الجنوب في ذكرى فك الارتباط إرادة التحرر لن تنكسر    فرنسا وهولندا تدعوان لمراجعة الشراكة الأوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي    لامين جمال نجم برشلونة الرقم 10 القادم في عالم كرة القدم    غدا الأربعاء ..مانشستر يونايتد يواجه توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم    وزير الشباب يتفقد مدرسة المستقبل الصيفية للصم والبكم بأمانة العاصمة    الخميس إجازة رسمية بمناسبة العيد الوطني للجمهورية اليمنية 22 مايو    عدن تشهد "أزمة روتي" للمرة الأولى في تاريخها    محافظ عدن يضع حجر الأساس لأضخم مجمع حكومي في التواهي    مكتب الشباب بتعز ينظم ورشة تدريبية لمسؤولي الإشراف الرياضي لأندية المحافظة    نقابة الصحفيين تدين تهديد الزميل ياسين العقلاني على خلفية عمله وتحذر من تبعاته    رسميا.. تحديد موعد قرعة كأس العرب 2025    توقيع عقد تسويق وتجميد 100 طن من الدجاج المنتج محلياً عبر جمعية المنصورية    الحر الشديد يحرق محل تجاري بالمهرة    بين هوية الغربة واسرار الفنتازيا في الجني وران ل"حميد عقبي"    مجلة أمريكية تعلق على الحظر اليمني على ميناء حيفا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 20 مايو/آيار 2025    البكري يناقش مع البرنامج السعودي سير أعمال التعشيب في ملاعب "الروضة والميناء والجزيرة"    البيضاء.. مقتل شاب وإصابة آخرين باشتباكات مسلحة في نقطة تفتيش برداع    وزير الدفاع الأمريكي: ما حصل في العراق وافغانستان لن يتكرر في اليمن    البيضاء.. الشرطة تضبط المتهمين باغتصاب وقتل طفلة    البيت الأبيض: الطائرة القطرية تبرع من قطر للقوات الجوية الامريكية    أهمية ميناء حيفا كعادة بحرية للكيان    آثار تعز يوضح حول القطع الاثرية المضبوطة في ساحل باب المندب    الذكاء الاصطناعي: أداة لا تصنع العبقرية    عمران.. الشرطة تضبط متهماً بجريمة قتل    الصين تعلن خفض معدلات الفائدة الرئيسية لمستويات قياسية    محافظ شبوة: قرار الحظر على ميناء حيفا يعبر عن موقف أبناء الشعب اليمني أجمع    الكشف عن سر إشراك محمد صلاح رغم حسم الدوري الإنجليزي    باب الحارة يفقد أحد أبطاله.. وفاة آخر فرد بعائلة "أبو إبراهيم"    زهرة الجنوب تناديكم.. لتعشيب ملعبها التاريخي    أطباء: النوم لأكثر من 10 ساعات يوميا قد يسبب الإصابة بأمراض خطيرة    في الرياض من أخفى الملف بلا معروف    قصاصات في مهبّ أيار    منذ اليوم الأول للإستقلال واليمنيون يقودون الفوضى في الجنوب    الحوثيون.. من مليشيات متمردة إلى قوة إقليمية تخشاها أمريكا    كهرباء التعذيب والقهر    الكشف عن 67 جريمة غامضة    المياحي يمثل امام الجزائية المتخصصة مقيدا وينكر التهم والمحكمة تقرر الفصل في الدفوع والطلبات    الطريق مفتوح… فهل تسقط الأقنعة؟    جراء الإهمال المتعمد.. انهيار قلعة تاريخية في مدينة يريم بمحافظة إب    بن عزيز يؤكد جاهزية الجيش والإرياني يقول إن مشروع الحوثي محكوم عليه بالفشل    انطلاق أولى رحلات الحجاج جواً من مطار الغيضة إلى الأراضي المقدسة    تواصل فعاليات مهرجان العروض للفنون الشعبية بصنعاء    كندا تعلق بعض الرسوم الجمركية المضادة على الولايات المتحدة    -    عندما يستنوق الجمل، تحل الناقة محله    الهيئة العامة للآثار والمتاحف تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    تعز تحتضر عطشاً والسلطة المحلية تبيع الوعود بدل الماء    لحج.. وفاة وإصابة 5 أشخاص بسقوط سيارة في المقاطرة    دشن مهرجان عروض الفنون الشعبية احتفاءً بالعيد الوطني 22مايو.. الوزير اليافعي: سيدافع عن الوحدة الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير    محافظ الضالع يؤكد على أهمية فتح طريق الضالع صنعاء ويبدي استعداده للتفاوض    مرض الفشل الكلوي (5)    العفرور ... نجم في السماء ظله في الحواري    وزارة الاوقاف تبدأ تفويج الحجاج اليمنيين براً إلى الأراضي المقدسة    أطعمة شائعة ولذيذة قد تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع    مسلح حوثي يحرق مسنًا في إب    إب.. ضابط امن يصب الزيت المغلي على بائع مسن    دعوة للمواطنين من دار الافتاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زهرة الجنوب تناديكم.. لتعشيب ملعبها التاريخي
نشر في يمني سبورت يوم 20 - 05 - 2025

تفتح المدينة الزراعية ذراعيها للجميع.. مبتسمة رغم الوجع، متماسكة رغم الجراح، ترحب بكل زائر وتعانق القادم والمقيم بكل حُب، لا تبخل بالمشاعر ولا بالخيرات.. إنها جعار، زهرة الجنوب – كما قيل في مقالات سابقة – المدينة الأصيلة التي ما فتئت تمنح وتعطي رغم المآسي والنكد.
