غيب الموت امس الاول في مدينة الشيخ عثمان ، لاعب الوحدة العدني الكابتن الفقد مازن بجاش بعد صراع مع المرض لسنوات ، حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى بحضور جمع غفير من محبيه وعشاق وحدة عدن وجماهيره التي عرفته شابا مخلقا ورياضيا ونجما بألوان النادي الأخضر في سنوات ماضية برقة نجوم كثر تميزوا وصنعوا لأنفسهم مجدا يحتفظ به الجميع . لفظ " مازن بجاش آخر أنفاسه ليودع الحياة ويترك في نفوس من أحبوه وارتبطوا به كانسان ورياضي كثير من الذكريات والألم لفراقه في سن مبكر لم يتجاوز فيه عقده الرابع .. بعدما ابتلاه رب البعاد بمرض ه الذي ارتضاه واختار فيه جدران بيته بين اولاده وأهلة " صابرا" لما أصابه رافضا حتى ان نتناوله بسطور في الإعلام .. مازن الذي انتهت ترك خلفه أسرة تحتاج الى الرعاية خصوصا انه لم يكن من موظفي الدولة .. فتركهم في رعاية الله وبين أحضان إخوته وأسرته التي لن ترى بعد اليوم بسمته وطلته وحضوره فقدر الله قد كان وأصبح على الجميع الالتفات الى شيء تركه من صلبه وروحه التي ستبقى معهم مادام لديهم نبض في القلب .ترك مازن " الذي عاني المرض وظل بعيدا عن اهتمامات من عرفوه في ناديه وكل مواقع الرياضة في عدن ومواقعها .. إلا من شخصيات بعينها لعلي اذكر فيها .. رجل الخير" عدنان الكاف ..ترك وراءه طفلين يحتاجا إلى الرعاية والاهتمام ليكبرا ويتعلما وينال حقوق الحياة الآمنة المستقرة التي لا تحتاج الى طرق الأبواب طل يوم لتقتات .. نعم لديهم من يحتضنهم ليعوضهم شيء من حنان الأب الذي غادر الحياة .. لكنهم بحاجة اليوم الى عرافنا بالجميل لما قدمه والدهم ووضع فيه بصمة عبر ألوان وحدة عدن ثم طليعة تعز .. من خلال رعاية تفيهم الحاجة والسوآل .. مع مرور السنوات ، ولعل هذا أمر واضح لا يحتاج الى زخرفة للحروف ورص جماليات الكلام .. أسرة الراحل " مازن بجاش .. تحتاج الى لفتة من أصحاب الضمائر الحية .. لفتة إنسانية يستطيع ان يتغمص لها الأدوار كثيرون ممن لديهم مفاتيح مواقع القرار ، عبر مسارات متعددة وكثيرة لنوفر لهم غطاء الحياة الكريمة .. ونرد لمازن شيء من الجميل الذي قدمه لناديه وللرياضة في سنوات حياته التي توقفت . هي رسالة ليس إلا .. أتمنى من الله العلي القدير ان يلين لها القلوب ، لتنجد من يقراءها بروح الإنسانية ونفسها الطيب والخير ، ففي ذلك شيء مهم وملح فقد رحل "مازن" وكلنا راحلون .. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .. رحمة الله تغشاك " ي مازن بجاش .. والعم اهلك الصبر والسلوان . وإنا لله وإنا إليه راجعون