قتل ثلاثة اشخاص واصيب ثلاثة آخرين في كمين مسلح نصبه مجهولين لموكب احد المشايخ المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل شمال العاصمة صنعاء، في أول حادثة تشهد العاصمة منذ انطلاق مؤتمر الحوار الاثنين الماضي. في حين أدن مؤتمر الحوار الحادث وطالب أجهزة الأمن سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وطبقا لمصدر أمني ، فان ثلاثة اشخاص قتلو واصيب ثلاثة اخرين في كمين مسلح نصبه شخصان يرتديان زيا عسكريا لموكب الشيخ عبدالواحد ابو راس احد الاعضاء المشاركين في مؤتمر الحوار بجولة النصر القريبة من مبنى السفارة الاميركية وهو متجه للمشاركة في جلسة الحوار الوطني المنعقد حاليا في فندق موفنمبيك. من جانبها اعتبرت جماعة الحوثي محاولة اغتيال أبو راس استهداف واضح وصريح لمؤتمر الحوار الوطني الشامل واتهمت من وصفتها ب"القوى التقليدية في صنعاء". وقال بيان صادر عن زعيم حركة الحوثيين السيد عبدالملك الحوثي تلقاه " يمن لايف" : في خطوة إجرامية خطيرة تثبت مدى هيمنة القوى العسكرية التقليدية على العاصمة صنعاء، وسعيها لإفشال الحوار الوطني قامت عناصر مجرمة ظهر يومنا السبت 11 / جماد الأول / 1434ه، هذا بمحاولة اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني عن أنصار الله الشيخ / عبد الواحد ناجي أبو رأس، حيث نصبت له كميناً في جولة سعوان بجوار نقطة أمنية وأطلقت عليه وابلاً من الرصاص أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء هم :علي سعد المنصوري- عبد الحكيم ناشر أبو عروق. بكيل عبدالله عمير. وسقوط جريحان هما : محمد عبده قايد السياني. عبد الله هادي صواب. وأضاف : وإننا إذ ندين هذا العمل الإجرامي الجبان، نحمل السلطة المسئولية الكاملة عن هذا العدوان كونه استهداف واضح لعملية الحوار الوطني الشامل، وتهديد مباشر لأعضائه، وهو يأتي نتيجة التحريض المستمر ضد بعض مكونات الشعب اليمني، ويعبر عن رفض بعض القوى الغير راغبة في الحوار الوطني والتي لا تسعى إلى دولة يسودها النظام والقانون والعدالة والمساواة. ودعا الحوثي السلطة إلى تحمل مسئولياتها كاملة في حماية أعضاء أنصار الله وبقية أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وإخلاء العاصمة صنعاء من الميليشيات المسلحة، كما ندعو الإخوة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى إدانة واضحة لهذا العمل الإجرامي. مؤكدا أن هذا الاعتداء الإجرامي لن يدفعنا سوى إلى المزيد من التمسك بخيار الشراكة الوطنية وتحقيق أهداف الثورة الشعبية السلمية.