نصف يوم أمس، والتضامن الاصلاحي، شغال مع أمان والخطيب، على اعتبار أن القتلة مرافقين لقيادي مؤتمر.. وبشكل لايصدق، تحولت الأمور حينما ظهر أن شيخ المرافقين اصلاحي مش مؤتمري. اليوم، المؤتمر طلع يدين مقتل الشابين.. مله وبعدين.. مش ضروري نهتم بالقاتل.. حتى يتوقف القتل، يكفي التضامن مع المقتول بدون أي هدف سياسي.. ولا كيد. ....................................... يعيش آل أمان، في صنعاء منذ عشرات السنين. أبعدتهم جمل الصراعات الهوجاء باسم اليسار واليمين، من عدن، مدينة "لطفي جعفر أمان".. أب من غادر اليمن، و"حسن جعفر أمان"، الذي بقي في صنعاء. عدن، التي سبقت كل حواضر العالم العربي، من القاهرة الى بيروت، في التحضر، والتي يبقى المنتمي لها عدنيا حتى لو عاش بعيد عنها لعشرات السنين.. نسجوا لهم، نسقا خاصا من الحياة، بعيد عن عيون صنعاء التي بادلتهم الحياد، هم بقوا بعيدا عنها وعن سلوكها وهي لم تفعل معهم سوى أن تركتهم فيها كمسافرين ربما عادوا لأرضهم ذات يوم. محيط صنعاء الاجتماعي، يظل قادرا طول الوقت، على ابقاء صنعاء، مجرد سوق قبلي، وليس حاضرة له، في العاصمة، الحكم للقانون والوعي الاجتماعي الذي يحكم القبيلة والقرية وليس المدينة. أمس، تكتب رصاصات بأيدي مسلحين، وجعا في حياتهم، بخطف عمر احد ابنائهم. وليس للرصاص، سوى لغة واحدة.. هي لغة الموت.. سيتعب آل أمان الان، في صنعاء.. حيث لاقضاء نزيه، ولا مجتمع عادل. تحولت قصة مقتل أحد ابنائهم، مع رفيقه الخطيب، مجالا للتنابز والصراع.. النشطاء في صنعاء هم نسخ من المشائخ، وفقط بلا امكانيات.. يتحدثون عن الحوادث، وفقا لقربهم وبعدهم منها. مع ذلك، لن يفهم آل أمان، كيف أن مقتل أحد ابنائهم، هو وحده الذي حرك هذا الضجيج.. لربما سيكون السؤال: صنعاء تبكي كل يوم، قتلى لا يوجد من يذكرهم.. هي صنعاء.. المنكوبة بنا.. عزائنا الحار ايتها المدينة.. ايتها العائلة .....................................................
الله أكبر، ثلاثة مليار دولار كلفة قطر وحدها لدعم الحرب الأهلية السورية؟ ثلاثة مليار.. ذا رقم يشتري سوريا بكلها من بشار بدون حرب.. اذا كان هناك مشروع حقيقي لصالح الشعب السوري، مش لصالح مشاريع الصراع.. نقلا عن البي بي سي: البداية من الصفحة الأولى لصحيفة الفاينانشال تايمز وتحليل بعنوان "قطر تنفق مليارات الدولارات في العامين الماضيين لتمويل الانتفاضة السورية". وتقول الصحيفة إن قطر انفقت نحو ثلاثة مليارات دولار في العامين الماضيين لدعم الانتفاضة في سوريا، وهو ما يفوق بكثير ما قدمته أي حكومة أخرى، ولكن السعودية الآن تنافسها في تصدر الجهات التي تمد المعارضة السورية بالسلاح. وتقول الصحيفة إن تكلفة التدخل القطري في سوريا، الذي يعد أحدث مساعي الإمارة النفطية لدعم ثورة عربية، لا تمثل سوى جزءا ضئيلا للغاية من الاستثمارات الدولية لقطر. وترى الصحيفة أن الدعم القطري للانتفاضة في سوريا، التي تحولت لى حرب أهلية طاحنة، تطغى على الدعم الغربي للمعارضة. وتقول الصحيفة إنه في عشرات المقابلات التي اجرتها مع زعماء المعارضة المسلحة في الداخل والخارج ومع كبار المسؤولين الاقليميين والغربيين، أكد الجميع تعاظم الدور القطري في الأزمة السورية، وأنه أصبح أمرا مثيرا للجدل. وتضيف الصحيفة إن "الدولة الصغيرة ذات الشهية الضخمة" تعد أكبر مانح للمساعدات للمعارضة السياسية السورية، حيث تقدم منحا سخية للمنشقين، تبلغ وفقا لبعض التقديرات خمسين ألف دولار في العام للمنشق وأسرته. وتقول الصحيفة إن المقربين من الحكومة القطرية يقولون إن إجمالي الانفاق على الازمة السورية بلغ ثلاثة مليارات دولار، بينما تقول مصادر في المعارضة المسلحة ومصادر دبلوماسية إن قيمة المساعدات القطرية بلغت مليار دولار على الأكثر. وتضيف أنه وفقا لمعهد ابحاث السلام في ستوكهولم، الذي يتابع امدادات السلاح إلى المعارضة السورية، إن قطر أكبر مصدر لارسال السلاح إلى سوريا، حيث مولت اكثر من 70 شحنة جوية للسلاح الى تركيا المجاورة منذ ابريل/نيسان 2012 حتى مارس/اذار الماضي. وترى الصحيفة أنه على الرغم من التدخل القطري يرجع الى النفعية والمصلحة، فإن قطر أصبحت عالقة في الاستقطاب السياسي في المنطقة، مما عرضها لانتقادات بالغة. وتقول الصحيفة إن دعم قطر للجماعات الاسلامية في الدول العربية يضعها في مواجهة مع الدول الخليجية الاخرى ويأجج التنافس بينها وبين السعودية.