200 يوماً من العدوان و40 الف غارة جوية ومايربو على المائة الف صاروخ وقنبلة و7 اسهر من الحصار البري والبحري والجوي الشامل والجائر واكثر من عشرين الف بين شهيد وجريح وتدمير هستيري طال معظم المنشاءات العامة والممتلكات الخاصة والمنازل والجسور والمشافي . هذا ماقترفه العدوان السعودي خلال اشهره السبعة المنصرمة والذي لازال متواصلاً بتواطؤ عربي ومساندة اقوى دول العالم . ولكن .. وبرغم كل هذا الدمار وكل هذه القوى المحتشدة وكل هذا الفتك بالمدنيين ، هل اصابت مملكة العدوان ما رامت اصابته من اهداف وهل حازت النصر الذي اهدرت خزينتها من اجله؟. لنر.. لقد اعلنت السعودية سواء عبر ناطق العدوان او بلسان وزير خارجيتها ، ان هدف الحرب تدمير القدرات العسكرية اليمنية واعادة الفار هادي الى دار الرئاسة وتنصيبه رئيساً قسرياً على اليمن .. انطلقت السعودية في هذا التعالي والعنجهية من شعور حكامها ان اليمن مجرد قطاع في اراضيها لها السيادة عليه وعلى قراره المصيري ، ثم انفلتت الالسن في الاسبوع الثاني على بدء العدوان لتكشف عن اهداف خفية لم يكن فيها هادي الهارب سوى مركبة الامراء لاحتلال اليمن . وحددت مملكة العدوان اسبوعين للغارات الجوية يتبعهما الزحف البري لجيوش من المرتزقة متعددي الجنسيات . فشلت في الاولى وفشلت الثانية وفشلت في الثالثة ، مضت الاسابيع والمواعيد ولم تصب سوى الهزيمة والخيبة والانكسار فعمدت الى الاشاحة عن اعين الناس بالاعلان بعد 40 يوماً باستكمال المرحلة الاولى من الحرب وتغيير مسمى عاصفة الحزم الى اعادة الامل والتي لم تكن سوى المزيد من الشيئ نفسه ، ضرب المدنيين وفشل في اي انجاز عسكري . سبعة اشهر من العدوان في سواقيه مياه كثيرة ، تغيرت فيه الموازين ، اصبح الجيش اليمني ولجانه الشعبية داخل اراضي العدو يدكون مواقعه ومعسكراته ويسحقون جنوده . حلفها الذي استأجرته لاحتلال اليمن تفكك ، هادي الذي اقسمت على اعادته فوق مدرعة الى قصر الرئاسة تحلل وتعفن وخاس في مخدعه داخل الفندق وكذلك بقية المرتزقة الذين هربوا حذو نعله. بمقابل الهزيمة السعودية النكراء والمتواصلة بتواصل عدوانها ، سجل الشعب اليمني المع صور البطولات والنصر ، صموده في وجه اعتى الة عسكرية في العالم انتصار، تماسكه وتكافله في وجه الحصار انتصار ، تعايشه مع رعب الغارات وازيز الطائرات واعتباره جزءاً من يومياته الروتينية انتصار ، صبره وثباته وعدم وجود نازح واحد الى خارج اليمن انتصار . والاهم .. ان ال سعود قطعوا معظم الطريق -بفضل صمود تلشعب اليمني الجبار - نحو الزوال .
