فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    رسائل اليمن تتجاوز البحر    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: "الشعار سلاح وموقف"    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    العدوان الأمريكي البريطاني في أسبوع    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    تحالف الأحزاب يؤيد قرار القوات المسلحة فرض حصار جوي على العدو الصهيوني    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى "إسرائيل"    الآنسي يُعزي العميد فرحان باستشهاد نجله ويُشيد ببطولات الجيش    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    بن بريك والملفات العاجلة    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما طرحه ( الرئيس هادي رئيس مجلس الامن - الزياني - بن عمر ) خلال زيارة مجلس الأمن لصنعاء
نشر في يمن لايف يوم 27 - 01 - 2013

قال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن تعكس إدراك المجتمع الدولي لأهمية أمن واستقرار ووحدة اليمن، ليس للشعب اليمني فحسب ولكن للمنطقة والعالم ايضاً.
واعتبر ان اهتمام مجلس الامن والمجتمع الدولي باليمن يأتي نظراً لموقعه الاستراتيجي الهام والحساس ولتربص قوى الارهاب التي ترى في انهيار الوضع الامني والسياسي والاقتصادي فرصة للحصول على ملاذ آمن يمكنها من تنظيم صفوفها والانطلاق لتنفيذ عملياتها الارهابية والوصول الى تهديد أمن خليج عدن وتهديد طرق الملاحة الدولية في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة .
وقال الرئيس هادي في حفل خاص أقيم اليوم في دار رئاسة الجمهورية بصنعاء حفل بمناسبة زيارة وفد مجلس الأمن
" تكتسب زيارتكم هذه لبلادنا أهمية خاصة كون مجلس الامن اكثر اجهزة منظمة الامن المتحدة حيوية واهمية باعتباره الجهاز المعني بحفظ السلم والامن الدوليين لما لقراراته من صفة الالزام للدول الاعضاء وفق المادة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة".
لافتا إلى ان هناك اطماع توسعية لدى بعض الدول التي تسعى لتصدير رؤاها الراديكالية ولم يعد سراً سعيها المحموم للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وبما يشكله ذلك من تهديد لأمن اليمن والجزيرة العربية.
وأضاف " كل هذه الاعتبارات جعلت من قراري مجلس الامن (2014، 2051) صمام أمان لأمن اليمن ووحدته واستقراره ومصلحة إقليمية ودولية راسخة ، باعتبارهما شددا على ضرورة استكمال التسوية السياسية وفرض العقوبات على معيقي التسوية بما يتوافق مع الارادة السياسية والشعبية التي تسير في اتجاه بناء يمن جديد مزدهر وآمن وموحد يقوم على اساس مبادئ العدالة والحرية والمساواة واحترام حقوق الانسان ويتم التأسيس فيه للعدالة الاجتماعية وسيادة القانون بما يكفل تطبيق أسس ومعايير الحكم الرشيد.. وهذا هو خيارنا الوطني وخيار شعبنا اليمني الحر المناضل الذي لن يسمح بضياع هذه الفرصة التاريخية التي لا تتكرر كثيراً .
ووصف الرئيس دور دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية وروسيا الفيدرالية والصين الشعبية " بالدور الهام "، لأنهم ساندوا التسوية السياسية في اصعب المراحل واعقدها فساهم ذلك الى جانب "حكمة عقلاء اليمن في تجاوز تلك الفترة الصعبة والتجاوب مع تطلعات الشعب اليمني الحر في تحقيق التغيير والاصلاح المنشود بصورة سلمية تعكس عمقه الحضاري الراسخ فقدم تجربة فريدة في عملية انتقال السلطة عبرت عن آمال ملايين الشباب الذين خرجوا الى الساحات مطالبين بالتغيير والمستقبل الافضل"
معربا عن "بالغ الشكر وعظيم التقدير" على ما حظيت به اليمن من اهتمام نادر من منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وذلك بتخصيص هذه الزيارة، التي وصفها "بالاستثنائية" لدعم ومساندة جهود اليمن واستكمال التسوية السياسية الممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي حقنت الدم اليمني الغالي وشكلت المخرج الآمن والمشرف لليمن وجنبته الانزلاق الى هاوية التناحر والاقتتال الاهلي الذي وقعت فيه وللأسف بعض دول المنطقة التي هبت عليها رياح التغيير.
