قبل دقائق من هبوطي لمطار عدن الدولي وبعد 29 ساعة فوق الطائرات وانتظار في صالات مغادرة المطارات اقتنعت بضرورة ايقاف اليمنية عن عملها واستبدالها بأي شركة أخرى ولو كانت أجنبية حتى توقف فسادها واحتكارها وتبدأ بالتصحيح والاصلاح والتطوير ونتجنب أي كارثة قادمة وكتبت هذه السطور القليلة لتجربتي القصيرة في التوقيت مع اليمنية والطويلة في العناء والمشقة والتأخير والإهمال دون تفكير مطول او تنقيح وترتيب.
رحلتين مع أفضل خطوط الطيران العالمية وعلى متن طائرات هي الأحدث في عالم السفر لمدة 11 ساعة وخدمة راقية جداً واحترازات عالية في ظل جائحة كورونا "كوالالمبور - أبوظبي - القاهرة" لم تكلف قيمة الرحلتين ما كلفته اليمنية لرحلتها من القاهرة لمدينة عدن 530$ لا تستغرق 3 ساعات ونصف فقط مع خدمة رديئة جداً وطائرة متهالكة واستهتار ولا مبالاة بالعميل وسلامته ورضاه
بعض الملاحظات خلال رحلتي اليوم مع اليمنية
- شعرت بتدهور كبير للخطوط وخدمتها وارتفاع أسعارها مقارنة بآخر رحلة معهم قبل قرابة سنة.
- لا توجد أي اجراءات احترازية ولو بسيطة لمواجهة انتشار كورونا ومنع العدوى بين الركاب في حال وجود اصابة بينهم بدون معرفة أحد خصوصا انه لا يتطلب للمسافرين لليمن اجراء فحص PCR "أغلب أفراد طاقم الطائرة بدون كمامات وجميعهم بدون قفازات اليد" وبالتأكيد المعقم غير موجود في أي مكان لا في دورة المياه ولا غيرها.
- وجبة تحتوي على مكونات بدأت تفوح رائحتها السيئة خصوصا علبة السلطة اللي رائحتها وطعمها متغيرين كثير وغير صالحة للأكل.
- دورة مياه قذرة جداً ومن كثر تراكم الأوساخ تشكلت طبقة سوداء .. وأجزاء مكسرة من ديكور الحمام تعيق دخول وخروج المسافر من دورة المياه.
- المقاعد شبه تالفة.
- كان من المقرر بحسب جدول اليمنية مغادرة الطائرة الساعة 2 ظهراً وتأجلت للمرة الأولى حتى الساعة 5 ونصف عصراً دون اي اعتذار او تبرير او توضيح وبعدها تأخرت عن الموعد الجديد وأقلعت على الساعة ال 7 مساء وبالتأكيد بدون اي اعتذار او توضيح.
- معاناة كبيرة لركاب الترانزيت مع أمتعتهم فاليمنية لا تتعاون مع خطوط الطيران العالمية لإيصال واستقبال أمتعة المسافرين .. يحتاج المسافر لساعات حتى يستلم أمتعته ويسحبها من صالة الوصول بالقاهرة وينقلها لصالة مغادرة أخرى ويسلمها لليمنية أو العكس ويحتاج فيها لدفع الكثير من البقاشيش حتى تسير أموره تمام وما تضيع أمتعته.
- قمرة القيادة يُفتح بابها لعدة مرات خلال الرحلة وقبل الرحلة وأشخاص "طبعاً ركاب" يدخلوا لها بكل أريحية ويسلموا ويتكلموا مع الكابتن كأنهم في الديوان اممم .. هذه النقطة وبعض النقاط السابقة لاحظتها من قبل في عدة رحلات وهذه التصرفات تعتبر تجاوزات كبيرة وغير مسموحة نهائياً في قوانين وأنظمة الطيران المدني.
نستمع دائما عن حوادث كادت أن تنتهي بكوارث تنهي حياة المئات وتمكنت طواقم الطائرات من تجاوزها بأقل الخسائر لكن مع استمرار تدهور الخطوط اليمنية بالرغم من تكاليف التذاكر الباهظة والأغلى عالمياً علينا الاستعداد ونكون جاهزين لسماع خبر مثل هذا في أي لحظة .. لا بديل عن إيقاف اليمنية التي تستغل احتكارها للسوق حتى تصحيح مسارها واستبدالها بمشغل آخر يهتم بالمسافرين والعملاء معظمهم مرضى وكبار في السن يتكبدون عناء السفر لساعات طويلة مع تكلفة باهضة وخيالية .