من وقت إلى آخر، تتكرر الأخبار التي تتحدث عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة تأهيل وترميم مطار عدن الدولي وجاهزيته لإستقبال الرحلات من مختلف شركات الطيران المحلية والدولية إلا أن واقع المطار يصطدم به القادمين والمغادرين للمدينة عبر الخطوط الجوية اليمنية. أحد المواطنين المغادرين للمدينة باتجاه مدينة القاهرة عن طريق مطار عدن الدولي وعلى متن الخطوط الجوية اليمنية روى الحقيقة كاملة، وكشف حقيقة الأخبار التي تتحدث مراراً عن إعادة تأهيل مطار المدينة، موضحاً ل"يمن برس" أن مطار المدينة يعاني من وضع كارثي ومأساوي، حيث أن أكوام الدمار تملئ ساحات المطار وأن مباني المطار ما زالت على حالتها بعد خروج ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من المدينة. وأشار إلى أن عملية التأهيل التي يتم الترويج لها لم تتجاوز سوى ترميم بسيط جداً لأحد المباني الصغيرة، ليتخذ منه صالة للمغادرة والاستقبال في نفس الوقت، متحدثاً عن غياب الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر وغياب أجهزة التكييف في المطار في ظل الحر والازدحام الشديد للمسافرين عند وصول أو مغادرة الطائرات. ولفت إلى أن السيارات تُمنع من الدخول من البوابة الرئيسية للمطار وإيصال المسافر وأمتعته إلى صالة المغادرة، حيث يقوم المسافر بنقل أمتعته على متن ظهره أو على متن إحدى الحافلات القديمة والتي لا يمكن الصعود إليها إلا بعد انتظار لمدة طويلة نتيجة للزحام الشديد. كما تحدث المواطن عن إمتناع عاملي المطار عن إيصال أمتعة المسافرين القادمين إلى المدينة إلى صالة الإستقبال إلا بمقابل مالي والإنتظار لمدة لا تقل عن ساعتين. كما أشار إلى إصطفاف الواصلين للمدينة في طوابير طويلة في حر الشمس للحصول على ختم الدخول من قبل جوازات المطار التي تفتقر لأبسط التجهيزات.