واعتبر الرئيس هادي حسب وكالة الأنباء الحكومية ان ما تم انجازه حتى اليوم من آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، يؤكد حرص اليمنيين على الالتزام بكل ما تضمنته هذه المبادرة وتمسكهم بالحل السياسي والوفاق الوطني وأنهم سيتصدون لكل من يعيق هذا الخيار ... وقال " تمكنا خلال الفترة الماضية ورغم كل الصعوبات والمعوقات والتحديات التي واجهتنا من إعادة الأمن والاستقرار الى معظم انحاء البلاد بما فيها تطهير محافظتي أبين وشبوة من تنظيم القاعدة وفتح الطرق وإزالة مظاهر الحرب وتأمين المدن".
واشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني المشكلة بموجب المبادرة الخليجية نجحت في إعادة الخدمات الاساسية للمواطنين من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية ومرافق صحية وتعليمية، وشرعت بمعالجة الاختلالات الاقتصادية والسير في برنامج الاصلاحات الذي يلبي مطالب شعبنا وحصلت على تعهدات من المانحين من اشقاء واصدقاء اليمن بما يقارب ثمانية مليارات دولار، يتم الآن اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الحكومة والدول المانحة لتخصيصها للمشاريع الضرورية والطارئة وفق خطة مرحلية لإعادة اعمار ما دمرته الحرب.
واستعرض هادي في كلمته اعمال اللجان التي تشكلت في اطار التسوية السياسية ،، مشيرا إلى أن اللجنة العسكرية انجزت الكثير على صعيد اعادة هيكلة الجيش بما يضمن انهاء الانقسام واعادة اللحمة الى صفوفه،، معتبرا زيارة مجلس الأمن هذه داعما قويا "لاستكمال تنفيذ ما أصدرناه من القرارات في هذا المضمار وفي تنفيذ ما تبقى من مهام المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية إضافة إلى أننا سنصدر عما قريب القرار الخاص بإعادة هيكلة أجهزة الأمن والشرطة بما يمكنها من أداء وظائفها الحقيقية في خدمة المواطن وحمايته ".
ولفت إلى أن اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني أنهت معظم أعمالها التحضيرية وقدمت تقريرها الختامي تمهيدا لانعقاده والذي ستشارك فيه كافة المكونات السياسية والاجتماعية وفق المبادرة الخليجية باعتباره الاستحقاق الهام الذي سينتج عنه صياغة معالم الدولة اليمنية الحديثة حيث تقتضى المصلحة الوطنية العليا حرص الجميع على إنجاحه لأنه لابديل عنه إلا العودة إلى مربع العنف ، مع التأكيد أن الحوار يجب أن ينطلق من الأسس والأهداف التي وضعتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن.
ودعا رئيس الجمهورية كافة الأحزاب السياسية،و الشباب والمرأة وكافة التيارات المشاركة في الحوار الوطني إلى الحرص على إنجاح المؤتمر والحفاظ على وحدة اليمن ارضاً وإنساناً وبما يرفع المظالم عن الجميع ويحقق العدالة لهم ويطوي صفحة الماضي.
كما دعا الأحزاب السياسية والإعلام الحزبي والأهلي إلى تحمل المساعدة وتحمل المسئولية لتهيئة الأجواء لحوار وطني ناجح والابتعاد عن إعلام الإثارة والتحريض وبث الكراهية ، والتخلي عن صراعات الماضي وتجاوزها إلى آفاق المستقبل بالتسامح والتصالح من أجل بناء اليمن الجديد.
