سيتواجد لاعبو أبويل نيقوسيا في مدريد لالتقاط صور تذكارية وهم في استاد سانتياغو برنابيو لا أكثر ولا أقل.. أما بالنسبة الى مباراتهم ضد مضيفهم ريال مدريد مساء الأربعاء في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا فستكون شكلية بكل ما في الكلمة من معنى.. لم نسأل عمن سيفوز في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في نيقوسيا، ولكن سألنا عن عدد المرات التي سيهز بها لاعبو الفريق الملكي شباك الفريق القبرصي، وكان الجواب: ثلاث مرات عن طريق كريم بن زيمة (2) وكاكا.. مباراة تجريبية مقبلة تماما كتلك التي خاضها الريال ضد مضيفه أوساسونا مساء السبت وأسفرت عن فوزه 5-1 رافعاً غلته من الأهداف الى 100 في 30 مباراة من أصل 38.. وإذا ما بقي متعطشاً لهز الشباك بهذا النهم فإنه مقبل على تحطيم رقمه القياسي الذي سجله في الموسم 1989-1990 وهو 107 أهداف علماً بأنه سجل رقماً قياسياً عندما أنهى مرحلة الذهاب من الموسم الجاري برصيد 67 هدفاً في 19 مباراة.. أما بالنسبة الى إمكانية فوزه باللقب الإسباني في الموسم الجاري فإنها عالية جداً حيث يتقدم على برشلونة بفارق 6 نقاط، ولقاؤهما في كامب نو في 24 الجاري لقاء سحاب فعلاً لأن العالم كله مشدود الى هذين الفريقين بدرجة غير مسبوقة.. وربما يكون هناك سحاب أهم إذا ما وقفا وجهاً لوجه في نهائي دوري الأبطال في 19 مايو في ميونيخ. ولكن قبل أن يفكر برشلونة بالذات في النهائي الأوروبي عليه أن ينجح في اختبار مساء الثلاثاء أمام ضيفه ميلان، وأي تعادل إيجابي سيصب في خانة الفريق الإيطالي باعتبار أن لقاء سان سيرو لم يشهد تسجيل أي هدف.. وفي غياب شافي وفابريغاس وبويول تمكنت تشكيلة غوارديولا بقيادة الملهم ميسي من تخطي عقبة بلباو في الدوري مع هدفين لإينيستا وميسي، وبلباو ليس حبتين لأنه مرشح للفوز بالدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).. وسيلتقي الفريقان ثانية في نهائي كأس اسبانيا في 25 مايو. أما بالنسبة الى ميلان الذي تعادل ومضيفه كاتانيا في الدوري الإيطالي مساء السبت فقد وصف تعادله السلبي مع برشلونة ذهاباً بأنه إنجاز، ولا أعرف ما هي الصفة التي سيختارها في حال تخطيه الفريق الكاتالوني حامل اللقب إياباً.. وعموماً، فإن المباراة المقبلة بينهما ستكون من أهم منعطفات الموسم، وهي تعني الكثير للإيطاليين حتى تتجمل صورتهم قليلاَ.. الكرة الإيطالية مريضة ولم تعد كما كانت.. الإنجازات تغيب، والديون تثقل كاهليها، وقد بلغ العجز حتى نهاية الموسم المنصرم 428 مليون يورو بزيادة 80 مليوناً عن الموسم 2009-2010.. رقم الأعمال بلغ 2,5 مليار يورو وحجم المصروفات 2,9 مليار، ونسبة العجز 18%.. اما أبرز الأندية المسؤولة عن العجز فهي يوفنتوس الذي خسر 95 مليوناً ثم الإنتر 87 مليوناً وميلان 70 مليوناً.. ومن أصل 107 أندية للمحترفين هناك 19 فقط كانت موازناتها إيجابية ومنها نابولي وأودينيزي وكاتانيا.. ومن أهم أسباب العجز انخفاض عدد رواد الملاعب، ونسبة الإشغال بلغت 59% فقط. ويتمتع تشلسي بفرصة كبيرة لتخطي ضيفه بنفيكا مساء الأربعاء في ستامفورد بريدج باعتبار أن الفريق البرتغالي سقط ذهاباً بهدف واحد، والمدرب الإيطالي المؤقت للفريق اللندني روبرتو دي ماتيو يقوم بمهمته على أكمل وجه، وربما يصبح أساسياً إذا ما بقي ينسج على المنوال ذاته.. فمنذ تعيينه مكان البرتغالي فيلاس بواش إثر السقوط أمام وست برومتش فاز فريقه في مباراتين أوروبيتين على نابولي وبنفيكا وفي 4 مباريات محلية مقابل تعادل واحد وخسارة واحدة.. وفي حال تخطى تشلسي حاجز بنفيكا حسب ما هو متوقع فإنه سيواجه الفائز من برشلونة وميلان. وعلى غرار مباراة ريال مدريد وابويل فإن مباراة بايرن ميونيخ ومرسيليا مساء الثلاثاء ستكون شكيلة باعتبار أن الألمان تقدموا ذهاباً بهدفين على حساب فريق فرنسي مقطع الأوصال، ويكفي أنه سقط في 8 مباريات وتعادل في واحدة في مباريات التسع الأخيرة المحلية والأوروبية منها واحدة امام كيفيلي الهاوي 2-3 في ربع نهائي كأس فرنسا.. ومن منعطفات الموسم الحالي ايضاً المواجهتان المرتقبتان بين بايرن ميونيخ وريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال.. فإذا ما كان الفريق الألماني في حالته الطبيعية فبمقدوره أن يشكل قلقاً لخصمه، أما إذا ما كان في أوج عطائه فإن إمكانية المفاجأة واردة حتى لو كانت مباراة الإياب في سانتياغو برنابيو.