أفكار لا تأتي إلا من هناك, من أوربا التي تسير رياضتها كما الساعة النووية التي لا تخطي ثانية واحدة إلا كل ألف عام . (البرسا ) كما تجري على لسان إخواننا المغاربة أو (البرثا ) كما تخرج من فم المتهم بالتعصب للفريق الكتلوني من قبل بعض المشاهدين الأخضر بالريش مذيع الجزيرة الرياضية أو (البرشا ) كما نسميه نحن في اليمن, وبعد أن عانى من الأزمة الاقتصادية التي حلت بالعالم قبل سنوات قليلة وأصبحت صرفياته الكبيرة تتأثر بالمصيبة الاقتصادية ولان هناك من يحول التراب إلى ذهب في إدارة نادي الإقليم المطالب بالانفصال عن اسبانيا الأم فقد تفتق العقل في هذا النادي عن إيجاد مصدر جديد للدخل أو منبع جديد للمال سيضخ الملاين من عملة (البيزيتا) الاسبانية سابقا واليورو حاليا. الفكرة تتمثل في بناء مقبرة تقام على قطعة ارض تقتطع من إستاد (نيو كامب) الملعب الشهير ( للبرشا ) الذي يقع في مقاطعة كاتلونيا وبالتحديد في مدينة برشلونا والذي أقيمت على أرضه عدد من اللقاءات الكبرى سوى على المستوى المحلي أو الأوربي أو العالمي . هذا الملعب البديع يضم أسواق ممتعة وحتى (معبد ) بالإضافة إلى متحف النادي, الذي يعد ثاني متحف أوربي على الإطلاق من حيث عدد الزوار حيث يأتي بعد متحف (برادو) ومتحف (الملكة صوفيا), وكذلك يضم العديد من المرافق والملاعب الثانوية . ولان جمهور النادي مهووس به فبالتأكيد ستجد من يتمنى من هذا الجمهور أن يدفن فيه بأي ثمن يطلبه النادي ولهذا كانت الفكرة التي ستطبق على ارض ( النيو كامب ) قريبا . * هذا الوضع جعلني أقارن بين ما هو عندنا وكيف إن بعض إدارات الأندية لدينا لا تقدح شرارة إبداعها لتبحث عن مصادر دخل للأندية وتكتفي بتصريف ما يصل خزانتها من وزارة الشباب والرياضة ومن صندوق النشء أو من الشخصيات الاعتبارية أو الداعمة وكيف إن جمهور هذه الأندية (الأحياء) أو من يسمون الجمعيات العمومية لا تدفع للنادي الذي تشجعه إلا الفتات والبعض لا يدفع حتى الريال المفرد وليس المزدوج ومع ذلك متعصب لنادية وقد يرتكب حماقات السب والشتم والضرب في حال خسارة فريقه ولكن عندما يتعلق الأمر بالفلوس لصالح النادي نراه ينسل كما تنسل الإبرة من القماش !! إي أن عدمه خير من وجودة. * بعض إداراتنا لا تجيد إلا كتابة خطابات طلبات الدعم من مختلف الجهات حكومية أو أهلية إنما غير ذلك فلا في (الجانب المالي) . لهذا أتمنى أن أرى إدارة تقتدي بما فعلته إدارة (البرشا) ولتبحث عن الدعم بطرق جادة وفعلية ليس من خلال (مقبرة) بل من خلال مشروعات مدرة للربح وباستمرار والمجال مفتوح ولكن أين من سيبدأ ذلك ؟ ولو تحقق ذلك ستكون رياضتنا في خير وعلى طريق التطور ولنبدأ المشروعات عن طريق الأحياء وليس الأموات . * (الرياضة)