أعاد مقتل طفلة في ربيعها الثامن بمنطقة حرض بمحافظة حجة ، زواج القاصرات إلى المشهد السياسي من جديد ، حيث شهد مؤتمر الحوار الوطني يوم أمس وقفة احتجاجية للعشرات من ممثلي فرق الحوار عبروا فيها عن رفضهم لزواج الصغيرات في اليمن. وكانت وسائل إعلام تناقلت يوم أمس الأول انباء عن وفاة الطفلة «روان» 8 سنوات نتيجة لزواجها المبكر وبعد تعرضها ليلة زفافها، لنزيف حاد وتمزق مهبلي بسبب العنف الجنسي من زوجها لأربعيني . وتنادي منظمات حقوقية يمنية بضرورة حماية الطفولة ،عبر تحديد سن قانون للزواج ، وهو ما تعارضه أطراف دينية متشددة . وفي هذا السياق دعت الناشطة الحقوقية وعضو مؤتمر الحوار الوطني أمل الباشا ممثلي الأحزاب الإسلامية في مؤتمر الحوار الوطني، إلى التراجع عن مواقفهم الرافضة لتجريم زواج الصغيرات . وقالت الباشا في منشور لها على الفس بوك أن «الطفل اليمنية 'روان'، ذات الثماني سنوات، من مديرية حرض، هي أحدث ضحية تم زفافها إلى قبرها بعد تمزق مهبلها ونزفها حتى الموت صباح ليلة الدخلة». واضافت «لا أفهم الإصرار على نكاح الطفلات، فلنسمِ الأشياء بأسمائها، عفواً هو ليس زواجاً، بل نكاح فقط، لأن الهدف من الزواج تكوين أسرة مستقرة وأطفال يحصلون على تربية من أمهات ناضجات، وهذا غير مضمون من أمهات طفلات. ثم من المستفيد من نكاح الطفلات، عدد الفتيات في سن الزواج متوافر وبكثرة ولا مبرر لنكاح الطفلات ولا مصلحة مطلقاً لطفلة في وأدها!! » إلا ان دعوات الباشا قوبلت باتهامها بالمتاجرة بقضايا زواج الصغيرات للمكاسب المادية والسياسية ، جاء ذلك في ردود الأفعال على منشورها . يذكر أن الناشطة امل الباشا من أوائل المنادين بتحديد زواج الصغيرات، وتعد قضية القاصرات وتبني قضاياهن نشاطها المفضل، إلا ان مناداتها بذلك تراجع في الأشهر الماضية بعد تعيينها في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ثم في مؤتمر الحوار ، وهو ما فسره المتابعون بالتخلي عن قضاياها بعد حصولها على مكاسب سياسية .
