قالت صحيفة محلية، إن رئيس الجمهورية المستقيل عبد ربه منصور هادي، رفض مقترحين لحل الأزمة القائمة حالياً حول رئاسة الجمهورية، كما رفض الانخراط في الحوارات الجارية بين جماعة الحوثي والأطراف السياسية الرئيسية، برعاية مبعوث أمين عام الأممالمتحدة إلى اليمن. وبحسب الصحيفة، فقد وصل إلى مدينة عدن، الأربعاء، جمال بنعمر، قادماً من صنعاء، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، رافقه فيها يحيى منصور أبو أصبع، رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وعلي الصراري، القيادي في الحزب الاشتراكي، ومحمد ناجي علاو، القيادي في التجمع اليمني للإصلاح، وأحمد كلز القيادي في التجمع الوحدوي اليمني.
والتقى بنعمر بالرئيس هادي، صباح الأربعاء، في القصر الجمهوري (المعاشيق)، بعدن، وبعد انتهاء الرئيس من لقائه مع بنعمر، عقد لقاءً منفرداً مع هذه القيادات الحزبية التي قدمت من صنعاء لزيارته، والتحق بها عبد الله نعمان، أمين عام التنظيم الناصري، الذي كان متواجداً في عدن.
ونقلت يومية "الشارع" الصادرة الخميس، عن مصدر حضر اللقاء مع هادي قوله: "إن عبد الله نعمان وأبو أصبع وعلاو وكلز والصراري شرحوا للرئيس ما تم التوصل إليه في جلسات الحوار مع جماعة الحوثي".
وأضاف: "أبلغنا الرئيس هادي أننا أجلنا الحوار حول موضوع رئاسة الجمهورية إلى وقت لاحق؛ لأننا نعرف لو كنا بدأنا الحوار بموضوع الرئاسة فكان ذلك سيفشل المفاوضات منذ البداية، وقلنا للرئيس إن بنعمر اقترح جدولاً آخر للحوارات مع جماعة الحوثي يتمثل في أن نترك الحوار حول الرئاسة ونتحاور حول الهيئة التشريعية والهيئة العليا للانتخابات وهيئة رقابة تنفيذ مخرجات الحوار، وأبلغنا الرئيس بما توصلنا له من هذه الحوارات".
وتابع: "شرحنا للرئيس هادي إلى أين وصلنا في الحوار، وقلنا له إن أمامنا الآن خيارين في موضوع رئاسة الجمهورية، يتمثل الخيار الأول في بقائه رئيساً للجمهورية، مع تعيين أربعة نواب له، وإصلاح الخلل والضعف الذي عانت منه مؤسسة الرئاسة، طوال الثلاث السنوات الماضية، فيما يتمثل الخيار الثاني في ما تطرحه جماعة الحوثي عن تشكيل مجلس رئاسة جديد. وأبلغناه أن الأخوة الحوثيين وحزب المؤتمر موافقون على أن يرأس هو هذا المجلس الذي سيتضمن 4 أشخاص ممثلين للقوى السياسية الرئيسية".
وقال: "كنا نعتقد أننا سننقل الصورة مع نوع من النصائح؛ ولكنا فوجئنا بتشدد لم يكن متوقعاً من قبل الرئيس هادي، الذي رد علينا بالقول إنه لن ينخرط في أي اتفاق جديد، مالم يبدأ الحوثيين في تنفيذ اتفاق السلم، والخروج من العاصمة صنعاء، ومن مؤسسات ومرافق الدولة، والإفراج عن رئيس الوزراء وبقية الوزراء وقيادات الدولة الذين تضعهم الجماعة تحت الإقامة الجبرية في أماكن سكنهم في صنعاء".
وأوضح المصدر أن الرئيس هادي قال إنه لن يُشارك في أي حوار مع جماعة الحوثي، ولن يُكلف من يمثله لحضور الحوارات الجارية مع الجماعة. ورفض المقترحين الذين طرحا له بشأن حل الخلاف القائم حول رئاسة الجمهورية في مقترحين حملهما له قيادة هذه الأحزاب بعد أن اتفقا عليهما مع جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام في صنعاء".
وتابع: "مقابلتنا للرئيس لم تكن كما توقعنا، وفوجئنا بموقفه المتشدد، وهو شعر بأننا لم نكن راضين عن اللقاء، فطلب منا أن نبقى يومين ثلاث في عدن، وبالفعل بقينا وسنقابل الرئيس غدا (اليوم الخميس).