واعتبر ان القرارات التي اصدرها مؤخرا بتشكيل لجان لمعالجة كافة المظالم المتعلقة بالأراضي والعقارات والمتعاقدين والاختلالات الاخرى التي حدثت في المحافظات الجنوبية ، تهدف إلى توفير الاجواء والمناخات التي تساعد على انجاح مؤتمر الحوار الوطني .. لافتا في ذات الوقت إلى أن هذا يتطلب اعتمادات مالية لمعالجتها.
واشار هادي إلى ان هناك بعض الصعوبات ماتزال قائمة أمام اليمن ، وهناك تحديات كبيرة في الجوانب الاقتصادية والامنية والمعيشية، إلا أنه رأى أن فرص التغلب على هذه التحديات اصبحت اكثر يسرا في ظل الاجماع الاقليمي والاممي على ضرورة مساعدة اليمن لإنجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها في المنطقة .
وحدد الرئيس عبد ربه منصور هادي عناصر هامة ومحورية حسب وصفه لنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وصولا الى الاستحقاق الانتخابي في فبراير 2014م منها:
- اهمية استمرار دول مجلس التعاون الخليجي والامم المتحدة ومجلس الامن في رعاية المرحلة الثانية من التسوية السياسية والتأكيد على التمسك بأمن واستقرار ووحدة اليمن وفقا لبنود المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن 2014 و 2051 ورفض العنف لتحقيق اهداف سياسية واعتبار الحوار هو المنبر الوحيد لمعالجة كافة القضايا والمظالم والاختلالات واعتبار الاطراف التي ترفض نهج الحوار من الاطراف المعرقلة للتسوية السياسية .
- التأكيد على اهمية وفاء المناحين بتعهداتهم باعتبار ان جذور المشكلة في اليمن ذات طبيعة اقتصادية مما يجعل استكمال التسوية السياسية مرتبطا بشكل قوي بتحقيق النمو الاقتصادي حتى يلمس المواطن اثر ذلك على حياته المعيشية فتوفير الخدمات وفرص العمل وتحسين المناخ الاستثماري سينعكس ايجابا على مجمل الجوانب السياسية والأمنية ويخلق اجواء الاستقرار والامن الكفيلة بوضع حد للأفكار المتطرفة والارهابية .
- توفير الدعم المادي اللازم لتمكين حكومة الوفاق الوطني من إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الارهاب والحروب، وكذلك التعويضات اللازمة المرتبطة بالقرارات التي صدرت لمعالجة الاوضاع في المحافظات الجنوبية .
فيما قال رئيس مجلس الامن الدولي - المندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت أن هذه الزيارة هي الزيارة الاولى من مجلس الامن الى اليمن، والزيارة الاولى من مجلس الامن الى المنطقة خلال الخمس سنوات".
معتبرا ان هذه الزيارة " لحظة فارقة بالنسبة لليمن"، ومجلس الامن يدرك ان الحوار الوطني هو جزء اساسي من عملية الانتقال السياسي في البلد، والذي يجب أن يكون حوارا شفافا وشاملا وان تحضر كافة الاطراف المعنية، وان مجلس الامن يتمنى ان يبدأ في المستقبل القريب حالما تنتهي التحضيرات اللازمة لذلك.
ووصف الانتقال السياسي في اليمن بأنه مثالا يحتذى به لأجزاء اخرى في المنطقة، والاطراف التي تنوي العمل مع بعض من اجل ردم الفجوات، وأن قرار مجلس الامن في الامم المتحدة رقم 2051 يؤكد دعم المجتمع الدولي لعملية الانتقال .
واكدا أن هذه الزيارة "اثبات لالتزام مجلس الامن بالانتقال السياسي الناجح في اليمن، وأن مجلس الامن يدرك اهمية الدور الذي لعبه مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى الدول العشر والذي اظهر ما يمكن تحقيقه اذا ما عمل المجتمع الدولي بشكل مشترك وبناء".
وأضاف" من المهم ان تبقى كافة الاطراف موحدة وان لا يسمحوا للأطراف التي تهدف الى التدخل في العملية السياسية لتقليل او اضعاف هذا التقدم الذي تم تحقيقه" ،، لافتا إلى ان قرار مجلس الأمن رقم 2051 يحدد بوضوح ان التدخل لن يتم التساهل معه من قبل المجلس وندعو كل أولئك الذين يحاولون حرف العملية ان يوقفوا كافة انشطتهم".
