المبادرة العمانية الباحثة عن حل سياسي ينهي الحرب على اليمن مستمرة بحضور وفد يمثل أنصار الله وأطراف أخرى إقليمية ودولية. مؤتمر الرياض الذي طلب بشكل غير مباشر إستسلام الجيش وانصار الله لوقف الحرب وبدء الحل السياسي في اليمن إستكملته السعودية بإفشال مبادرة الأممالمتحدة لعقد حوار يمني - يمني في جنيف. كل ذلك لم يمنع من إستمرار البحث عن ثغرة تسمح بإطلاق عملية سياسية توقف الحرب على اليمن. عمان تعمل على فتح هذه الثغرة منذ فترة. وفد أنصار الله الذي وصل إلى العاصمة العمانية منذ أيام يواصل محادثات تشارك فيها شخصيات يمنية تمثل أكثر من إتجاه إضافة إلى ممثلين عن إيران والولايات المتحدة الأميركية.عمان وهي دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي لكنها لا تشارك في الحرب على اليمن إستضافت وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف قبل يومين. وبحسب جريدة الأخبار اللبنانية قدمت في المشاورات الجارية مبادرة تقوم على فكرة وقف إطلاق النار مع انسحاب الحوثيين من المدن، وهو أمر وافق عليه الحوثيون، لكنهم سألوا عن هوية الجهة العسكرية والأمنية التي ستملأ الفراغ بعد خروجهم.إذا كانت محادثات مسقط تشير من خلال إستمرارها إلى بادرة أمل ولو كان ضئيلا فإن مراقبين يرون أن إستمرار الخطاب التصعيدي للسعودية وحلفائها من دول الخليج لن يقرب موعد نهاية الحرب ولن يساعد على تعزيز الوساطة العمانية ولا جهود الأممالمتحدة الباحثة عن توافق على حوار برعايتها.