أنْ يظل الحرُّ رهنَ الإعتقالْ أو يذوق المرَّ في دربِ النضالْ أنْ يعيشَ القهر في المنفى بعيداً أن تمزقه ذئابُ الإغتيالْ ليسَ هذا في بلادي مستحيلٌ أو غريبٌ أو ضروبٌ من خيالْ إنَّما شَرُّ البليةِ حينما يهتفُ الناسُ : لقد ماتَ (الريال) ! *** يا ترى منْ ذَا الذي أَغْتاله ؟ أو نفاه عنوةً نحو الزوالْ ؟ كم شهيدٍ غابَ عنَّا إنَّما عادَ يزهو وارتضى فينا المآل وتَبَدَّى لِلْمَلأ أعدائه وانتهى من بينهم كلُّ الجدالْ إلاَّ أعداءُ (الريال) زُلزِلَتْ أرضهم ثمَّ اختفَوْا تحتَ الرمالْ *** كم أراد القهر ينسينا مآسٍ كم أراد الظلم ينسينا السؤالْ كم أرادَ الجرحُ تمزيقي ولكنْ فازتْ الآلامُ في ساح النزالْ *** يا غريباً .. أسبيلٌ للإيابِ ؟ يا بعيداً هل أتى يوم الوصالْ ؟ ذلك الحلمُ الذي ينتابني وَلَكمْ في صحوتي صال وجالْ سائلا : أين (الريال) يا تُرى ؟؟ حيث عهد الظلم قد شدَّ الرِّحالْ