"علي محسن" يربط مصيره ب"علي خامنائي"..إذا التزمت (إيران) بأمن اليمن فسأنفذ التزاماتي ب(مغادرة المنصب) ، ففي لقاءه الذي اجرته ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الصادرة في لندن، الأحد في حوار أجرته هاتفيا مع اللواء علي محسن الأحمر، أعلن فيه تمسكه بالبقاء في مناصبه العسكرية داعيا "إيران" إلى "الالتزام" بأمن اليمن، كي ينفذ هو التزاماته المعلنة سابقا بالتخلي عن المنصب. وظهر محسن في الحوار حريصا على توجيه أكثر من رسالة إلى ثلاث جهات هي الرئيس هادي، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، والجهة الثالثة هي أمريكا وأوروبا. الدكتور فؤاد الصلاحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، في حديث لصحيفة الاولى قال إن ما ورد في المقابلة "عادي، ولا يوجد جديد فيه"، وقال إن "محسن" "تحدث عن القضية الجنوبية، ويبدو أنه ضد الانفصال، ومع استمرار للوحدة بشكلها الحالي، وهذا تجاوز للأحداث". وحول علاقة التقارب والتنسيق التي تحدث عنها "محسن" مع رئيس الجمهورية خلال "الثورة"، قال الصلاحي إن "هذا التقارب معروف، وكل الأطراف الموجودة التي خرجت من المؤتمر نسقت مع بعضها، وهذه ليست قضية كبيرة، وهو رجل يفهم بالتوازن السياسي جيدا". وأضاف الصلاحي أن "محسن" "أوجد مبرراً لنفسه أنه كان يريد أن يخرج من الجيش لولا التهديدات، والتي يقصد بها الحوثيين، الذين يهددون بالسيطرة على المحافظات الشمالية، لكن هناك قضية أخرى إلى جانب التوازنات المحلية، هناك التوازنات الإقليمية؛ والسعودية معنية ببقاء أشخاص يخدمون سياساتها، وليس من السهل خلعه وخروجه بيوم واحد، هؤلاء لهم شبكات علاقات مرئية وغير مرئية، إضافة إلى علاقاتهم بالخارج". وحول رسالته لإيران، قال الصلاحي "إنها جاءت بناءً على اتفاق بينه وبين هادي ضد إيران، خاصة وأنها تزامنت مع تصريحات لهادي حول إيران، خاصة وأنه قدم شكراً لكل الدول التي قدمت المبادرة". وتابع: "علي محسن وأحمد علي يشكلان قطبين لا يمكن أن تخلع أحدهما دون أن تضع تغييراً في الاثنين، والهيكلة لا تعني إخراجهما من اليوم الأول، وإنما خطوة نظرية، بمعنى أن محسن سيستمر سنتين في قيادة الفرقة". وأضاف الصلاحي: "على أي حال القادة العسكريون الفرعيون هم يتحركون تبعا لأوامر القائدين محسن وأحمد، وأحزاب المشترك ضعيفة، وهناك علاقة بينها وبين "محسن"، هي تدعمه لتقديم نفسه سياسيا، وهو يدعمها بالحديث عن حماية الثورة". واختتم الصلاحي حديثه بالقول: "لا أحد دعم الثورة، لا محسن ولا غيره، وهذه الأحزاب عاجزة، ويستطيع أي قائد عسكري أن يتحكم بها، والعسكر ليس لديهم مانع أن يصل هؤلاء إلى السلطة مقابل بقائهم في المؤسسة العسكرية". "لن تتم الهيكلة إلا بتغيير نوعي وجذري، وخروج محسن وأحمد علي، وهذا يتطلب سنتين من الآن في إطار أن يبقى هادي قوياً وفاعلاً في هذه المعادلة".