نفت الرئاسة اليمنية تسريبات صحفية منسوبة للرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، وتضمنت تفاصيل جديدة بشأن الصراع الذي دار بين سلفه علي عبدالله صالح ومعارضيه قبيل توقيع اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي أواخر نوفمبر 2011. وتناقلت وسائل إعلام يمنية متعددة مؤخرا معلومات كشف عنها مراسل قناة “الجزيرة” الإخبارية القطرية في اليمن، عبر صحفته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتضمنت تصريحات أخيرة لهادي هاجم خلالها سلفه صالح واتهمه بالتخطيط لاستخدام القوة العسكرية لقمع الانتفاضة الشبابية التي اندلعت ضده العام قبل الماضي. وقال محبوب علي مستشار الرئيس اليمني للشؤون الإعلامية، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، ليل الأحد الاثنين، إن ما تنشره بعض وسائل الإعلام مواقع التواصل الاجتماعي “من معلومات غير دقيقة” منسوبة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي “مبركة”، و”لا تمت إلى الحقيقة بصلة”. وأضاف أن هذه المعلومات “مجردة عن أية مصداقية لنبض وأداء المعايير المهنية والصحفية التي ينبغي أن تسمو فوق أية محاولة لخلق بؤر الخلافات وتوطين مراكز الصراعات والخلافات”. وذكر أن الرئيس هادي “زاهد عن السعي وراء الأضواء والإدلاء بالتصريحات الصحفية، ويبرأ عن استخدام أية وسيلة أو أي طرف للتعبير عن رأيه أو موقفه تجاه أية قضية سياسية أو تجارية”، مشيرا إلى أن هادي “جبل على اعتماد مبدأ الشفافية والحوار العلني بصوت عال لتوحيد الصفوف بين أبناء الوطن”. ولفت محبوب علي إلى أن هادي، الذي انتخب بإجماع أواخر فبراير العام الماضي خلفا لصالح بموجب اتفاق نقل السلطة، “هو رئيس لكل اليمنيين بلا استثناء أو تميز أو انحياز”، نافيا وجود أي خصومة شخصية أو خلافات سياسية وحزبية بين هادي و”أي طرف سياسي”. وحمل المستشار الرئاسي “أرباب مهنة الصحافة رجال الإعلام” في اليمن مسؤولية “تحصين مهنتهم الشريفة والمقدسة من أية محاولة للزج بها في أتون الصراعات وإدارة الخلافات والخصومات بين أبناء الوطن” بهدف عرقلة جهود عملية انتقال السلطة التي تنتهي في فبراير المقبل، معتبرا أن التسريبات الأخيرة “تمثل مؤشرا خطيرا يؤثر سلبا على توازن المعادلة المهنية بين الحرية والمسؤولية”.