كشفت مصادر عسكرية عن اعتقال 35 جنديا من جنود الفرقة الأولى مدرع (سابقا)، قيادة المنطقة العسكرية السادسة حاليا؛ بشبهة "الحوثية". وأوضحت المصادر أن الجنود المعتقلين من قبل قيادتهم، اعتقلوا بالتزامن مع تصاعد معارك "عمران"، وبعد شيوع جو من اتهامات تتعلق بالولاء، في صفوف جنود وضباط الفرقة، وطالت الاتهامات جنودا وضباطا عديدين، بعضهم اتهموا بالانتماء ل"الحوثيين" وبعضهم بال"الانحياز" والبعض الآخر بمجرد الحياد. وبحسب المصادر فقد طالت الاتهامات ضباطا أيضا وأدت إلى إيقاف اثنين منهم عن العمل. على الصعيد الميداني، وبعد يوم واحد من لقاء جمع وزير الدفاع، بطرفي النزاع في محافظة عمران، اندلعت، أمس، مواجهات في جبل المحشاش، ووصلت إلى جبل الضبر الذي تتمركز فيه قوات من اللواء 310. وقالت ل"الأولى" مصادر محلية إن الحوثيين سيطروا على جبال المحشاش والضبر بالكامل خلال المواجهات، أمس، بالإضافة إلى جبل قصر الجنات، وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. وأشارت هذه المصادر إلى اندلاع معارك عنيفة وتبادل للقصف بين الطرفين في جبل المحشاش، مساء أمس الأول، واستمرت المواجهات حتى الصباح، وأنه تم تدمير آليات عسكرية. وتحدثت عن قيام مسلحي الحوثيين عقب الهجوم، بمهاجمة موقع الضبر وجبل قصر الجنات الذي تتمركز فيه قوات اللواء 310، وسيطروا على 3 مواقع. كما تواصل القصف والضرب بالأسلحة الثقيلة من جبل المرحة والجميمة، فجر أمس، وحتى الساعة ال8 والنصف صباحا، باتجاه المحشاش والضبر، وتزامن مع قصف للواء 310 والمسلحين الموالين له من شارع الأربعين، باتجاه بيت بادي وبيت شبيل، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفر عن تدمير عدد من المنازل في المنطقة، وسقوط قتلى وجرحى. من جانبه، اتهم موقع "أنصار الله" التابع للحوثيين "مسلحي اللواء 310 والإصلاح بعرقلة أعمال لجنة الوساطة في عمران وهمدان"، وقال إنهم "رفضوا النزول من المواقع التي تمارس اعتداءاتها على المواطنين، في إطار استمرار عرقلة الوساطة الرئاسية التي قررت النزول لرفع الاستحداثات والمواقع"، بحسب الموقع. ونقل الموقع عما سماها مصادر محلية "أنه تم (أمس) منع لجنة الوساطة من الوصول إلى موقع جبل ضين"، وأرجع الموقع منع الوساطة "لأن الذين يتمركزون في الموقع هم عناصر مسلحة لا تملك بطائق عسكرية، وترفض مساعي الصلح". وقال إن "مسلحي الإصلاح زحفوا، فجر أمس، بعد قصف عنيف على جبل الجنات"، لكن مسلحيه تصدوا لهم. وأشار موقع "أنصار الله" إلى أنه رصد "إرسال دفعة صواريخ كاتيوشا من المنطقة العسكرية السادسة التي يقودها المقدشي، للقيادي في أرحب منصور الحنق، وقيام أحد قيادات الإصلاح بتوزيع أسلحة في قرية الصرم بهمدان"، بحسب الموقع. وتحدث الموقع التابع للحوثيين عما سماها خروقات من الطرف الآخر من النزاع، وهي: استحداث نقطة في سوق وادي ظهر، ويقومون بتفتيش المواطنين، ويطلبون منهم بطائق الهوية. وأورد المصدر خروقات يوم الأحد، وتمثلت ب: استمرار استحداث التحصينات في