كشفت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر حزبية عن تبني الرئيس المخلوع ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح قرارات حزبية لإبعاد الرئيس هادي وكبار مؤيدين من قيادة حزب المؤتمر الشعبي، في خطوة قالت أنها تعكس مستوى الخلافات بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسلفه . وأوضحت بأنه مع تصاعد الخلافات داخل الحزب الذي يرأسه صالح المتهم بالتحالف مع الحوثيين، اتخذ الجناح الموالي للرئيس السابق قراراً يدعو الى إسقاط الصفة الحزبية عن القيادات التي تتولى مناصب في السلطة في مسعى للإطاحة بهادي، ومستشاره السياسي عبد الكريم الارياني.
وأضافت وفقاً لمصادر حزبية بأن القرار، الذي يحتاج لتصويت اللجنة المركزية للحزب، اتخذه صالح ومؤيدوه ويستهدف أيضاً أحمد عبيد بن دغر الأمين المساعد للحزب ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات، وسلطان البركاني الأمين المساعد للحزب ورئيس كتبته البرلمانية بسبب انحيازهم للرئيس هادي.
القرار اتخذ بعد أن عقدت اللجنة العامة - المكتب السياسي- اجتماعاً برئاسة يحيى الراعي رئيس البرلمان والأمين المساعد للحزب وفوّضت الرئيس هادي بتسمية من يرى لرئاسة الحكومة وهو ما أغضب صالح ودعا لاجتماع آخر أعلن فيه رفضه لقرار هادي تكليف مدير مكتبه أحمد بن مبارك بتشكيل حكومة شراكة وطنية قبل أن يعتذر عن هذا التكليف.
وكانت وسائل إعلام مملوكة للمخروع قد هاجمت الرئيس هادي، حيث شنت صحيفة «اليمن اليوم» المملوكة للرئيس السابق هجوماً عنيفاً على هادي، واتهمته بتحريك ورقة الانفصال للضغط، على معارضيه، ووصفت قيادات الحراك الجنوبي الذين انتقدوا موقف صالح الرافض بتكليف مدير مكتب هادي بتشكيل الحكومة بأنهم يعملون لصالح هادي وأنه يحركهم متى ما يريد .