نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الاسبوع الفائت تقريرا صحفي تحت عنوان (الأطراف اليمنية تواقة للحلول) ، تحدثت فيه الإعلامية الغربية ايفا شولمان عن عدد من قضايا ومشاهد الوضع اليمني ومواقف الإطراف السياسية في ظل التسوية السياسية ، كما زارت ساحة الاعتصام ، وتحدثت عن القمع التي واجهته مكونات شبابية ونسائية من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح الديني المتطرف. وشمل التقرير على تعقيباً ل حميد الأحمر القيادي في حزب الإصلاح رداً على شكوى ناشطات يمنيات بخصوص انتهاكات ممنهجه لحزب الإصلاح ضد المرأة في ساحة التغيير بصنعاء. وذكرت الإعلامية الغربية إيفا شولمان إن حميد الأحمر قال لها في حوار خاص "حدثت سلوكيات خاطئة حولت الساحة إلى مرقص ديسكو وبعض النساء أردنا السير يداً بيد إلى جانب أصدقائهن الذكور وعشاقهن خلال المظاهرات. وأضاف "أن ما حدث أمر مرفوض وهو ضد ديننا" ، حميد الأحمر وبحسب الصحيفة كان يتحدث عن نساء من ضمنهن الناشطات الغير منتميات إلى حزب الإصلاح. التقرير المطول الذي أوردته الصحيفة الأمريكية تحدث عن تملك الإصلاح زمام المبادرة رجالا ونساء في الساحة وتفتيت وجهات النظر بين مكونات المعتصمين . وتقول عن حميد الأحمر القيادي في الإصلاح بأنه لعب دورا في انخفاض نسبة النساء على الرغم من تأكيداته بان حزبه الذي يمثل القوى الإسلامية شديدة المحافظة قد تغيرت وأصبحت أكثر انفتاحا. وقالت الصحفية في سياق تقريرها بان حديث حميد الأحمر زاد من سوادية الصورة من قبل العديد في الساحة الذين يخافون أن صعود الشباب في التجمع اليمني للإصلاح قد يؤدي إلى اضطهاد الإنسان وحقوق المرأة في الحوار الوطني القادم حول دستور جديد وعقد اجتماعي جديد. وتضيف : في مثل هذا الوقت الحرج بالنسبة للحركة، كانت هناك آمال بأن السيدة كرمان سوف تلعب دورا موحدا. ولكن الناشطة التي أثارت صخبا أضحت صامتة ربما لان ذلك بسبب مشاكل مع حزبها الإصلاح .. وتفاعل العديد من الناشطين اليمنيين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك معلقين عن تصريحات حميد الأحمر التي وصفها عدد منهم بالسيئة حيث يقول سامي نعمان بأن "حديث حميد الأحمر في جريدة نيويورك تايمز عن النساء، إساءة لليمنيات وخصوصاً أولئك المناضلات الثوريات العظيمات، وأكثر تعريضا من حديث صالح عن النساء العام الماضي، حين تحدث بشكل عام ودعا إلى عدم الاختلاط في "ساحة الجامعة". حينها خرجت مظاهرات منددة بخطاب صالح عن الاختلاط.. واليوم لا أظن أن اللجنة التنظيمية ستتجرأ على مجرد انتقاد حميد الأحمر، والقيام بشيء ضده. قال حميد الأحمر لجريدة نيويورك تايمز محتداً ("هناك سوء سلوك في الساحة أدى إلى تحويلها إلى مرقص! تريد هؤلاء النساء أن يمشين جنباً إلى جنب مع أصدقائهن (بوي فريندز) وعشاقهن في التظاهرات. هذا خطأ ومخالف لديننا"). تصريح حميد يدل على أن الدولة المدنية التي يتحدث عنها مفصلة قبليا ودينياً على مزاجه, عليه أن يعتذر ويحترم خصوصيات الناس، وهو ليس وصياً على أخلاق الناس ولا على سلوكهم، وأن يتحلى بالحد الأدنى من سلوك الدولة المدنية التي يدعو إليها, وعلى الساحة ان تتخيل لبرهة أن من قال هذا الكلام هو يحيى محمد عبدالله صالح, فقط لترى كيف ستكون ردة فعلها!! عليها أن تثبت اليوم أن الثورة ليست حميد الأحمر.. وأن الاحتجاج سيطاله متى أخطأ بحق اليمنيين وأساء لهم أتمنى أن يخيبوا ظني". وكتب عادل العقيبي في صفحة مخاطباً حميد الأحمر "حميد.. الله المستعان والثورة هي الحكم.. إذا صدق الخبر فقد تساويت يا حميد مع المخلوع باتهامكما للساحات بالفجور والفسق.. المخلوع باتهاماته تلك التي البسها كذباً وزوراً عباءة الدين كان يهدف إلى تشويه الساحات لإفراغها ووأد الثورة في مهدها وهو هدف مفهوم في ضوء تصادم الإرادات والمصالح بين الثورة و الطغاة ... ما لم افهمه هو لم ارتديت نفس العباءة وتفوهت بنفس العبارات وفي هذا الوقت بالتحديد ؟ .. هل أضحت إرادة الثورة ومصالحها اليوم تتصادم مع إرادة ومصالح البعض !؟.. الم تكن بحسب ادعاء البعض من اكبر الداعمين للساحات !؟ فكيف قبلت ان تدعم طوال تلك الفترة مراقص ديسكو وساحات تفسخ أخلاقي !؟ .. ياحميد غلطة الشاطر بألف فتدارك غلطتك واعتذر أو كذب ما نشر وإلا فلن يُغفر لك هذا الاتهام وستسقط في نظر الجميع حتى أولئك الذين لازالوا يحاولون تجميل صورتك وان لم تفعل فتأكد أننا ودفاعاً عن كرامتنا سنرفع أصوتنا وستهتف حناجرنا بذلك الزئير الذي يزلزل الجبال " الشعب يريد اسقاط آل الأحمر " وحينها ستعرف أننا نقاتل على آخر ما تبقى لنا في هذا الوطن ..نجوع .. نعرى.. نشقى .. نموت ولكننا لن نقبل منك ولا من غيرك أن يمس او يحط من كرامتنا.. وحتى نسمع منك رداً او توضيحاً فأنني أناشد كل الأحرار والحرائر في هذا الوطن إلى تنكيس صورتك لتعلم بأننا لن نقبل صناعة أصنام جديدة. وكتب مروان الكامل (Mrwan Kamel) ساخراً من اقوال حميد في صفحته الخاصة بعنوان أين الإصلاح يالله بسرعة بسرعة عفاااااااااااااااش تشكل بهيئة حميد الأحمر وتبرز من فمه.. النيويورك تايمز من بقايا النظام العائلي العفاشي المخلوع ونائف حسان هو من تَقّول على إمشيخ..يالله بسرعة فندوا هذا الرد ولا تنسوا، أن تقولوا للمحقق(اللي بيني وبينكم) أن يصيغ الإجابة. ولا أقل لكم لا لا.. بذائة حميد الأحمر ثورية ولذا،يجوز وبما لا يخالف الشرع. أو لحظة.. مفسدة علي عبدالله صالح-منع الإختلاط المرة السابقة- مفسده كبرى ومفسدة حميد الأحمر-في النيويورك تايمز- مفسده صغرى.. وأهه،الباقي معروف طبعاً. المهم أن تبقى في النهاية مفسدة واحدة على الأقل لأنه من غير المعقول أن نظل بلا مفاسد يا فسده. أُريد التقيؤ رغم أن البذاءة لا تستحق كل هذا الذهول، من كون حميد الأحمر مصدرها..