* مدرب كرة القدم عادل المنصوب: * 90% من قيادات اتحاد القدم لم يمارسوا رياضة فكيف ستتطور كرتنا؟! * هناك مناطقية في اتحاد القدم ومن يتواجد في مقره يحظى بالدورات * الاتحاد يمنح الإثيوبي مبراتو دورات تدريبية على حساب المدربين اليمنيين * أسعى جاهداً لهزيمة فريقي شعب إب لهذه الأسباب * أغلب بطولات الشعب حققها بعد أن جهزت الفريق * إن انتصر الفريق نسبوه للاعبين وإن خسر حملوا المدرب المسؤولية عادل المنصوب، اسم معروف في كرة القدم اليمنية، مدرب يملك فكر وله جولات وصولات في الملاعب اليمنية، لكنه ظل بعيد عن الأجهزة المنتخبات الوطنية إلا في النادر. ابن نادي شعب إب، المدرب عادل المنصوب، الذي درب عدد كبير من الفرق اليمنية، وله تاريخه في تصعيد ستة أندية من الدرجة الثانية إلى الأولى.. تحدث في حوار ل"اليمن اليوم الرياضي" عن أمور جوهرية تهم الكرة اليمنية وناديه "العنيد". حاوره/ مالك الشعراني * دربت عدد كبير من الأندية اليمنية في الدرجتين الأولى والثانية ونجحت في تصعيد بعضها إلى الدرجة الأولى.. بينما أخفقت في تحقيق مركز متقدم مع الفرق التي دربتها في الدرجة الأولى ما السر في ذلك؟ - من يخوض غمار التدريب يحالفه التوفيق مرة ويخفق في أخرى أنا دربت شعب إب عام2002 وحققت معه المركز الثاني قبل إقالتي قبيل انتهاء الدوري بثلاثة أسابيع بسبب اختلافي مع أحد الإداريين وعدم قبولي بتدخله في عملي... الأندية التي دربتها كنجم سبأ ذمار وأهلي تعز واليرموك توليت تدريبها من مرحلة الإياب وكانت محاولة لإنقاذ هذه الفرق ولم أوفق لأني لم أختر اللاعبين وللعلم أكثر بطولات شعب إب التي حصدها كانت بعد إعدادي وتجهيزي للفريق وعندما يكون الفريق مهيأ للبطولة يتم الإستغناء عني والإستعانة بمدربين عرب مثل خليل علاوي وفيصل عزيز وأخير اليمني أحمد علي قاسم.. وعندما يكون الفريق بأسوأ حالاته يتم الإستعانة بعادل المنصوب أو وليد النزيلي لإصلاح الفريق والوسط الرياضي يعي ذلك.. وللعلم أن بعض إداريو فرق الدرجة الأولى إذا فشلوا في مهامهم ألقوا باللوم على المدرب وجعلوه كبش فداء وبرروا ذلك للجمعية العمومية.. شخصياً نجحت في تصعيد ستة أندية من الثانية إلى الأولى وثلاثة أندية من الثالثة إلى الثانية. · لاحظنا أن أندية محافظة إب تستعين بك عند إقالة أو إستقالة مدربيها.. فهل أصبحت مدرب احتياط لقطبي إب الشعب والاتحاد؟! - لا لست مدرب احتياط ولكن بحكم أني من أبناء نادي شعب إب كلاعب سابق فأنا رهن إشارة بيتي الأول وجاهز لأي مهمة تطلب مني وفي أي وقت، رغم أن بعض الإداريين الجدد لا يقدرون ذلك، فعادة يتم الإستعانة بي أو بالكابتن أحمد علي قاسم أو بوليد النزيلي لتدريب فريق الشباب أو بناء الفريق الأول ولكن بعض الإداريين لا يعجبهم ولا يقدرون ذلك ويذكرونا فقط في الأوقات الصعبة فيتعاقدون مع مدربين من خارج المحافظة أو أجانب أقل كفاءة وأكثر تكلفة.. أما اتحاد إب دربته وحققت معهم الصعود إلى الدرجة الأولى ثم اعتذرت عن الاستمرار.. وأنا في خدمة كل أندية المحافظة. * عند قيادتك لأي فريق ضد فريقك السابق شعب إب، يلاحظ أنك تبذل كل ما بوسعك للفوز على فريقك العنيد.. لماذا؟ - أنا مدرب محترف وأي مدرب محترف لا يتعامل بعاطفة حتى لو كانت المباراة ضد فريقه السابق، وأيضاً من أجل إسكات أصوات ضعفاء النفوس ومن يشككك بإمكانياتي فمثلاً لو فاز الشعب على فريقي فسيقولون إني منحت العنيد الفوز حتى لو فاز بجدارة ولكني أسعى جاهداً لأن اهزم ناديي السابق.. كذلك عندما أقود العنيد وأحقق معه انتصارات فإنهم ينسبونها للاعبين ولا يذكرون المدرب وعندما يخسر الفريق يحملون المدرب المسؤولية كاملة، إلا إذا كان المدرب من الشلة المقربة أو مدرب خارجي فأنهم يسكتون · أفهم من كلامك أن هناك شليلية تدير شعب إب؟ - لايوجد شليلية أبداً، ولكن حقيقة عندما يكون مدرب تربطه قرابة أو صداقة مع بعض من في إدارة النادي، فأنك ستجد أن الفريق عندما يخسر يبحثون عن الأعذار والمبررات لكي يستمر هذا المدرب، وإذا كانت الخسارة مع مدرب لا يقرب لهم فيحملونه الهزائم ويشوهون بسمعته من أجل تأكيد أن ذلك المدرب أفضل من هذا والأمثلة كثيرة. * عند تلقي فريقك لسلسلة هزائم متتالية نشاهدك تسارع في تقديم إستقالتك دون ذكر الأسباب, فهل ذلك هروباً من المسؤولية؟ - يا عزيزي لست ممن يهرب من المسؤولية والجميع يعرف المدرب عادل المنصوب ولكن عندما أرى أن الظروف غير مهيأة للنجاح وأن وجودي لن يغير شيء في أي فريق وأن الإدارة تتدخل في عملي ولم تنفذ برنامجي التدريبي أقوم بتقديم إستقالتي حفاظاً على الود الذي بيننا ولا أحب التشهير حتى لو حصلت لي إساءة. * بنظرك ما المشكلة الرئيسية لرياضتنا اليمنية؟ - المشكلة الرئيسية لرياضتنا أن أغلب من يديرون شؤون الرياضة من الوزير إلى أصغر مسؤول غير مؤهلين.. تصور عندما كنت مدرباً بذمار خلال ثلاث سنوات لم أشاهد مسؤول رياضي يحضر الملعب غير النائب الثاني لرئيس اتحاد كرة القدم عبدالمنعم شرهان، دخل الملاعب وجلس تقريباً عشر دقائق ثم غادر, وكذلك مؤتمر الرياضة الذي أقيم بتعز قبل عامين فشل و90 % من قيادة اتحاد الكرة لم يمارسون كرة القدم.. إذاً كيف ستطور رياضتنا؟ * قرأت قبل فترة تصريحاً لك قلت فيه أنك مظلوم وأن مؤهلاتك وإنجازاتك المحلية تشفع لك بأن تكون مدرباً لأحد المنتخبات الوطنية.. لكن في الواقع أنك نلت فرصتك ودربت منتخب البراعم في 2012م أليس هذا كافٍ؟ - أترك لك وللجمهور والوسط الرياضي الحكم , نعم في عام 2011 كلفت بتدريب منتخب البراعم بمعية الكابتن القدير جياب باشافعي وقمنا باختيار وتنقية اللاعبين بطريقة علمية بعيداً عن الوساطات، ونجومه الآن بعضهم في منتخب الشباب وبعضهم مع الأولمبي ومع الأول وهذا دليل على حسن الاختيار، علماً أن مهرجان البراعم بقطر بطولة ودية وحققنا نتائج ممتازة، فزنا على السعودية وتعادلنا مع قطر والأردن وفلسطين وعمان رغم أن ظروف بلادنا كانت صعبة بسبب أحداث 2011م، بعدها طلب مني تقديم برنامج للاستمرار مع المنتخب وقدمته وفجأة وجدت نفسي خارج الحسبة وتم منح الدورة التدريبية المقدمة من الاتحاد الآسيوي لشخص آخر لا أحب أذكر أسمه * ما السبب؟ - الحقيقة هناك مناطقية في اتحاد الكرة ومن يتواجدون بمقر الاتحاد يكون لهم النصيب الأكبر في الدورات وتدريب المنتخبات. · كيف تقيّم مشاركة المنتخب الأولمبي في النهائيات الآسيوية بقطر وخروجه بثلاث هزائم مريرة؟ - أولاً لدي تساؤل على هامش المشكلة التي أثيرت بين إداريي المنتخب الأولمبي، هل يجوز تعيين مدرب كرة قدم كإداري للمنتخب وهو خالد الزامكي؟، مع احترامي له هو مدرب شاب ينتظره مستقبل تدريبي جيد.. لماذا قبل بهذه المهمة؟ هل لأنه من أندية أمانة العاصمة؟.. يا أخي كل عمل الاتحاد عشوائي بدليل أن الاثيوبي إبراهام مبراتو ليس مدرباً، تم تعيينه مدرباً للمنتخب الأولمبي السابق وتارة مساعداً لمدرب المنتخب الأول ويتم منحه دورات على حساب المدربين الوطنيين، وفي الحقيقة مجموعتنا صعبة جدا. * كلمة أخيرة تود أن تختم بها هذا الحوار؟ - أسأل الله أن يعجل بالفرج على اليمن ويتقبل الشهداء ويشفي الجرحى وأتمنى أن أحصل على فرصة لتدريب منتخب الناشئين أو الحصول على فرصة احتراف خارجي وأن أحضّر رسالة الدكتوراه وأشكر الجماهير اليمنية الحبيبة فهي رقم واحد في تحقيق النجاح.
