شهدت كواليس القمة العربية ال25 بالكويت، أمس، عدة مصافحات بروتوكولية، أبرزها ما حدث بين الرئيس المؤقت عدلى منصور وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أثناء توافد الملوك والرؤساء على قصر بيان بالعاصمة الكويتية قبل انطلاق القمة. وأكد مصدر مطلع أن الأمير تميم هو من بدأ بمصافحة «منصور» خلال استقباله رؤساء وملوك الدول العربية المشاركين فى القمة، وتبادل الاثنان الحديث لمدة دقيقة، فيما ظهرت ابتسامة محدودة على وجه «منصور». .... كشف عويد الصليلى، المحلل السياسي الكويتى، عن معلومات تفيد بأن أربع دول هددت بالانسحاب من القمة العربية، المنعقدة حاليًا، في الكويت، حال الموافقة على تمثيل الائتلاف السورى المعارض لسوريا بشكل رسمى في القمة العربية. وكشف عن أسماء دول ثلاثة من الأربعة؛ هم "لبنان- الجزائر- العراق"، مؤكدًا أن هناك أمورًا تدور في الكواليس لا أحد يعلمها حتى الآن. ولفت "الصليلى"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "أون تى في لايف"، منذ قليل، إلى أن الخلافات الخليجية لم تكن موجودة قبل ثلاثين عامًا، مضيفًا أن: هذه هي المرة الأولى، التي تعقد فيها القمة وسط خلافات عربية بشكل عام، وأخرى خليجية، واصفًا الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجى بالتطور الخطير، الذي ينذر بتوترات مرتقبة في المنطقة العربية. .... من وراء خلو مقعد سوريا : كشفت مصادر دبلوماسية عربية النقاب عن أن دولا عربية نافذة، لعبت دورًا كبيرًا في الإبقاء على مقعد سوريا في القمة العربية، المنعقدة حاليًا في الكويت، شاغرًا، وعدم قبول منحه للائتلاف الوطني السوري المعارض. وذكرت هذه المصادر، أن العراقولبنانوالجزائر ومصر لعبت دورًا كبيرًا في إفشال جهود الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا لسوريا، ومنحه بالتالي مقعد سورية في القمة، وتحول بسبب ذلك دور رئيس الائتلاف السوري، أحمد الجربا إلى ضيف، بدلا من أن يكون ممثلا لسوريا. .... الوفد الجزائري كان الأكثر نشاطا بالتحالف مع العراق في التصدي لرفض اي محاولة لإستبدال مقعد النظام السوري مطالبا البقاء عند حدود الموقف المتخذ بالخصوص في قمة الدوحة فيما كان رئيس وزراء الأردن الذي ترأس وفد بلاده في الجلسة الإفتتاحية يبلغ صحفيين أردنيين خلف الكواليس بأن الجلسة الإفتتاحية إنشغلت تماما بالخلاف على المقعد السوري. العراق : قطر تمثل محور الشر : اعلن ائتلاف العراقية ان العراق لايعول كثيرا على القمة العربية التي عقدت في الكويت كون القمم العربية السابقة لم تخرج بنتائج ايجابية. وقالت النائبة عن العراقية سهاد العبيدي في تصريح لPUKmedia، الثلاثاء، ان "العراق بعلاقاته قادر على حل كل المشاكل مع محيطه العربي". وقالت العبيدي: "هناك مشكلة كبيرة قائمة مع دولة قطر كونها تمثل اليوم محور الشر في المنطقة العربية من خلال تبنيها للمجاميع الارهابية ومحاولتها هدم النظم العربية سواء في العراق او سوريا او الامارات او السعودية والبحرين". واوضحت العبيدي ان "قطر اذا ارادت ان تعود كجارة فعليها تغيير سياساتها والا سوف تكون في وقت قريب بمعزل عن الدول العربية". وكانت أعمال القمة العربية ال25 في الكويت قد انطلقت، اليوم الثلاثاء، بحضور 24 من الرؤساء والقادة العرب، وفيما مثل العراق نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، ظهر المقعد المخصص لسوريا وهو خال وعليه علم النظام. ... أمير قطر وولي عهد السعودية يتغيبان عن الجلسة المسائية للقمة العربية : تغيب الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، والأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودية عن الجلسة المسائية للقمة العربية التي بدأت فعالياتها منذ قليل بالكويت. و غاب عن الجلسة المسائية للقمة العربية بالكويت، اليوم الثلاثاء، كلا من الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، وسلمان بن عبد العزيز ولى العهد السعودى. وقالت مصادر دبلوماسية، إن أمير قطر لا يزال موجودا فى الكويت ولم يغادرها، مشيرة إلى أن الأمير سلمان بن عبد العزيز غادر الكويت وينوبه فى أعمال القمة الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى. لم تكن مغادرة ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز الكويت بعد حضوره الجلسه الافتتاحيه للقمة العربيه التي بدات اعمالها امس ، الا تاكيد على ان الرياض لاتريد بحث موضوع خلافها ومعها الامارات والبحرين مع قطر على هامش القمة العربيه ، وانها اذا تركت لأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد لمعالجة الامر فان الامر المطلوب ليس "وساطة" بينها وبين قطر، بل هو اقناع الدوحه بتنفيذ الاتفاق الذي وقعته مع امير قطر الشيخ تميم بن خليفه آل ثاني يوم 23نوفمبر الماضي حين عقدت القمه التي جمعت عاهل السعوديه واميري الكويتوقطر والتي جاءت بناء لوساطة كويتيه لحل الخلاف السعودي – القطري الذي لم يكن معلنا عنه في تلك الايام . وكانت "العرب اليوم " قد اشارت قبل ايام الى ان قمة الكويت لن تبحث بموضوع الخلاف الخليجي الثلاثي مع قطر ، وكان ذلك يعود لان الرياض لاتريد ذلك ،ولا تريد ان يلتقي احد من مسؤوليها مع اي مسؤول قطري ، ولولا العلاقه الشخصيه الوطيده بين ولي العهد السعودي وامير الكويت لكان التمثيل السعودي في القمه اقتصر على وزير الخارجيه الامير سعود الفيصل . وكان الشيخ صباح الاحمد قد دخل الى قاعة اجتماعات القمه وهو ممسك بيدي ولي العهد السعودي وامير قطر والتقطت الصور فورا للزعماء الثلاثه وهم يتبادلون الابتسامات الامر الذي فسر انه بداية حل الخلاف السعودي مع قطر ، لكن مصدرا في الوفد السعودي للقمه نفى لنا ذلك تماما واضاف " ان المطلوب ان تغير قطر سياستها قبل اي لقاء او حديث ،وهذا لم يتم حتى الان". ويشير هذا الى استمرار تشدد الموقف السعودي تجاه قطر خصوصا ان هذا يترافق مع كلام اعلامي سعودي – غير رسمي – بان الرياض ستلجأ الى خطوات اخرى لزيادة الضغوط على الدوحه من اجل تعديل سياساتها التي ترى انها اصبحت تتعارض مع مصالح دول مجلس التعاون ، ومن هذه الضغوط التي يجري التلويح بها اغلاق الحدود البريه والجويه وتأخذ الدول الخليجيه الثلاث على قطر عدداً من الملاحظات التي – لم يعلن عنها بوضوح – تخص شأنها الأمني والداخلي، وخصوصاً إيواء شخصيات تعتبرها الدول الخليجية أطرافاً معادية، وكذلك دعم ما أسمته بالإعلام المعادي، والتدخل في الشؤون الداخلية لها فيما ألقت الدوحة بالأسباب خارج المحيط الخليجي، وقالت إن كل ذلك يعود إلى اختلاف التوجهات والرؤى حول التعاطي مع قضايا بعيدة عن الداخل الخليجي وخصوصاً في التعاطي مع الشأن المصري .... ...