إرم - من مازن سُميح يستقبل اليمنيون شهر مضان المبارك هذا العام وسط ظلمة حالكة تزداد رقعتها يوما بعد آخر، مع توسع رقعة المواجهات المسلحة بين المليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، والمتمردة على الشرعية، والمقاومة المناهضة لهم وطيران التحالف العربي المشترك في الجهة المقابلة . وتسببت هذه المواجهات المحتدمة بأضرار بليغة للمنظومة الوطنية للكهرباء بشكل عام، إلى جانب محطات التوليد الإضافية الخاصة ببعض المناطق اليمنية، بشكل مباشر، أدى إلى انخفاض القدرة التوليدية للطاقة الكهربائية إلى أدنى مستوياتها، لتعيش معظم مدن البلاد في ظلام حالك منذ ثلاثة أشهر . وقال مدير عام مؤسسة الكهرباء المهندس خالد راشد، في حديث صحافي سابق إن “بقاء محطة مأرب الغازية خارج الخدمة يعود إلى الأضرار العديدة التي تعرضت لها خطوط الضغط العالي 400 ك . ف صافر – مأرب – صنعاء وخاصة في منطقة الجدعان بمأرب وعدم قدرة الفرق الفنية للمؤسسة من إصلاح الأضرار بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة بالإضافة إلى عدم توفر المشتقات النفطية لتشغيل المحطات الأخرى في رأس كثيب والمخا .” ومع حلول شهر رمضان المبارك، تتفاقم معاناة اليمنيين جراء انقطاع التيار الكهربائي المتواصل منذ أشهر في مناطق متعددة،والجزئي في مناطق أخرى، خصوصا في المناطق الحارّة، والمتزامن مع أزمة المشتقات النفطية التي لم تساعد المواطنين في اللجوء إلى بدائل الكهرباء التي اعتاوا عليها كمولدات الطاقة الشخصية . ويجد المواطن اليمني نفسه في رمضان بعيدا عن روحانية هذا الشهر، منهمكا في توفير الماء البارد وقطع الثلج لأفراد أسرته، باحثا عن طريقة يضيء بها منزله، مشغولا بأزمات أخرى أفرزتها الحرب، أشدّ ضررا من معانته مع الكهرباء