فيما أعتبر مندوب المملكة المغربية في مجلس الأمن الدولي محمد لوليشكي حضور أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم في صنعاء تأكيدا على متابعة المجتمع الدولي باهتمام كبير الوضع في اليمن وتعبيرا عن حرص المجلس الشديد على مواكبة الجهود التي يقوم بها الرئيس عبد منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني للدفع بالتسوية السياسية في اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.
وقال " إن مجلس الأمن واع كل الوعي بالعراقيل والمعيقات والصعوبات الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها اليمن وكذا حجم التحدي الأمني بسبب آفه الإرهاب التي نسجل إن اليمن يحاربها دون هوادة في إطار التعاون الدولي " .. مشيرا إلى أن مجلس الامن لم يفته دعوة الدول المانحة في قراراته الأخيرة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية لمساعدة اليمن على مجابهة التحديات التي تجابهه .
وقال " يبقى أعضاء المجلس واثقون من إن الشعب اليمني الذي قدم الكثير للحضارة العربية والحضارة الإسلامية والحضارة الإنسانية قادر بفضل الحس الوطني لجميع أبنائه وبناته لتخطي كل الصعاب للوصول إلى بر الأمان " .
بدوره أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني على تصميم دول مجلس التعاون وعزمها على ان تظل كما كانت دائما داعمة ومساندة لليمن وتطلعات شعبه العزيز .. وقال "هذا حق قومي تملية علينا اواصر القربى وروابط التاريخ المشترك والمصير الواحد ونعبر لكم من خلاله عن ما يكنه لكم اشقائكم في دول المجلس من صادق الود والمعزة والتقدير" .
واضاف الزياني :" قبل شهرين احتفلنا معكم في هذا المكان بمرور عام على توقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية اعتزازا بما تم تنفيذه من خطوات واجراءات نقلت اليمن من حال الى حال وفتحت امام ابناء الشعب اليمني الكريم ابواب الامل في مستقبل افضل وحياة حرة كريمة تليق باصالة هذا الشعب وتاريخه العريق الحافل بالامجاد".
ولفت الى أن التسوية السياسية اثارت اعجاب المجتمع الدولي بالحكمة اليمانية المعهودة التي برهنت بان الشعب اليمني يكره اراقة الدماء ويرفض العنف ويجنح للسلم تمسكا بمبادئ الدين الاسلامي الحنيف والقيم العربية الاصيلة واليوم ها نحن نحتفل مرة ثانية بخطوة مهمه اخرى من المرحلة الثانية في الفترة الانتقالية ضمن مسيرة تنفيذ المبادى التي نصت المبادرة الخليجية وهي التحضير لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني.
واعتبر أن مؤتمر الحوار يمثل فرصة ثمينة لمناقشة كافة المسائل والقضايا السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية ومناسبة مواتية للتوافق بين ابناء الشعب على وضع اسس الدولة اليمنية المدنية الحديثة القائمة على مبادىء العدل والمساواة واحترام حقوق الانسان.
واشار الزياني الى أن هذا اللقاء يتميز بمشاركة مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي والتي تحمل الكثير من الدلالات والمضامين البليغة التي تبرهن على دعم مجلس الامن والامم المتحدة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومساندتهم الاكيدة للجهود التي تبذلها القيادة اليمنية والحكومة للمضي قدما في مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي الشامل و تحقيق امن وسلامه واستقرار ووحدة اليمن وتطلعات شعبه.
وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي على اهمية الدور الايجابي والبناء لوسائل الاعلام في التأثير على الرأي العام وتنويره واظهار الحقائق امامه مع التأكيد المستمر بان كل الجهود والاتفاقيات والقرارات التي يتم اتخاذها في هذا الشأن انما تهدف الى خدمة الشعب اليمني ومساعدته على الخروج من هذه الأزمة باقل الخسائر الممكنة والعمل لتحقيق آمالة وتطلعاته المشروعة.
