التقى الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، بعدد من أبناء مديريتي مسور وثلا بمحافظة عمران، الذين قدموا إلى منزله لتهنئته بنجاته وسلامته من المخطط الإجرامي الإرهابي الغادر الذي كان يستهدف حياته وحياة أسرته والمحيطين به من قيادة المؤتمر الشعبي العام وأفراد حراسته وسكان الحي من المواطنين الذين يقطنون بجانب منزله. وقد تقدم أبناء مديريتي مسور وثلا، القيادات المؤتمرية وقيادة السلطة المحلية وأعضاء مجلس النواب والمشايخ والأعيان والوجهاء والشباب ومنظمات المجتمع المدني, الذين أعلنوا باسم كافة أبناء مديريتي مسور وثلا بعمران إدانتهم واستنكارهم لجريمة حفر نفق التآمر والغدر إلى منزل الرئيس السابق, والذي يأتي ضمن مخطط التآمر والغدر الذي يستهدف رئيس وقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، والذي بدأ بافتعال أزمة عام 2011م، مروراً بجريمة مسجد دار الرئاسة, وما تبعتها من اعتداءات غاشمة استهدفت أبناء القوات المسلحة والأمن وفي مقدمتهم منتسبو الحرس الجمهوري المرابطون في معسكراتهم وثكناتهم التي تعرضت للاعتداءات المسلحة، وبسببها استشهد عدد من القادة والضباط والصف والجنود على أيدي الغدر والخيانة، الذين يريدون التربع على كراسي السلطة على جماجم وأشلاء أبناء الشعب اليمني العظيم, ويريدون الآن عرقلة مجريات التسوية السياسية التي جاءت بها مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.. وآليتها التنفيذية المزمنة، اللتان وقعهما الرئيس السابق القائد علي عبد الله صالح في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي, وفي ضوئهما سلم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بإرادته، السلطة سلمياً وبطرق ديمقراطية، مجسداً مبدأ التداول السلمي للسلطة, وهو ما كان يدعو إليه فخامته منذ افتعال الأزمة عام 2011م حقناً لدماء اليمنيين، وحفاظاً على سلامة الوطن وحماية لمقدراته ومكاسبه العظيمة التي تحققت له في ظل قيادة الزعيم والمؤتمر الشعبي العام، الذي جسد آمال وتطلعات اليمنيين منذ تأسيسه وما زال حتى اليوم, باعتباره حزبَ الشعب وحزبَ من لا حزب له، يؤمن بحق الجميع في الحياة والأمن والأمان.. الحزب المتحرر من عُقد الماضي البغيض والفكر المنغلق والأيديولوجية المتعصبة. وحيا أبناء مسور وثلا، الجهود العظيمة التي بذلها الزعيم للانتقال باليمن من عصور التخلف والانغلاق والبؤس إلى حياة القرن العشرين وما تلاه، من خلال التحولات التي شهدها شعبنا أثناء فترة قيادته للبلاد وما تحقق له من نهضة شاملة سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعسكرياً وأمنياً, وفي مقدمة كل ذلك نعمة الأمن والاستقرار التي في ظلها استطاع شعبنا بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح أن يفاجئ العالم بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، التي مثلت الشمعة المضيئة في سماء الوطن العربي, وأحيت آمال المواطن العربي وتطلعاته في تحقيق الوحدة العربية الشاملة.. ومع ذلك وبرغم التآمر الخبيث الذي تعرضت له الوحدة اليمنية ومحاولات إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، إلاّ أن صانع الوحدة استطاع، وبتضافر جهود كل أبناء الشعب اليمني الأوفياء في شرقه وغربه وجنوبه وشماله، أن يدافع عن الوحدة, وكانت القوات المسلحة والأمن في مقدمة الصفوف تصنع آيات النصر المؤزر للوحدة بما قدمته من شهداء وتضحيات سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته. وجدد