في ثاني مباريات الجولة السابعة و الثلاثين قبل الأخيرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، أنهى التعادل بهدفين لمثلهما اللقاء المثير للغاية لمباراة روما ضد كاتانيا على الملعب الأولمبي بمدينة روما و الذي شهد ضياع ركلة جزاء و تسجيل أخرى وسط أداء هجومي رائع للغاية انتهى بالنتيجة التي لم يتمناها لاعبو لويس إنريكي، بعد أن بات روما قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المنافسة على مراكز الترشح للدوري الأوروبي. بدأ اللقاء المثير مشتعلًا منذ بدايته بهجمة على طريقة "التيكي تاكا" البرشلونية في الدقيقة الثالثة حين تبادل رودريجو تادي، بابلو أوسفالدو و فابيو بوريني التمريرات قبل أن يرسل الأخير من الجهة اليُمنى تمريرة ذكية إلى قلب منطقة الجزاء حيث ميراليم بيانيتش الذي سدد كرة مقوسة لمست نيكولا ليجروتالي قبل أن تمر مباشرة بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى بوجدان لوبونت. و بعد خمس دقائق، حصل روما على ركلة جزاء إثر فشل حارس الضيوف خوان بابلو كاريتزو في التصدي لعرضية بابلو أوسفالدو من المرة الأولى مرتكبًا في محاولته الثانية لإبعاد الكرة خطأ على فابيو بوريني، إلا أن الحارس الأرجنتيني الدولي صلح خطأه على حساب فرانشيسكو توتِّي الذي سدد ركلة الجزاء باتجاه أدنى الزاوية اليمنى حيث اتجه بالتحديد الحارس المعار من لاتسيو، قبل أن يفشل قائد روما في متابعة التصدي في المرمى مطيحًا الكرة المرتدة من قبضة كاريتزو فوق المرمى. بدأت بوادر الرد من جانب كاتانيا في الدقيقة ال 13 حين سدد فرانشيسكو لودي تسديدة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الروماني لوبونت، قبل أن يرد روما في الدقيقة ال 16 بهجمة بدأت بكرة عرضية من رودريجو تادي من الجهة اليُمنى وصلت إلى حدود منطقة الجزاء حيث بوريني الذي مررها برأسه لتوتي، ليسدد النجم الإيطالي المخضرم كرة أرضية قوية من داخل منطقة الجزاء تألق كاريدزو في التصدي لها. عادت الأفيال الصقلية للمحاولة من جديد بعد دقيقتين لكن المهاجم الأرجنتيني جونزالو بيرجيسيو لم يحسن استغلال تمريرة مواطنه أليخاندرو جوميز البينية، فسدد من الجهة اليُسرى داخل منطقة الجزاء كرة أرضية ضعيفة في منتصف المرمى وجدت أحضان لوبونت في استقبالها، كما تصدى حارس روما في الدقيقة 24 لمحاولة خطيرة إثر ركلة حرة نفذها لودي داخل منطقة الجزاء و فشل دفاع روما في تشتيتها لتصل إلى نيكولا ليجروتالي الذي سدد كرة أرضية من داخل منطقة العمليات أبعدها الحارس المخضرم. جاء الدور على نجم كاتانيا الشاب أليخاندرو جوميز الذي أطلق تسديدة أرضية قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها لوبونت قبل وصولها غلى الزاوية اليُمنى من مرمى الذئاب، قبل أن يرد فيرناندو جاجو من الجهة اليُمنى على مقربة من منطقة جزاء كاتانيا بقذيفة استوجبت تألقًا من كاريتزو في التصدي لها. ظلت محاولات الطرفين في التسجيل تأتي من هنا و هناك و جاءت الدقيقة 40 حين تبادل بوريني التمرير مع أوسفالدو من الجهة اليُمنى قبل أن