من جانبه قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر " صحيح اننا قطعنا نصف المسافة بعد اكثر من عام على بدء العملية السياسية لكننا نقف اليوم على مشارف مرحلة اكثر دقة يحتاج فيها اليمنيون واليمنيات اكثر من أي وقت مضى الى تجديد التزامهم بالانتقال السلمي والتمسك بإرادتهم السياسية وعدم الالتفاف الى الماضي.. فما فات قد ولى الى غير رجعه انتم".
واضاف ان اليمنيين يصنعون الان الحاضر والمستقبل ، حاضر يجب الترفع فيه عن جميع خلافات الماضي لرسم مستقبل يمن جديد لجميع اليمنيين، يمن ديمقراطي تعلو فيه قيم المواطنة وحقوق الانسان ويسوده القانون والعدالة والمساواة والحوكمة الرشيدة والاستقرار".
وتابع" دعونا لا ننسى انه قبل اكثر من عام، كان اليمن على شفير حرب أهلية وتكبد اليمنيون واليمنيات من شباب الساحات أثمان باهضة في سبيل التغيير الى الافضل.. والحوار هو الفرصة الذهبية الوحيدة ، والوحيدة لهذا التغيير في منطقة تزداد اشتعال يوما بعد يوم، ولن يكون ثمة مجال للعودة الى الوراء الى زمن الفوضى والفساد والاستئثار بالسلطة، وعلى جميع الواهمين بذلك ان يحسموا امرهم ويختاروا بين البقاء سجناء للماضي او المشاركة في صنع المستقبل، فهذا ليس زمن العرقلة او التنصل من الالتزامات وعلى الجميع ان يدرك ان قواعد اللعبة تغيرت وان عجلة التغيير انطلقت ولن تعود الى الوراء بإرادة الشعب ودعم المجتمع الدولي.
واعتبر بن عمر وجود اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر في صنعاء لتأكيد ضرورة المضي قدما في العملية السياسية وتجديد دعمهم لشعب استحق كل الدعم لاختياره التغيير السلمي وطريق الحوار بدل العنف في خطوة لم يشهدها تاريخ المنطقة من قبل".
ومضى بنعمر قائلا:" لم يعد ثمة متسع من الوقت .. يجب على اليمن ان يتلقف هذه الفرصة التاريخية النادرة التي تصبوا اليها شعوب دول اخرى وقل ما تنالها يجب تلقفها اليوم قبل الغد ومن دون تأخير والاسراع في اطلاق مؤتمر الحوار الوطني .
وقال " كلما اقتربنا من موعد الحوار تزداد وطأة التحديات والمخاطر .. وعلى اليمنيين واليمنيات ان يروا حجم المسؤوليات التي تقف على عاتقهم هم أولا مسؤولون امام انفسهم ثم أمام بلدهم وامام المجتمع الدولي لإنجاز اصلاح دستوري واجراء استفتاء شعبي وانتخابات عامة في بضعة اشهر قد تبدو هذه المهمات غاية في الصعوبة لكن من خلال معرفتي بالشعب اليمني ولقائي الاف اليمنيين واليمنيات لمست نوايا ورغبات صادقة لإخراج البلاد من دوامة الصراع، وأنا واثق من قدرتهم على تحقيق الاهداف المنشودة وانجاح الحوار بمشاركة فاعلة من جميع المكونات السياسية والاجتماعية".
واضاف " سأعمل شخصيا مع مجلس الأمن الدولي لضمان استمرار هذا الدعم للرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادته الحكيمة لعملية التغيير وطي صفحة مظالم الماضي ".. مشيرا الى ان اليمنيين يتطلعون اليوم بآمال كبيرة الى مزيد من الدعم المعنوي والمادي كون هذا الدعم عامل رئيس في تعزيز فرص نجاح هذه العملية او فشلها.
- نقلا عن وكالة خبر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.