كشف بتفاصيل محاولات قتل وتصفية طالت الرئيس السابق علي عبدالله صالح, من القنص إلى السم إلى التفجير. الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني اتهم الإخوان المسلمين (الإصلاح) صراحة بالإسم بالوقوف وراء تجنيد وتشكيل خلايا اغتيالات لتصفية الرئيس صالح كاشفا النقاب عن معلومات جديدة حول تفجير جامع دار الرئاسة. عبده الجندي, المتدث باسم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه جدد استياء واستنكارالحزب لإطلاق سراح متهمين في جريمة تفجير جامع النهدين (دار الرئاسة) دون محاكمة. وإذ أبدى تعاطفا مع النائب العام رافضا الحملة الإعلامية ضده, قال الجندي ان النائب العام اتصل به وأبلغه بأنه "تم إطلاق المتهمين بجريمة مسجد دار الرئاسة بضمانات ويمكن إعادتهم إذا طلب ذلك في أي وقت". وأبان الجندي عن توجيه مذكرة من النائب العام إلى وزير العدل القاضي العرشاني بسرعة رفع الحصانة عن جميع المتهمين بحادثة جامع دار الرئاسة دون استثناء، قال أيضا : إن الأخير رفض تنفيذ ماورد في تلك المذكرة راميا بها في أدراج مكتبه". وكشف ناطق المؤتمر - في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء- عن تفاصيل جديدة تتعلق بتنفيذ جريمة جامع دار الرئاسة التي استهدفت حينها رئيس الجمهورية وكبار رجالات الدولة في بيت من بيوت الله وفي أول جمعة من شهر رجب الحرام. وقال: إن (4) إرهابيين ضالعين في تفجير مسجد دار الرئاسة أولهم الإرهابي محمد الغادر الذي وضع عبوتين ناسفتين في الجامع، موضحا ان عناية الله جعلت الإرهابي الغادر يضع العبوتين الناسفتين بطريقة خاطئة وفي مكان غير مكانها ، وأضاف:" لو كان الإرهابي وضع العبوتين الناسفتين بطريقة صحيحة داخل مسجد دار الرئاسة لتمكنا حينها من قتل أكثر من 1200 مصلي. وأضاف:"أن من بين المتهمين عبد الرحمن الوشاح الذي أوكلت له من خططت ودبرت وأعدت ومولت لتنفيذ الجريمة مهمة أن يتولى عملية الاتصال والتواصل مع الجماعات الإرهابية الأخرى ببدء وقت الصلاة وانتهاءها ومتى دخل الرئيس ومكانه تحديدا ، وغيرها". وأكد القيادي المؤتمري على أن من خططوا ومولوا للجريمة الإرهابية - التي أغضبت جميع اليمنيين- عملوا على تشكيل عدة مجاميع "اخوانية" إرهابية داخل دار الرئاسة منها مجموعة تتولى قنص الرئيس صالح حينها من إحدى العمارات المرتفعة أثناء وجوده في ميدان السبعين، وأخرى تتولى وضع السم عبر مطبخ دار الرئاسة له ولمن معه، ومثلها قامت بوضع عبوة ناسفة داخل خزان الغاز الخاص بدار الرئاسة التي لولا سماكة خزان الغاز وقوته المصفحة لقتلت العبوة الناسفة التي انفجرت داخله جميع من كانوا متواجدين بدار الرئاسة. وأبدى الجندي قلقه وتخوفه على حياة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، وقال: " أخاف كثيرا على الرئيس هادي من خطط الإخوان الإجرامية التي تمكنت من الوصول للرئيس صالح قبله رغم قوته التي كانت تضرب الأرض". وفي الوقت الذي اعتبر فيه القيادي المؤتمري أن ماحدث أمام مبنى الأمن القومي من قتل للمتظاهرين لا يقل بشاعة عما حدث في جمعة 18مارس، أبدى أيضا امتعاضه الشديد مما قاله القيادي في تجمع الإخوان محمد قحطان في الماضي بأن الأمن القومي حفرة من حفر النيران ، ويرددها اليوم قائلا: الأمن القومي روضة من رياض الجنة". وحذر الجندي مما أسماه الاستمرار في عملية الإقصاء والتهميش للكوادر المؤتمرية وغيرها ومواصلة السير في مخطط أخونة الدولة بكاملها. وقال:"إن استمرار ممارسات أخونة الدولة وعلى نطاق واسع في كافة المستويات المدنية والعسكرية والسعي أيضا إلى أخونة مجلس النواب لأهداف بغيضة يعرفها الجميع ستقود اليمن ومستقبله إلى اتجاهات ومسارات مجهولة وقد تصل حد الخطورة". داعيا الحكومة وسلطاتها إلى الضرب بيدٍ من حديد لكل من يعتدون على المصالح العامة بما فيها خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط والغاز وغيرها، وقال: على الحكومة والجهات المختصة أن تضطلع بمسئولياتها تجاه مايحدث من عبث للممتلكات العامة وأن تعمل على فرض هيبة الدولة في كل أنحاء اليمن.