المتحدثون في كلماتهم وقصائدهم الشعرية ثقتهم الكبيرة في قدرة المؤتمر الشعبي العام بقيادة زعيمه الفذ في إنقاذ البلاد من الأزمات التي تعيشها وما خلقته من تداعيات سلبية ونتائج تهدد أمن الوطن واستقراره ووحدته, لأن المؤتمر أثبت عبر المراحل التاريخية أنه الأقدر على تجنيب البلاد ويلات الصراع ومآسيه والوصول به إلى شاطئ الأمان وحشد الطاقات الوطنية بدون استثناء لما يخدم عزة الوطن وسيادته واستقلاله ويحافظ على وحدته الخالدة التي عمدها اليمنيون بدمائهم الطاهرة. وأكدوا اصطفافهم إلى جانب الوطن والرئيس السابق والمؤتمر وتضامنهم اللامحدود, واستعدادهم للتضحية ومواجهة كل من يحاول العبث بأمن اليمن واليمنيين, ويتسبب في زيادة معاناتهم وآلامهم. كما ألقى عزام صلاح، عضو مجلس النواب، كلمة باسم الحاضرين وباسم من لم يستطع الحضور من أبناء مسور وثلا مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وعقال وشباب والقطاع النسائي وكل أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل محبي الزعيم علي عبد الله صالح، عبر فيها عن أصدق معاني الوفاء , متوجهاً إلى المولى عز وجل بالشكر والحمد والثناء على ما منّ به على الزعيم الذي كتب له السلامة ونجاه من الموت المحقق الذي خطط له الماكرون وأعدوا له بحفر نفق الظلمات والذي كان الإعلان عنه صدمة كبيرة أذهلت كل أبناء المديريتين وكل الشعب اليمني وكل المؤتمريين ومناصريهم في أرض الوطن وخارجه. وخاطب عزام صلاح الرئيس السابق علي عبد الله صالح قائلاً: إن استهدافكم بهذا العمل الإرهابي الجبان يمثل استهدافاً لكل الوطن، ومن أراد تنفيذه فإنما أراد إنهاء الوطن ومنجزاته ومسيرته التنموية والديمقراطية وإدخال اليمن في فتنه ليس لها أية نهاية. وأكد أن الأحداث التي مرّ بها الوطن خلال السنوات التي أتت بعد تسليمكم للسلطة أكددت لكل من به صمم أنكم كنتم وما زلتم صمام أمام اليمن واستقراره، وبوجودكم على رئاسة المؤتمر الشعبي العام تمكن الوطن من الاستمرار والحفاظ على الدولة من الانهيار كما حدث للعديد من الدول بالمنطقة.. وأنكم مازلتم قادرين على إخراج الوطن مما هو فيه وما تقدمونه من مبادرات وحلول لتصحيح المسار السياسي لخير دليل على أنكم في قلب كل يمني ومؤتمري وبكم ومن خلالكم ستخرج اليمن من أزمتها. وإننا إذا نعبر لكم عن استنكارنا الشديد لمخطط التآمر الذي يحاك ضدكم وضد المؤتمر, فإننا في مديريتي مسور وثلا ندين هذا العمل الإجرامي ونطالب رئيس الجمهورية والأجهزة الأمنية بسرعة إنهاء التحقيقات وإعلانها ومحاسبة من دبر وخطط ونفذ هذه الجريمة التي أذهلت كل وطني غيور على سلامتكم التي هي من سلامة الوطن وأمنه واستقراره. كما ألقيت عدد من الكلمات والبيانات المتعددة بجريمة نفق الغدر والخيانة. وفي ختام اللقاء تحدث الرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، بكلمة رحب في مستهلها بالإخوة مشايخ وأعيان وشباب مديريتي مسور وثلا وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي, شاكراً مجيئهم وتضامنهم وإدانتهم لهذا الحدث الإجرامي الخبيث والجبان, مشيراً إلى أن من يعمل المنكر هم الجبناء, أما الرجال الشجعان فهم يواجهون وجهاً لوجه. مقدراً تقديراً عالياً اهتمامهم وتفاعلهم ورفضهم لهذا العمل الإجرامي ولحادث دار الرئاسة وما حدث في جمعة الكرامة أو ميدان السبعين وكلية الشرطة والسجن المركزي أو ما حدث في حضرموت, وهي كلها جرائم خبيثة لا هي من أعرافنا ولا من