مر اليوم الأول من الهبة الشعبية التي انطلقت شراراتها يوم أمس الجمعة في عدة محافظات جنوبية بسلام، بخلاف ما كان يُتوقع حدوثه في ظل الحشد والتحريض الإعلامي الذي نفذه أنصار الحراك المسلح، وعناصر النظام السابق والمرتبطين بالأجندة الخارجية. وعن نتائج أول أيام الهبة الحضرمية والتي بدت وكأنها ليست حضرمية فقط، حيث شهدت عدنولحج والضالع أعمال عنف واستفزاز للجيش أكثر من حضرموت، أكدت مصادر مطلعة سقوط طفل قتيل في عدن، إلى جانب 3 جرحى، في حين أصيب 5 جنود جراء انفجار قنبلة في لحج، بالإضافة إلى حرق طقم أمني في المكلا. ومن ناحية أخرى حافظت قوات الجيش والأمن على هدوءها رغم الاستفزازات التي تعرضت لها، حيث أقدم حراكيون على اقتحام عدد من المقار الحكومية وبالتحديد الأمنية منها في عدنحضرموت وقاموا برفع الأعلام الشطرية عليها. إلى ذلك تسلم رجال القبائل في بعض مناطق حضرموت النقاط الأمنية بهدف حفظ الأمن ومنع أي احتكاك بين جنود الأمن والمشاركين في الهبة الشعبية. من ناحية أخرى عبر نجل الشيخ بن حبريش الذي قتل قبل أسبوعين في حضرموت على يد جندي في إحدى النقاط الامنية عن رفضهم للعنف، معتبراً إياه لا يعبر عن مطالب أبناء حضرموت، وحذر بن حبريش من التأخر في تنفيذ نقاط الاتفاق مع الرئاسة. وفي سياق آخر تعرض العديد من أبناء المحافظات الشمالية لمضايقات مناطقية من قبل عناصر من الحراك المسلح في حضرموت . وبحسب إحصائيات شبه أولية فقد قام حراكيون بنهب 20 بسطة في الشارعين الثالث والرابع من شرج المكلا تتبع ابناء المحافظات الشمالية، بالإضافة إلى نهب اثنين محلات احدهما لشخص يدعى ثابت العتمي وآخر لشخص من جبل حبشي. كما تكم إحراق سوق العمودي للقات مع مطعم ولوكندة وبقالة والاعتداء على مالك البقالة واللوكندة والمطعم وقد تم اسعافه للمستشفى، في حين بدت الشوارع التجارية فارغة تماما الا من عصابات النهب. وفي سيؤون أقدم عناصر الحراك على حرق مغسلة لاحد ابناء المحافظات الشمالية، بالإضافة إلأى حرق فرن آخر. كذلك تعرض العديد من أبناء المحافظات الشمالية في عدنولحج والضالع لمضايقات واعتداءات طالت ممتلكاتهم في اليوم الأول من الهبة الشعبية، إلا أن مراقبون أكدوا بأن الهبة الشعبية احتفظت بطابعها السلمي رغم جهود البعض الحثيثة لإخراج الهبة الشعبية عن السلمية والإتجاه بها نحو العنف.
