اندلعت أمس، مواجهات بين الحملة العسكرية المكلفة بتحرير المختطف الطبيب الأوزبكي وعناصر مسلحة قبلية من آل طعيمان في منطقة الزور مديرية صرواح محافظة مأرب، بعد اقتحام الجيش لمنزل المتزعم للخاطفين دون العثور على شيء. وقال مصدر قبلي من آل طعيمان ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات اندلعت بين الحملة العسكرية المشتركة من 3 ألوية (14 مدرع، 13 مشاة، 312 مدرع) وعناصر مسلحة قبلية من آل طعيمان اتهموا قيادة الحملة بنقض الاتفاق المبرم بين الطرفين، ويقضي بتسهيل عملية اقتحام منزل أحمد فلاح طعيمان، متزعم العناصر الخاطفة للطبيب الأوزبكي (ساليف مؤمن)، وبعد اقتحام المنزل تقوم الحملة بالخروج من المنطقة سواء كان أحمد فلاح متواجداً في المنزل أو غير موجود.حسب قوله. وأضاف المصدر أن الحملة اقتحمت المنزل بمساعدة القبيلة، إلا أنها لم تجد أحداً.. وبعد الاقتحام طلب وجهاء القبيلة تنفيذ الاتفاق، إلا أن الحملة رفضت الخروج ما أدى إلى إطلاق مسلحين قبليين النار على الحملة، ثم حدوث اشتباكات بينهم، أسفرت عن إصابة مواطن كان ماراً وإعطاب سيارته نوع (شاص) ، ولكن سرعان ما تمكن عقلاء من الطرفين في وقفها، غير أن الأوضاع لا تزال متوترة. وأشار المصدر إلى أن مسلحين قبليين من آل طعيمان توافدوا إلى منطقة الزور لمساندة العناصر القبلية ضد الحملة والوضع ينذر باشتباكات أوسع بين الطرفين. من جهته حمّل الشيخ أحمد طعيمان، أمين عام المجلس المحلي لمديرية صرواح محافظ المحافظة الشيخ سلطان العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد اليافعي المسئولية الكاملة لما قد يحدث من مواجهات بين الجيش والقبائل في المنطقة، بعد رفض الحملة الخروج من المنطقة وفشلها في الإفراج عن الطبيب الأوزبكي، حد تعبيره. وأضاف الشيخ في تصريح ل"اليمن اليوم" أن المحافظ العرادة واللواء الركن اليافعي لم يقوما بالتواصل مع المجلس المحلي ومشايخ آل طعيمان، لتجنيب الجيش والقبائل هذه المواجهات، وأن مشايخ آل طعيمان كانوا قادرين على الإفراج عن الطبيب الأوزبكي في حال تواصلت معهم الحكومة.. إلا أنهم لم يعيروا مشايخ آل طعيمان أي اهتمام"، موضحاً أنه ولولا تدخله لكان الطبيب الأوزبكي بيد تنظيم القاعدة بعد أن هددت العناصر ببيعه لهم، في إشارة إلى المهلة التي منحها الخاطفون للتواصل مع السلطات لتنفيذ مطالبهم قبل الإقدام على بيع المختطف. وكان الخاطفون تمكنوا من نقل المختطف إلى مكان آخر مجهول، مهددين ببيعه لتنظيم القاعدة ما لم تسارع السلطات بالإفراج عن سيارة وقطعتي سلاح نوع (كلاشينكوف) تابعة ل(أحمد فلاح طعيمان) احتجزتها أجهزة الأمن في صنعاء.
الاستعانة بقوات اجنبية لتحرير مختطفين أجانب هبطت طائرتان مروحيتان، أمس، في منطقة واقعة بمديرية حريب بين محافظتي مأرب وشبوة.. تقلان على متنهما جنوداً. وقال مراسل "اليمن اليوم" في مأرب الزميل عبدالوهاب نمران إن عناصر قبلية موثوقة أبلغته بذلك، وأنها شاهدت الطائرتين لحظة هبوطهما، وأن سبب نزولهم في ذلك المكان، لتمشيط المنطقة حسب قول أحد الجنود لعناصر قبلية.. وبعد دقائق غادرت الطائرتان برفقة الجنود دون القيام بأي عملية، ووفقاً للمصادر القبلية فإن بين الجنود أجانب بكامل أسلحتهم ولباسهم العسكري. وتوقعت المصادر بأن يكون هبوط الطائرتين في إطار البحث عن المختطف الألماني الذي تم نقله مؤخراً من صحراء وادي عبيدة إلى منطقة أخرى وفقاً لتصريحات الخاطفين، وأن حالته الصحية متدهورة، كما يتواجد في صحراء مديرية حريب المختطف البريطاني (الخبير في إحدى شركات النفط بالعاصمة صنعاء). وكانت عناصر قبلية مسلحة من محافظة مأرب اختطفت مواطنين يحملان الجنسية البريطانية والألمانية من العاصمة صنعاء واقتيادهم إلى محافظة مأرب.. وكان المختطف الألماني (روجرز فيديس) ناشد عبر مراسل صحيفة "اليمن اليوم" الحكومة الألمانية واليمنية بالتدخل للإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية. ويذكر بأن الحكومة الألمانية أرسلت خبراء مفاوضات للإفراج عنه، إلا أن الحكومة اليمنية نفت الخبر. وهدد الخاطفون ببيع البريطاني والألماني لعناصر تنظيم القاعدة إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم. وكان علي حريقدان المتزعم لمختطفي الألماني كشف لمراسل "اليمن اليوم" في مطلع الأسبوع أنه قد أتم صفقة البيع للقاعدة وأنه استلم نصف المبلغ، إلاّ أنه أشار إلى إمكانية إلغاء البيع في حال نفذت السلطات مطالبه بالإفراج عن اثنين من أقاربه مسجونين في السجن المركزي بصنعاء. اليمن اليوم.. عبدالوهاب نمران