قال مصدر محلي بمحافظة عدن "جنوب البلاد" ان المحافظ المهندس وحيد علي رشيد غادر امس الاول الى مدينة اسطنبول التركية بصورة مفاجئة مبررا زيارته لدعوتهم المشاركة في المؤتمر الاول للنظافة الذي تنظمه السلطة المحلية منتصف الشهر المقبل. المحافظ كان زار تركيا عقب اكتشاف شحنة المسدسات في ميناء الحاويات فيما عرف بشحنة البسكويت الشهر الماضي. واوضح المصدر وفق وكالة خبر ان رشيد غادر بصورة مفاجئة الى اسطنبول وذلك عقب ضبط شحنة الأسلحة التركية المهربة في منطقة حيس بمدينة الحديدة غرب البلاد .. لافتا الى ان هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها رشيد الى تركيا بعد زيارته الاولى التي مطلع نوفمبر الماضي وذلك عقب ضبط شحنة مماثلة في ميناء الحاويات بعدن. واشار المصدر الى ان وحيد رشيد فاجأ اعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر النظافة الاول بانه سيوجه دعوة لعمدة اسطنبول للمشاركة في اعمال المؤتمر والاستفادة من تجربتهم في مجال النظافة وتحسين المدينة.. مضيفا بان هذه المفاجأة جاءت بعد ايام من هجوم شنه المحافظ رشيد على جمهورية تركيا واتهمها خلاله بمحاولة تشويه سمعة ميناء عدن لتتمكن من تشغيله . زار المهندس وحيد علي رشيد في السابع من نوفمبر الماضي مدينة اسطنبول التركية لبحث مجالات التعاون والاستفادة من الخبرات التركية في ادارة العمل البلدي، حيث اشاد رشيد خلال زيارته باهتمام جمهورية تركيا باشقاءها اليمنيين. جاءت هذه الزيارة بعد ايام قليلة من ضبط شحنة مسدسات تركية في ميناء الحاويات تستخدم في عمليات الاغتيال. تعالي الاصوات المطالبة بمقاطعة تركيا وإقالة مسئولين أمنيين من جهة اخرى جدد عدد من نواب البرلمان مطالبة حكومة باسندوة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، وكذا إقالة مسئولين أمنيين، ومنع الدراجات النارية في المدن الرئيسية على خلفية اغتيالات طالت مسئولين أمنيين وعسكريين آخرها اغتيال ضابطين كبيرين بصنعاء أمس. وطالب النائب عبده بشر في جلسة البرلمان اليوم بالضغط على الحكومة لإقالة رئيسي جهازي الأمن القومي، والسياسي، ورئيس الاستخبارات العسكرية. فيما قال النائب محمد مشلي الرضي إن أكثر الاغتيالات نفذت عبر الدراجات النارية مطالباً بمنع تواجدها في المدن الرئيسية وبمقدمتها العاصمة صنعاء. وأشار النائب سنان العجي أن البرلمان كان لديه تقرير أعده قبل سنوات بشأن وجود الدراجات النارية في العاصمة إلا أن نواب وقوفا ضد ذلك التقرير داعياً إلى إعادة إنزاله في قاعة البرلمان. وأضاف أن معظم الدراجات النارية ليست خاصة سائقيها، موضحاً أن مسئولين لديهم مئات الدراجات النارية يؤجرونها للسائقين. وفي موضوع اغتيالات مسئولين أمنيين وعسكريين دعا الرضي إلى قطع الحكومة اليمنية علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا كونها مصدر قناصات ومسدسات. ونوه النائب عبدالله الخلاقي إلى اشتراك دول صديقة وشقيقة في عملية زرع القلاقل في المشهد اليمني وقال: ماذا يريد مثلث الرعب، الولاياتالمتحدةوإيرانوتركيا من اليمن. من جهته تساءل النائب الإصلاحي علي العنسي عن دخل تركيا في الاغتيالات مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية هي المسئولة عن محاسبة مهربي شحنات السلاح التركي. وقال النائب ناجي عتيق إن تركيا قالت إن أول شحنة سلاح تركية هربت إلى اليمن مرت خارج الإطار الرسمي، متسائلاً عن الشحنات المهربة لاحقاً. وأكد العجي إن من حق النواب مطالبة الحكومة بمواقف احتجاجية ضد إيرانوتركياوالولاياتالمتحدةالأمريكية. واستغرب النائب عبدالعزيز جباري عدم اتخاذ الحكومة التركية إجراءات حيال شحنات الأسلحة الواردة منها. من ناحيته النائب محمد مقبل الحميري قال إن لدى اليمن أجهزة أمنية كثيرة لكنها غير منسقة فيما بينها، وليست لديها غرفة عمليات مشتركة لمواجهة الاختلالات الأمنية. وكانت أجهزة الأمن ضبطت عدة شحنات أسلحة تركية الصنع تحوي مسدسات صغيرة الحجم ومزودة بكاتمات للصوت وقناصات يعتقد أن لها علاقة بالاغتيالات المستهدفة مسئولين أمنيين وعسكريين.