جبل ضين من جهة الغرب، واختطاف عناصر اللواء 310، 3 مواطنين من عمران، هم: عدنان محمد الغوسي، محمد أحمد الحجر، ومحمد علي طاهر، بعد أن ذهبوا للتسوق في سيارتهم نوع "هايلوكس"، إلى سوق عمد بمدينة عمران. وأشار الموقع إلى "ضرب مكثف من بعد المغرب (الأحد) بأنواع المعدات وب"بي إم بي" من موقع الجنان بضروان. وضرب من خط الأربعين ومن الجميمة ومن موقع الظاهر وكولة نقم إلى خط ثلا وإلى بني مونس وباتجاه الغيل وإلى بيت شبيل وكبار". كما أشار إلى "إطلاق نار متقطع عند ال10 والنصف، من قصر الجنات إلى المحشاش، وضرب مكثف من الظاهر إلى بني مونس، وكذلك ضرب من الجميمة إلى خط ثلا، وتعزيز ب3 سيارات تحمل تكفيريين إلى قصر الجنات وإلى خط الأربعين". وتطرق الموقع ل"ضرب بحوالي 10 صواريخ من أرحب باتجاه ذيفان، من بعد العصر إلى وقت المغرب، وضرب بالهاون من قصر الجنات إلى المحشاش، وضرب مستمر باتجاه بني مونس من موقع الظاهر وسودة عدان". واختتم الموقع خروقات أمس الأول الأحد، ب"إطلاق 5 قذائف هاون من كولة نقم باتجاه بني مونس، وإطلاق نار من المرحة باتجاه بيت شبيل". من جهته، قال موقع "الصحوة نت" التابع لحزب الإصلاح المناوئ لجماعة الحوثي، عن مصادره "إن جماعة الحوثي المسلحة في ثلا بمحافظة عمران، فرضت بالقوة على المساجد عدم رفع أذاني الفجر والمغرب، إلا من خلال جدول المواقيت الذي عممته عليهم، والمخالف للمواقيت الرسمية". وتحدث الموقع "عن قيام مدير الأوقاف بالمديرية "ع.ح.ك"، والذي يتبع جماعة الحوثي المسلحة، بتوزيع تعميم على المساجد، بتأخير رفع أذان صلاة المغرب إلى ما بعد رفعه من المسجد الكبير بثلا الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي، وبعد ما لا يقل عن 7 دقائق من الأذان في صنعاء"، حد قول الموقع. كما تحدث عن "تعميم وزع في أول أيام شهر رمضان، هدد المخالفين الذين وصفهم بالمهملين والمفرطين، بالمحاسبة". وقالت مصادر "الصحوة نت" "إن مساجد مدينة ثلا لم يرفع فيها الأذان بعد توزيع التعميم، خوفاً من عدوان ميليشيات الحوثي، مشيرة إلى أنه في الأعوام السابقة كان الناس في الجامع الكبير في المدينة يفتحون إذاعة صنعاء بانتظار رفع الأذان من الجامع الكبير بصنعاء، لتؤذن المساجد في المدينة بالكامل". وتحدث الموقع عن قيام "مسلحي الحوثي عقب صدور التعميم بمراقبة جميع مساجد المدينة، عند أذان مغرب ثاني أيام رمضان الأحد، محذرة من مخالفة توجيهات الجماعة، والإفطار وفق أذان صنعاء". وفي خبر آخر، قال "الصحوة نت" إن من سماهم "أبناء قبيلة أرحب اشتكوا من مسلحي الحوثي الذين -قال الموقع إنهم- قصفوا للقبيلة بعدد من القذائف، أمس الأول الأحد، في محاولة لاستفزاز القبيلة للرد والدخول في مواجهات جديدة". واعتبر الموقع، في بيان نشره باسم "أبناء القبيلة"، "مثل هذه الأعمال التي يحاول بها مسلحو الحوثي فتح جبهات جديدة، محاولة للهروب من التزاماتها تجاه اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء استحداثاتها في مواجهاتها مع الجيش".