أكدت مصادر محلية في محافظة تعز أن المخاوف التي كانت لدى وجهاء المحافظة وشباب الثورة والقبائل المساندة لهم فيما يخص إعادة انتشار قوات الحرس تحت يافطات قوات أمنية قد تحققت يوم أمس (الثلاثاء 26-7-2011) وذلك من خلال قيام عناصر الحرس من إعادة انتشارها داخل المدينة بزي قوات الأمن المركزي بعد أن كانت قد شرعت قوات الحرس بالانسحاب من بعض مواقعها، حيث بدأت بسحب بعض آلياتها من جوار مستشفى الثورة والمنطقة المحيطة به وسط المدينة لتبقي بقية آلياتها متمركزة من مواقعها، بالإضافة إلى جنود من الحرس استبدلوا زيهم بزي الأمن المركزي. وتعتبر هذه من قبل الحرس واللجنة الأمنية بالمحافظة أول خرق للاتفاق الذي كان قد وضعته لجنة اللواء/ محمد القاسمي والعميد/ عبدالقادر هلال والذي كان قد نص على ضرورة سحب كافة آليات وأفراد الحرس والبلاطجة من داخل المدينة، فيما ظل الشرط الذي وضعه الثوار ووجهاء المحافظة والقبائل المساندة للثورة والمتمثل في إقالة مدير الأمن وقائد قوات الحرس بالمحافظة أمراً عالقاً ولم تحسمه اللجنة بعد، ما يجعل الاتفاق هشاً، وقد لا يرى النور على أرض الواقع، سيما وأن اللجنة الأمنية والجهات العسكرية بالمحافظة أكدت من خلال خروقاتها اليوم أنها غير جادة لتهدئة الأوضاع بالمحافظة وأنها سوف تستمر في استهداف أبناء المحافظة. وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر محلية تجدد القصف في شارع الستين بتعز والاشتباكات، مرجحة أن تكون تلك الاشتباكات بين المسلحين وأفراد الحرس بتعز. المشترك يتهم نجل صالح بارتكاب حرب عنصرية ضد أبناء تعز فيما اتهمت أحزاب اللقاء المشترك بتعز نجل الرئيس اليمني احمد علي عبد الله صالح بشن حربا مناطقية إجرامية قذرة على أبناء محافظة تعز انتقاما منهم. وقال بيان صادر عن مشترك تعز: "إن أحمد على عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري يتولى ويخطط شخصياً مع بقية عائلته كبر هذا الحقد المناطقي بهدف إثارة الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني". وأوضح البيان :"إن عائلة صالح تمارس تلك الجرائم من خلال القصف المدفعي المستمر والتي تقدم كوجبات يومية وولائم قتل أسبوعية تقيمها كل جمعة بقصف الإحياء السكنية بمدينة تعز والتي أدت إلى مقتل عدد من السكان وذلك بقذائف مدفعية ودبابات تتبع الحرس والأمن العائليين". وأشار ":" فليكن خروجنا جميعاً في مسيرات غاضبة تصعيديه تنديداً بالقتل ورفضاً للحقد المناطقي الموجه ضد تعز ضمن الممارسات القذرة التي يمارسونها كالقتل ونهب المحروقات والعبث بالتيار الكهربائي وسائر الخدمات الأخرى" . ودعا البيان المنظمات الإنسانية والمجتمع الإقليمي والدولي اتخاذ مواقف حاسمة ضد الجرائم اليومية التي تنفذها عائلة صالح ضد الأطفال والنساء وقصف الأحياء السكنية وتستنكر بشكل أشد تحالف هذه العائلة مع الجماعات الإرهابية المسلحة ضد إخواننا في أبين .
