قالت صحيفة الواشنطن بوست أن المهاجرين الأفارقة وبالذات الأثيوبيين إلى اليمن يتعرضون للسطو والتعذيب من قبل مسلحي تجار البشر. وأوضحت منظمة هيومان رايتس ووتش أن المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى اليمن يتم اعتقالهم وتعذيبهم على أيدي المتاجرين بالبشر الذين يقومون بذلك من أجل ابتزازهم وأخذ فدية من أسرهم والتي يمكن أن تصل إلى أكثر من ألف دولار.
ونقلت الصحيفة شهادات لمواطنين أثيوبيين تعرضوا لانتهاكات أثناء رحلتهم الغير شرعية إلى اليمن، مشيرةً إلى أن عدد المهاجرين إلى خليج عدن ارتفع هذا العام إلى حتى بعد أن شرعت السلطات السعودية في عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
وأوضحت أنه في حين بدأت السعودية في طرد 160000 من العمال الأثيوبيين غير الشرعيين في نوفمبر، فإن عدد المهاجرين عبر البحر من جيبوتي أو الصومال إلى اليمن قد زاد إلى 3560 مهاجراً في إبريل فقد بنسبة 56% عن العام الماضي، حوالي 82% من الواصلين كانوا أثيوبيين.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأثيوبية دينا مفتي أن بلاده قد حظرت مؤقتاً على مواطنيها السفر للعمل في السعودية حتى تتحسن الظروف، وكذا حتى توعية الناس حول مخاطر الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أنه لم يتم التطرق إلى المعاملة السيئة التي يتعرض لها الأثيوبيين في اليمن خلال الاجتماع الذي عقد مؤخراً بين مسئولين حكوميين من البلدين، في حين أشار نائب وزير الخارجية اليمني حميد العواضي أن حكومة اليمن تأخذ تقرير هيومان رايتس ووتش على محمل الجد وأنها شكلت لجنة من جميع الجهات المعنية لمناقشة المزاعم التي أوردها التقرير.
وقال أن الحكومة اليمنية تعتز إصدار بيان رداً على تقرير المنظمة، لكنه لم يحدد موعد إصداره.