واصل التحالف السعودي السبت عدوانه وشن غارات جوية استهدفت مطار العاصمة صنعاء وصعدة في شمال البلاد بعد ساعات على اعلان الرياض عن هدنة انسانية تبدأ الثلاثاء. وياتي قصف مطار صنعاء بعد اعلان هيئة الطيران عن تجهيزه مؤقتا لاستقبال طائرتين تابعتين للصليب الاحمر .. كما ياتي قصف المطار بعد اربعة ايام من دعوة منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاوف على ضرورة كف السعودية عن استهداف مطار صنعاء الدولي والحفاظ على هذا الشريان الحيوي وعلى جميع المطارات والمرافئ، ليتمكن موظفو الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة في البلاد. وبحسب "فرانس برس" فرت مئات العائلات من محافظة صعدة قبل انتهاء المهلة التي حددتها قيادة العدوان لهم للمغادرة مساء الجمعة، وما لبثت بعد ذلك ان بدأ طيران العدوان السعودي بشن غارات مكثفة على المدينة، وفق شهود عيان. وحذرت منظمات اغاثة ان الوقت لا يكفي للكثير من المدنيين بمغادرة المحافظة قبل انتهاء المهلة المحددة لهم، وحثت "التحالف" على عدم تنفيذ تهديداته بالتعامل مع صعدة كمنطقة عسكرية بالكامل. وبعد ستة اسابيع من الغارات الجوية، قررت قوات التحالف التركيز على صعدة، فيما يراه محللون عقابا لليمنيين قبل الهدنة التي تبدأ الثلاثاء. ونقلت محطة "المسيرة" اليمنية ان مران وباقم القريبة استهدفتا باكثر من 160 صاروخا. واشارت الى ان التحالف شن اكثر من 27 غارة جوية في المحافظة كافة. الى ذلك شنت طائرات التحالف السبت غارات على مطار صنعاء الدولي، وذلك غداة اعلان هيئة الملاحة الجوية عزمها اعادة فتح المطار مؤقتا من اجل تلقي المساعدات الانسانية، بعد تعرضه لاضرار بسبب غارات سابقة. ويفرض التحالف السعودي المعتدي حصارا بحريا وجويا على اليمن لمنع وصول المساعدات الانسانية الى اليمنيين. ودعت الاممالمتحدة لوقف لاطلاق النار بعد اسابيع على العدوان الذي سقط ضحيته اكثر من 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين. وقبل هجرة المواطنين الاخيرة من صعدة، كانت الاممالمتحدة قدرت عدد الذين اجبروا على ترك منازلهم جراء العدوان ب300 الف.