في جريمة هي الثانية خلال أقل من أسبوع اغتالت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية اليوم الاثنين بمدينة يريم الشيخ محمد على مسعد بُدير عضو المجلس العسكري بمحافظة إب وذلك في إطار مخططها الإجرامي الذي يستهدف قيادات سياسية واجتماعية وقيادات المقاومة بالمحافظة. جريمة الاغتيال تمت ظهر اليوم أثناء خروج الشيخ "بُدير" من منزله في مدينة يريم بعدة طلقات كلاشنكوف أطلقها مسلحون كانوا على متن دراجة نارية قبل أن يلوذوا بالفرار. وتأتي الجريمة بعد أقل من أسبوع من جريمة اغتيال الشهيد "الشامي" ضمن مسلسل مخطط اغتيالات تقوم به خلية لها ارتباط وثيق برموز أمنية مقربة من المخلوع صالح وتستهدف قيادات معارضة للانقلاب. جريمة اغتيال "بُدير" سلطت الضوء على خطط خلايا الموت وتحركاتها المستقبلية التي تتجه بشكل صريح نحو استهداف قيادات سياسية معارضة للانقلاب وقيادات المقاومة في المحافظة وهو ما يعني بأنه استهداف سياسي بهدف الثأر والانتقام السياسي من معارضي الانقلاب . جرائم الاغتيال هذه تأتي متزامنة مع انتصارات المقاومة وتهاوي جبهات الانقلابين في أكثر من معركة وهو ما يعده مراقبين بمثابة الهروب نحو الأمام ومحاولة بائسة من الانقلابين لإرهاب المجتمع المتطلع نحو الإنعتاق والتحرر من الانقلاب. ويربط عدد من المراقبين ما يحدث في المحافظة من إختلالات أمنية وجرائم منظمة مع لقاءات مكثفة يعقدها عبد الواحد صلاح المحافظ المعين من الانقلابين وقيادات أمنية من جماعة الحوثي وبإشراف مباشر من عبد الحافظ السقاف مع قيادات الانقلاب في المديريات وفئات المجتمع المختلفة ضمن حملة تعبئة عامة ضد المقاومة ورموزها . وتشهد المحافظة التي ترزح تحت احتلال مليشيات الانقلاب منذ أكتوبر2014م حالة فوضى أمنية كبيره يبدوا وكأنه منظم وممنهج تقوده إدارة تشرف مباشرة على سير عمليات الاغتيال التي تسير بوتيرة متصاعدة منذ عملية تهريب عضو خلية الاغتيال والمتهم بمحاولة اغتيال الشيخ مجيب مرزح المدعو "عاصم مرداس" من قبل مليشيات الحوثي . يذكر بأن جريمة اغتيال "بُدير" جاءت امتداد لجرائم كبيرة ارتكبتها مليشيات الانقلاب بحق أسرة الشيخ (علي مسعد بُدير) عضو المجلس العسكري للمقاومة في إب،في أول يوم دخلت فيه المحافظة فدمرت عدد من منازله وقتلت عدد كبير من أفراد أسرته كانت أبشعها جرماً جريمة قتل الطفل أسامة بُدير وتفخيخ جثته .