا وينفري عما إذا كان قد تعاطى (إيبو) و(تستوستيرون) و(كورتيزون) و(هرمونات نمو). كما مر وقت طويل حتى قرر الألماني يان أولريتش ، الذي كان لوقت طويل المنافس الأكبر في المضمار لأرمسترونج ، الاعتراف بأنه لجأ إلى خدمات الطبيب الأسباني إيوفيميانو فوينتس كي يحصل على منشطات عن طريق نقل الدم. وبرر أولريتش ذلك في حزيران/يونيو قائلا :"كنت أريد تساوي الفرص" ، وقبل شهرين بالضبط من ذلك كان فوينتس قد خرج فائزا بنظر الكثيرين من القضية التي أطلق عليها اسم (عملية بويرتو)، فبعد سبعة أعوام من اندلاع أكبر فضيحة للمنشطات في تاريخ أسبانيا ، كان جزاء الطبيب السجن لعام ليس أكثر. بيد أن الانتقادات الأكبر للحكم قد وجهت لقرار القاضية بتدمير مئات الأكياس من الدم التي صودرت من فوينتس ، والكثير منها كان أصحابها مجهولين. وتم الاستئناف ضد الحكم. كما أظهرت ألمانيا مشكلات في توضيح ماضيها مع المنشطات. فنشر دراسة (المنشطات في ألمانيا من 1950 حتى اليوم) لم يكشف الكثير. وبدلا من إطلاق الأسماء على مسمياتها ، لا يزال الأشخاص الذين حركوا الخيوط وأداروا واستفادوا دون تحديد واضح لأسباب قانونية. هناك شيء واحد اتضح على الأقل:المنشطات في ألمانيا الغربية لم تكن أقل منها في الجمهورية الديمقراطية الألمانية الغابرة. وصريحة ومدهشة كانت حالات المنشطات الخاصة بعدائي سباقات السرعة تايسون جاي وأسافا باول ، قبل قليل من انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى في موسكو. فقد ثبت تعاطي الاثنين للمنشطات واستبعدا من المنافسة. وهما الاسمان الأبرز في قائمة للاتحاد الدولي لألعاب القوى ضمت في 2013 نحو 300 عداء وقافز ورام تم إيقافهم. وتقف هذه الأرقام في جانب التقارير التي كشف عنها هذا العام بأنه لم يتم القيام باختبارات الكشف عن المنشطات في جامايكا بالصورة المناسبة قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012. أو أنه تم الكشف عن 17حالة منشطات بين العدائين في روسيا وتركيا ، فضلا عن العشرات بين رياضيي ألعاب القوة بشكل عام. ومع ذلك ، لا ترغب جهات مكافحة المنشطات في الشعور بالإحباط ، فاللائحة الدولية الجديدة ، التي تم التصديق عليها مؤخرا في جوهانسبرج وستسري اعتبارا من الأول من كانون ثان/يناير 2015، عليها أن تدفع تلك المكافحة عبر تشديد العقوبات لتصل إلى الإيقاف لمدة أربعة أعوام حتى في المرة الأولى للتعاطي