تقاليدنا، يذبحون الجنود في حضرموت كالكباش، هذا عمل جبان وعمل إرهابي مدان من كل القوى السياسية ومن كل فئات المجتمع، هذا عمل جبان ويعتبر حادث ميدان السبعين من أجبن الحوادث الإجرامية. وأضاف قائلاً: على كل حال أنا لا يسعني إلا أن أكرر لكم الشكر والتقدير وأنا سعيد بما استمعت إليه من الكلمات والقصائد الشعرية الرائعة والمعبرة.. وأنا لم أرَ منكم إلا كل شيء جميل, فلم تحصل منكم أي حوادث تذكر، كلها صبر وحكمة وثقافة وشجاعة، هذا يدل على شجاعة الإنسان عندما يبقى ثابتاً وواقفاً على أقدامه، أما المتلكئون وأصحاب الشرائح المتعددة فهم غير مقبولين على الإطلاق. وحث كل المؤتمرين على أن يسلكوا السلوك الحضاري؛ لأنه ما من مشكلة إلا وتحل بالحوار, ونحن ندعو إلى الحوار والجلوس على طاولة الحوار، لأنه في نهاية المطاف مهما كان هناك من عنف أو تشدد واحتقان أو، لا سمح الله، يأتي أي موتور يفجر الموقف ويشعل النار، وفي نهاية المطاف سيجلس الناس على طاولة المفاوضات ويتفاوضون . إذاً لماذا ما تتفاوضون من الآن..؟!! وتتحاورن وتتفاهمون، ولا يجوز لأي طرف أن يقصي أحداً, ولا أن يلوي ذراع أحد, ليّ الأذرع ما بيمشي.. تحاوروا عن طريق الدولة, والحكومة التي يجب أن تقوم بمسئوليتها وتعيد النظر في قراراتها وتحاول أن تعالج مشكلة الناس، فأنا أدعو مرة ثانية إلى أن يتحاور الجميع على طاولة المفاوضات. وأضاف قائلاً: نحن عندما سلمنا السلطة كنا نقول لتأتي السلطة الجديدة بالأفضل وبالأحسن سواءً في الجانب السياسي أو في الجانب الاقتصادي أو في الجانب الأمني أو في أي جانب، لكن الأمور تزداد سوءاً. نكرر الدعوة إلى الحوار وأن يعتمدوا الحوار مع الدولة ومع الحكومة حول المشتقات النفطية والجوانب الاقتصادية والجوانب الأمنية وغيرها. المؤتمر الشعبي العام بعيد عن هذه المعمعة السياسية، ولسنا واقفين مع فريق ضد فريق آخر. نحن مع الوطن، نعبر عن آرائنا بالوسائل السلمية، عن طريق الإعلام المسموع والمقروء. ندعو الجميع إلى إيقاف الحرب في الجوف ونزيف الدم, الدم غالٍ, الدم يمني من أي فئة كانت، الدم غالٍ عندنا.. ومن يريد السلطة يتجه إلى صناديق الاقتراع، الصندوق هو الحكم. نحن اعتمدنا الحوار منذ عشرات السنين، لأن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل كل المشاكل, منذ أن انتهى التخريب في المناطق الوسطى اعتمدنا الحوار وفي عام 82م أتى الحوار بنتائج جيدة ونجحنا بالحوار الذي هو الأساس وعلى السلطة أن تحاور وعلى المواطنين أن يحاوروا السلطة، والأحزاب السياسية تحاور السلطة وتقدم رؤيتها. على الحكومة والقيادة السياسية أن تتفهم ما هي مطالب الناس وما هو المعقول والصحيح منها، تنفذها وتحاول أن تقنع الطرف الآخر حول المشتقات النفطية والوضع الاقتصادي. وخاطب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المؤتمريين والمؤتمريات قائلاً: على المؤتمريين والمؤتمريات الثبات كما ثبتوا منذ نشأة المؤتمر حتى اليوم. الشعب يعلق أملاً كبيراً عليكم أيها المؤتمريون؛ لأنه الحزب الوسط، وحزب الاعتدال وحزب العقل والمعرفة، حزب الكفاءات الصادقة والمخلصة لهذا الوطن، فأنتم مجربون خلال الفترة المنصرمة من 82م إلى اليوم الناس ينظرون إليكم بإعجاب واحترام, أنتم أمل هذه الأمة.. أعتقد أنه ازداد حب الناس لكم واحترامهم لكم بحكم اعتدالكم وصدقكم وحسكم الوطني, وشخصياتكم السياسية والاجتماعية والثقافية، كما ثبتم في الفترة المنصرمة ستثبتون في الحاضر والمستقبل.. تحياتي لكم.