حل المنتخب الأردني لكرة القدم ثالثا في نهائيات كأس آسيا الأولى بكرة القدم بعدما نجح في اجتياز نظيره الكوري الجنوبي بفارق الركلات الترجيحية "3-2″ وذلك في مباراة تحديد المركز الثالث التي جمعتهما مساء اليوم السبت على استاد السيب في العاصمة العُمانية مسقط. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الجانبان لركلات الترجيح التي تبسمت بالنهائية لمنتخب الأردن. واجتهد منتخب الأردن في البحث عن منافذ تقوده سريعا لمرمى المنتخب الكوري الجنوبي، لكنه عانى من محدودية خياراته رغم الأفضلية التي فرضها منذ بداية المباراة. ورغم الأخطاء التي رافقت أداء المنتخب في المباراة السابقة أمام السعودية، إلا أن المدير الفني اسلام ذيابات لم يحسن معالجتها في مباراة كوريا الجنوبية حيث تكررت ذات الأخطاء، فإهدار الفرص بصورة غريبة عجيبة بقي بمثابة السمة التي رافقت منتخب الأردن منذ بداية انطلاق البطولة. واعتمد منتخب الأردن في بناء هجماته على محمد الداوود وأحمد سمير ومنذر أبو عمارة وحمزة الدردور فيما تواجد زعترة في المقدمة وحيدا، وكاد الداوود أن يسجل من تسديدة قوية لم يكتب لها الولوج إلى الشباك، لينتهي الشوط الأول سلبيا. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخبان مساعيهما بحثا عن التسجيل وحسم المركز الثالث وحاول منتخب كوريا الجنوبية الرد بالمثل لكنه عانى من صعوبة في عملية اختراق خط الدفاع. ويؤخذ على مدرب الأردن تمسكه بزعترة "غير الموفق" حيث كان يفترض عليه الدفع بعدي خضر أو بلال قويدر بدلا من زعترة منذ بداية الشوط الثاني. ولاحت فرصة لا تعوض للمهاجم محمود زعترة حينما تسلم كرة على طبق من ذهب لكنه فضل التسديد بجسد الحارس على أن يضع الكرة في المرمى المشروع، في حين اضطر حمزة الدردور لإستخدام مهاراته الفردية لإفتتاح التسجيل حيث اخترق دفاع كوريا وسدد لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن. وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطا كوريا واضحا على مرمى بني عطية واهدر سونج فرصة خطرة حينما سدد فوق العارضة وهو في موقف نموذجي، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويحتكما لشوطيين اضافيين. واستهلك المنتخبان دقائق الشوطيين الإضافيين دون أن تفلح جهودهما في طرق الشباك، ليحتكما لركلات الترجيح لتحديد هوية المنتخب الفائز بالمركز الثالث. وتبسمت الركلات الترجيحية لمنتخب الأردن الذي خرج فائزا في النهاية "3-2″ حيث سجل له كل من حمزة الدردور وعدي زهران ومنذر أبو عمارة وأهدر خلدون الخوالدة.