خطف فريق يوفنتوس الإيطالي الأول لكرة القدم التعادل 44 على ملعبه أمام بوروسيا دورتموند الألماني في أول مواجهةٍ بينهما منذ 1995، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعة الموحَّدة لدوري أبطال أوروبا. وهذا التعادل الخامس بالنتيجة نفسه، والأعلى تسجيلًا للأهداف في تاريخ البطولة، بعد هامبورج ويوفنتوس، 13 سبتمبر 2000، وتشيلسي وليفربول، 14 أبريل 2009، وباير ليفركوزن وروما، 20 أكتوبر 2015، وتشيلسي وأياكس، 5 نوفمبر 2019، حسبَ الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وبهذه النتيجة، حافظ ال «بيانكونيري» على سجله الخالي من الخسائر في مبارياته الافتتاحية بالبطولة على ملعبه مسجلًا ستة انتصارات، وثلاثة تعادلاتٍ. أما دورتموند، فلم ينجح في رفع غلته من الانتصارات إلى اثنين في آخر ثماني مبارياتٍ خارج ملعبه ضد فرقٍ إيطاليةٍ، إذ اكتفى بخمس خسائرَ، وتعادلين. وفي مواجهةٍ أعادت إلى الأذهان سيناريو التسعينيات بين الفريقين، بدا دورتموند في طريقه إلى تحقيق فوزه الأول على «السيدة العجوز» في تورينو منذ نوفمبر 1995 حين تغلَّب عليه 21 في دور المجموعات. وبعد شوطٍ أوَّلَ سلبي، تقدم دورتموند على مضيفه ثلاث مراتٍ، والأخيرة بفارق هدفين، لكنْ المهاجم الصربي فلاهوفيتش، قلص الفارق بهدفه الشخصي الثاني بعد دخوله بديلًا، ثم مرَّر كرة هدف التعادل القاتل الذي سجله الإنجليزي لويد كيلي. وكاد دورتموند أن يتقدم في الشوط الثاني، لكن الحظ عاند ماكسيميليان باير بعد أن ارتدت محاولته من القائم الأيسر «51»، إلا أن كريم أديمي كان في الموعد بتسديدةٍ يساريةٍ زاحفةٍ، اخترقت شباك الحارس الإيطالي ميكيلي دي جريجوريو «53»، الذي عوَّض إخفاقه بالتصدي لهدفٍ محقَّقٍ من الغيني سيرهو جيراسي بعد أربع دقائق. وأدرك التركي كينان يلديز التعادل ليوفنتوس «64» بكرةٍ مقوَّسةٍ من خارج منطقة الجزاء، لكن وبعد ثوانٍ، أعاد دورتموند الفارق بواسطة فيليكس نميشا بتسديدةٍ من خارج المنطقة «65». ولم يتأخر الرد الإيطالي بعد أن سدد البديل فلاهوفيتش، الذي وصلته الكرة من يلديز في المرمى «68». ومرَّةً أخرى استعاد الضيوف الفارق عبر البرازيلي يان كوتو الذي استفاد من هفوة الفرنسي ماركوس تورام، وتقدم داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد الكرة في الشباك «74» وازدادت الأمور صعوبةً على يوفنتوس بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاءٍ للضيوف من لمسة يدٍ لأحد المدافعين، انبرى لها الجزائري رامي بن سبعيني، وترجمها بنجاحٍ «86»، لكن فلاهوفيتش تقمَّص دور البطولة بهدفه الثاني والثالث لفريقه بعد عرضيةٍ من الفرنسي بيار كالولو «4+90»، قبل أن يمرر كرة هدف التعادل من عرضيةٍ داخل منطقة الجزاء، وصلت إلى رأس كيلي الذي حوَّلها في الشباك «6+90».