أصحاب الإدانة و القلق و الإستنكار نبعث لكم سخطنا مشحوناً بطِن احتقار و نسأل الله بأن يمُنّ عليكم بقلقٍ أكثر يزيد القلق لديكم .. و نسأل الباري بأن لا يعينكم عليه.. فالقلق داء من أُسقط في يديه .. لذا أبقوا عليه عندكم جليس الدار فبئس المُقيم هو...و بئس الخَيار.. أما بعد بعد التحية و الإطمئنان عليكم... نود أن نسدي ببعض النصائح إليكم.. و عندنا يُقال النصيحة بجَمل. فخذوا منا الجَمل الجميل بما حملو تكرموا علينا بقبول هذي الهدية بلا تهوان منكم أو استهتار لكن قبل النصيحة يا سادة و قبل الجمل.. نوَد تذكيركم بقصص الذئب و الحمل لنعلِمكم عبرها بأننا كشفنا الدجل و إليكم ما استخلصنا منها من عِبَرٍ فانصتوا إلينا جيداً و اسمعوا الأخبار بدايةً نود أن نُعرب لكم عن شديد أسفنا و عن كثير غضبنا عليكم وسخطنا فمنذ أن وُجد مجلسكم في عالمنا لم يصدر عنكم بحق إسرائيل أي إدانة و لم نرَ منكم غير القلق و بعض الإعانة. فمتى ستفقؤون عين الخيانة و ترفعون عن إسرائيل الحصانة و تُدينون مجلسكم قبلها...و لو بقرار؟ ثانياً نعلمكم بأن في البحرين ثورة و بأن شوارعها منذ سنينٍ ثائرة و بأن العدوان على ثورة اليمن تقوده مملكة إرهاب جائرة لكن كعادتها عين الحَوَل غائبة عن إرهاب الملوك و ناكرة فمتى ستتعرفون على الضمير يا سادة القلق و تدينون ملوك البعير أم ان الثورة ضد الأمير ليست ثورة و اصحابها ليسوا ثوار؟ ثالثاً نفيدكم علماً بأن وحشتكم داعش ما زالت مستمرة في بناء خلافتها لكن كما حالكم مع ربيبتكم إسرائيل تسترون عليها و تغطّون على جرائمها و لحد يومنا هذا و مجلسكم فقط يبدي القلق .. فمتى سينتهي القلق الذي بكم التصق .. لينتهي إرهابكم الذي أوجدتموه بالحمق .. لخدمة استكباركم و تسويق الإستعمار عبر الإستحمار؟ أما بعد و بما أن سياسة الإستحمار هي لغتكم و القلق هو داءكم العُضال و ديدنكم شخّصنا نحن المقلوق عليهم مرضكم و خرجنا لكم بتقريرٍ هو العلاج لما بكم لذا نرجو منكم التقيد به مع المواظبة عليه و باستمرار أولاً ننصحكم بعدم مزج الخبث مع القهوة عند قراءة الدراسات و التقارير و الأخبار ثانياً ننصحكم بكسر نظّارات العمى و استبدالها بأي مجهر ضمير أو منظار ثالثاً ننصحكم بخلع أثواب الغبى لأن الإرهاب سيطرق بابكم و بإصرار رابعاً ننصحكم بالبقاء على ما أنتم عليه فالقلق سيوصلكم حتماً إلى ما اوصلتمونا إليه ..و إرهابكم سيقضي عليكم بإذن الواحد القهّار كُتبت على سبيل التندر, و نُشرت لاستدراج البسمة و إن خرجت من رحم شر البلية الذي أضحك, فاعذرونا. مريم الحسن