الحياة الزوجية كلها مليئه بالمواقف التي تبين مدى حب الزوجين لبعضهما البعض، و أحياناً تكون هذه المواقف صعبة وتارة أخرى تكون سعيدة ومن المواقف الحياتية الصعبة التي في الأحيان تزلزل كيان الحياة الأسرية هو مرض أحد الزوجين بمرض يستحيل معه الشفاء إلا بإجراء عملية جراحية كبيرة تتوقف على قيام أحد الزوجين بالتبرع بجزء من أعضاء جسمه إلى الطرف الأخر حتى يشفى ويكتمل علاجه. والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة منها ما قامت به هذه السيدة السعودية التي ضربت مثالاً رائعاً للوفاء والحب لزوجها وذلك بأن قامت بالتبرع له بإحدى كليتيها على الرغم من معارضته الشديدة لها خوفاً على صحتها. ونتيجة لهذا التصرف الرائع أنهت هذه السيدة السعودية معاناة زوجها مع الغسيل الكلوي الذي أستمر طوال خمس سنوات، حيث تمت هذه العملية بنجاح كبير، وقد أصرت الزوجة على تبرعها بإحدى كليتيها وإجراء هذه العملية من أجل مساعدة زوجها على التخلص من الالام التي يعانيها بسبب مرضه وفشله في السفر إلى الصين لزراعة كليه بديلة. من جهته قال الزوج أن زوجته أصرت على أن يتم إجراء هذه العملية والتبرع بإحدى كليتيها له على الرغم من أنها مصابة بانزلاق غضروفي في ظهرها ألا أنها لم تتواني في التأخر على التبرع بإحدى كليتيها له وأنهما لديهما 3 من الأبناء وأن كلماته لم تستطع وصف ما يكنه نحو زوجته من مشاعر حب وامتنان لها. وأضاف الزوج بأنه يطلب من الله عزو جل أن يقدره على رد الجميل لزوجته الجميلة والعمل على رعايتها وإسعادها.