لأن، من هو الأهبل الذي يعول على حميد الأحمر أساساً ومن هو المعتوه الذي يكذب التاريخ الأسود له ولأبوه وإخوانه ويحاول تزييف الحقائق ومخادعة الوعي ويجهد بأن يكون لهذه المشيخية في المستقبل،مركزاً مرموقاً رغماً عن العقلية المتخلفة الذي تسيطر عليه/هم.. واصبروا اصبروا،"ماقد من الجمل إلا إذنه".. وبيننا الأيام.. وصدقوني هو منتشي الآن كونه أغضب الجميع ويشعر بالقوة. حقاً يانبيل سبيع،الوقاحة كنز لا يفنى." كما كتب احمد علي الزريقي (Ahmad Ali Al-zurqa) عن ان حميد الاحمر هو وجه اخر للنظام فقال "حميد الأحمر .. الوجه القبيح الآخر للنظام ... يبدو حكيما إلى أن يتكلم" وكتب طاهر الضراسي (Taher Al-Dhrasi) على خلفية نفس التصريح في صفحته على الفيس بوك حيث قال:"حميد الأحمر يعتبر المرأة المدنية في ساحات الحرية والتغيير عاشقة وراقصة وقليلة أدب...ويعتبر الإرهابيون أبطال وثوار. هذا هوا حميد الأحمر باختصار شديد". وكتبت الناشطة هدى جعفر(Huda Jafar) بعد تصريحات حميد على صفحتها بالفيسبوك "قد قلبي يقلي من زمان أن الموضوع كله : سرطان حمييييييييييييييييييييييييييييييييد !!!! وكتبت الناشطة اروى القعطبي (Arwa Alkhutabi) عن الموضوع تقول: الديسكوا ليس عيبا ، والرقص والموسيقا والغناء ليس عيبا، والحب ليس عيبا والعشق ليس حراما . العيب والحرام و الجرم هو القتل والتحريض على الاخرين ، وسرقة الثوره ، وسرقة الاموال العامة، ونشر التخلف والجهل بين أوساط المواطنين بهدف استعبادهم ، الجرم كل الجرم في دعم القاعدة ماديا ومعنويا ، الجرم كل الجرم العبث بالدين الاسلامي".
وكتب صادق القاضي يقول:"حادثة الإفك الشهيرة التي تولى كبرها حميد الأحمريجب أن تشكل وقفة مراجعة ثورية عميقة حول رؤية وأهداف ومستقبل الثورة والحياة المدنية ..!!" وكتب وضاح الجليل(Waddah Aljaleel) عن ذات الموضوع يقول: "لنترك حميد الأحمر ومنطقه قليلاً، شخصياً أتوقع منه أكثر مما قاله، ولندع دفاع الإصلاحيين المستميت عنه، وتبريرهم لكل مقولاته وورطاته، أود أن أعرف موقف الاشتراكيين الذين دافعوا عنه بقوة خلال الثلاثة أعوام الماضية، وحولوه إلى قديس يصعب انتقاده أو الحديث عنه بما لا يرضيه أو يرضيهم. ما رأيكم الآن يا رفاق؟!" وكتبت الناشطة أروى عثمان (Arwa Abdo Othman) "إحدى العشيقات وراقصات الديسكو في ساحة الحرية والتغيير تهتف :الشعب يريد اسقاط النظام .. غاب عشيقها يا حُمادي .. فكيف تشوووووووووف" وقال حافظ البكاري (Hafez Albukari) في صفحته على الفيسبوك "إذا كان حميد الأحمر صادقا في أنه لم يقل ذلك الكلام المسيء لصحيفة النيويورك تايمز يستطيع نفيه في الصحيفة نفسها.. عدا ذلك سيكون نفيه مجرد محاولة فاشلة لتخفيف الغضب والاستياء منه وتأكيد ضمني على قصد الإساءة". الخبر نقلا عن صحيفة وموقع الاولى اليمنية