يصل إلى منطقة الجزاء و يسدد كرة أرضية وقف كاريتزو في وجهها، لينتهي الشوط الأول من المباراة الممتعة للغاية بالتعادل السلبي لا يعكس أداء الطرفين. مع بداية الشوط الثاني حاول "السيمبا" بابلو أوسفالدو مباغتة كاريتزو بتسديدة تمر من فوقه لتسكن الشباك، إلا أن تطبيق تلك المحاولة في الدقيقة ال 48 لم يكن ناجحًا بنسبة 100% فمرت الكرة من فوق القائم الأيسر لمرمى كاتانيا، فيما كانت قذيفة توتي القوية من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 50 أخطر على مرمى الروسادزوري الذي حماه كاريتزو مجددًا ببراعة. لكن الأخير لم يمتلك حيلة لإحباط توتِّي الذي أصر على التسجيل بعد إضاعته ركلة جزاء فنجح في مسعاه في الدقيقة ال 52 ببراعة مذهلة عبر تسديدة أرضية مقوسة و قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت أدنى الزاوية اليُمنى لمرمى كاريتزو. إلا أن لودي لم يُمهل توتِّي أكثر من سبع دقائق للفرحة بهدفه فسجل هدف التعديل لكاتانيا في الدقيقة 59 عبر ركلة جزاء حصل عليها الأرجنتيني الشاب بابلو باريينتوس بذكاء أمام جابرييل هاينتزه الذي تهور في محاولته قطع الكرة من مواطنه فأسقطه بتدخل غير شرعي داخل منطقة العمليات. لم يكتفِ لودي بتسجيل هدف التعديل، بل صنع كذلك الهدف الثاني بدهاء كبير في الدقيقة 67 عبر ركلة حرة نفذها من الجهة اليُمنى خدع بها الجميع ممررًا الكرة إلى ما قبل منطقة الجزاء حيث المندفع من الخلف جيوفاني ماركيزي و الذي أودع الكرة في أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى لوبونت بقذيفة مدوية من اللمسة الأولى. كاد لودي ببراعته في تنفيذ الركلات الثابت أن يصنع هدفًا ثالثًا لفريقه في الدقيقة 70 حين نفذ ركلة حرة من الجهة اليُسرى هذه المرة وصلت مباشرة إلى رأس ماركو موتَّا الذي سدد الكرة فوق المرمى ببضع سنتيمترات، مضيعًا فرصة هز شباك فريقه الأسبق. أجرى لويس إنريكي العديد من التغييرات الهجومية بنزول إريك لاميلا و بويان كركيتش عوضًا عن بوريني و أوسفالدو، فنجح الثنائي البديل في تنشيط هجوم الجيالُّوروسِّي إلا أن توتِّي كان من سجل هدف التعديل في الدقيقة 77 إثر كرة عرضية نفذها ميراليم بيانيتش من الجهة اليُسرى لتصل أرضية في المكان المناسب داخل منطقة الجزاء إلى "ملك روما" الذي وضعها أرضية في الزاوية اليُمنى لمرمى كاريتزو. و رغم محاولات بويان، لاميلا و بيانيتش و مطالبة روما بالحصول على ركلة جزاء قبل نهاية اللقاء بداعي خطأ – بدا موجودًا – من ليجروتالي على بويان داخل منطقة الجزاء، لم ينجح روما في إرضاء جماهيره بالفوز في آخر مبارياته هذا الموسم على ملعب روما الأولمبي مكتفيًا بتعادل رفع رصيده فقط نقطة واحدة إلى النقطة رقم 53 بفارق نقطتين عن الإنتر – الذي يستضيف الميلان غدًا في ديربي إيطالي – صاحب المركز السادس آخر المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، فيما ارتفع رصيد كاتانيا إلى النقطة 48 في المركز العاشر بصفة مؤقتة انتظارًا لما ستسفر عنه غدًا مباراة أتالانتا الذي يتخلف عنه بنقطتين أمام لاتسيو.