لا تراها إلا باسمة، حاضنة للجميع حتى أولئك الذين تنكروا لها، ونسوا فضلها، ونسوا أنها المدينة التي أرضعتهم من خيرها، وأطعمتهم من أكفها، وأسكنتهم في دفء محبّتها. جعار التي ما زال خيرها يصل إلى كل مكان، ويشهد لها القاصي والداني.
نعم، لقد كانت زهرة للجنوب لما تميزت به من جمال ونظافة وتاريخ، واليوم تعاني، لكنها لم تنحنِ، ولم تنكسر، ما زالت شامخة كشموخ جبل خنفر حارسها الأمين المطل عليها، تنبض بالأصالة والكرامة، وتصر على الحياة رغم الألم.
في قلب مديرية خنفر، تتعايش الأرواح في جعار بكل الحب والصفاء، كما فعلوا لقرون. تحتضن القريب والغريب، وتمنح الجميع الإحساس بالأمان والانتماء. أحياؤها تنبض كالأوردة والشرايين: حي التعويضات، حي المثلث، حي المحراق، حي ناجي، وحي يسلم صالح، وكل حي فيها يروي قصة من قصص التعايش والكرم والنسيج الجنوبي الواحد. نموذجٌ فريد للتسامح والاحتواء والتعايش، يثبت أن التآلف ممكن، وأن الجنوب يمكن أن يكون بيتا واحدا متماسكا.
لطالما كانت جعار، قلب خنفر، مدينة المنجل والسلاح، سباقة في المواقف، سبّاقة في التضحيات. ألقت بأبنائها الأبرار في منعطفات التاريخ، يدافعون عنها وعن الأرض والعِرض، ويُسطرون ملاحم من الولاء والعزة والشرف. وقد أنجبت هذه المدينة شخصيات بارزة في السياسة، والجيش، والرياضة، والفن، والمجتمع، ولا تزال رحمها المعطاء ينجب كل يوم.
ورغم كل ذلك.. جُحِد حقها، وتُركت في زاوية النسيان. نسيها من كان يجب أن يكرّمها، وبخل عليها من كانت له الحضن والملجأ. فها هو ملعب "البيتي" في قلبها، يتألم بصمت، يحزن ككل من فيها، يستقبل شباب المدينة بكل الحب، بينما لا أحد يلتفت إليه أو يمد له يدا تعيد له الحياة. إنه ملعب تاريخي، شاهد على مواهب الجنوب، وشبابه الذين لطالما فاخرت بهم الساحات الرياضية.
أليست هذه خيانة؟ أن تظل مدينة الحب والسلام والخير بلا ملعب معشب؟ أليس من الظلم أن يُحرم شبابها من مساحة آمنة تفتح أمامهم الآمال وتبعدهم عن كل ما يؤذيهم نفسيًا واجتماعيًا؟
جعار لا تطلب المستحيل، فقط تريد أن يُعاد لملعبها التاريخي الحياة، أن يُزرع فيه العشب، ليحضن طاقات الشباب ويفجر إبداعهم.
فلنقف جميعا معا.. لتعشيب ملعب البيتي التاريخي لنعيد الروح إلى زهرة الجنوب..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.